ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، كملة في قمة القاهرة للسلام. وقال أبو الغيط: "يجتمع هذا المؤتمر الهام في ظل تصعيد حاد للحرب الإسرائيلية المسعورة على قطاع غزة". ونظرًا لخطورة الوضع الانساني في غزة الصامدة، أود أن أوجز كلمتي فيما يلي: 1- ينبغي العمل على مسارين بالتوازي وهما: اولًا التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الاسرائيلي ضد اهالي القطاع من المدنيين، وثانيًا: فتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل مع تأمين استمرار إمدادات الغذاء والدواء والمياه والطاقة إلى أهل القطاع. هذه هي الأولوية القصوى، أما استمرار الوضع الحالي فيندرج في إطار المخالفة الصريحة والفادحة للقانون الدولي الانساني من جانب اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال. 2- أؤكد على أن الجامعة العربية ترفض كافة أنواع الاستهداف والعنف ضد المدنيين دون تمييز.. علما بأنه ليس هناك مدنيين ذوي درجة أعلى وآخرين بدرجة أدنى، فكل المدنيين متساوون.. والنفس البشرية لها قدسيتها.. كما نستنكر وبشدة التصريحات التي تصف شعوبنا بالبربرية وشعوبًا أخرى بالتحضر، كما ان لدينا خشية كبري من الانجراف إلى صراع ديني يُلحق كارثةً ممتدة بالبشرية. 3- أتوجه لكافة الأطراف وبالذات تلك غير المنخرطة في النزاع بأن تتحمل المسئولية وتمارس ضبط النفس، وألا تفتح الطريق لأي إجراء يوسع رقعة المواجهة أو يُفضى إلى تمددها. إن هذا ما يقتضيه الحد من معاناة المدنيين وتفادى احتمالات حرب إقليمية سوف يدفع ثمنها الجميع. وأخيرًا، وهذا لُب الموضوع، يجب على القوى الدولية الرئيسية الاتفاق العاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تجسد للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ليعيش في سلام وأمن – اللذين يستحقهما مثل غيره من الشعوب تمامًا – دون افتئات على حقوقه، فتلك التسوية وحدها هي التي سوف تجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل دوامات الكراهية والعنف. شكرًا لكم.
مشاركة :