تحركت أولى الشاحنات التي تحمل إمدادات مساعدات حيوية، ولكن محدودة، إلى قطاع غزة عبر المعبر الحدودي الوحيد في مصر مع القطاع الساحلي اليوم السبت خلال فتحه لفترة وجيزة . وكانت هذه أول شحنات عبر رفح، المعبر الحدودي الوحيد بين مصر وغزة، منذ اندلاع الحرب قبل أسبوعين بين إسرائيل وحركة حماس. وكانت الشاحنات تحمل مساعدات طبية ومساعدات إنسانية أخرى برفقة فرق طبية مصرية، على حد قول مسؤولين مصريين وأمميين. وفتحت الحدود صباح اليوم السبت وأغلقت بعد الظهر بعد أن انتهت 20 شاحنة من تفريغ بضائعها على الجانب الفلسطيني وعادت، وفقا لمصدر أمني مصري. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) شريطة عدم الكشف عن هويته: "تم إغلاق المعبر مرة أخرى في انتظار تعليمات جديدة لإعادة فتحه". ومن المتوقع أن يعاد فتح المعبر غدا الأحد لمرور المزيد من شاحنات الإغاثة. وتمت شحنات اليوم السبت بموجب اتفاق بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، وفقا لما قاله خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء ، لـ (د.ب.أ). ومن المقرر تسليم المساعدات إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التي ستقوم بدورها بتوزيعها على سكان غزة. وفرضت إسرائيل "حصارا كاملا" على الأراضي الفلسطينية منذ الهجوم الذي شنه مسلحو حماس في 7 أكتوبر ، مما أدى إلى عزل القطاع الساحلي المطل على البحر الأبيض المتوسط المكتظ بالسكان عن الغذاء والوقود والأدوية والمياه وغيرها من الإمدادات الأساسية ، مما أدى إلى مخاوف من كارثة إنسانية. ويتوقع منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث أن تتبع القافلة الإنسانية الأولى المكونة من 20 شاحنة قافلة أخرى بسرعة. وقال جريفيث في القاهرة: "أنا واثق من أن هذا التسليم سيكون بداية لجهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود لسكان غزة، بطريقة آمنة ويمكن الاعتماد عليها وغير مشروطة ودون عوائق". وقالت منظمة الصحة العالمية إن أربع شاحنات من المنظمة التابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها أيضا إلى غزة. وكانت تحمل الأدوية والإمدادات للجرحى والمصابين بأمراض مزمنة. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن لديه 60 طنا من المواد الغذائية في قافلة اليوم السبت. وكانت الولايات المتحدة ووكالات الأمم المتحدة تتوقع أن يفتح معبر رفح أبوابه للمساعدات يوم الأربعاء. وأشار مسؤولون مصريون وأمريكيون إلى الحاجة إلى إصلاح الطرق كأحد أسباب التأخير. كما ألقى المصريون باللوم على القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من الحدود باعتبار أن ذلك يجعل المهمة غير آمنة. وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي: "من الصواب والمهم أن تأتي المساعدات الإنسانية الأولى الآن إلى الناس في غزة. إنهم بحاجة إلى الماء والغذاء والدواء .. لن نتركهم وحدهم ". وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه تم اتخاذ "خطوة أولى مهمة". ويخطط الاتحاد الأوروبي أيضا لنقل إمدادات الإغاثة جوا إلى مصر تحسبا لفتح ممر مساعدات إلى غزة عبر رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم إحضار وقود إلى غزة. وحذرت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة من "خطر حقيقي على الجرحى والمرضى" في المستشفيات إذا لم يتم تسليم الوقود اللازم لتشغيل المولدات على الفور. ومع ذلك، تشعر إسرائيل بالقلق من أن نشطاء حماس قد يستخدمون الوقود لأغراضهم الخاصة. وأكد الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أنه يستعد لهجوم بري كبير في غزة.
مشاركة :