تخوّف من هجمات إلكترونية أكبر العام الجاري

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شكل الابتزاز عبر الإنترنت والهجمات الإلكترونية، مصدر قلقٍ متزايد خلال عام 2015، مع تعرّض العديد من المنظمات البارزة لخروقاتٍ أمنية بارزة. وجاء ضياع الجهاز، يليه البرامج الضارة والقرصنة، ضمن الأسباب الرئيسة لخروقات البيانات.. وذلك طبقاً للتقرير الأمني السنوي الذي أصدرته شركة تريند مايكرو إنكوربوريتد، تحت عنوان تحديد ملامح المرحلة: تحولات المشهد تحدد الاستراتيجيات المستقبلية للاستجابة للتهديدات. وقدد شدد التقرير على ضرورة التحسب لهجوم يحتمل أن يكون الأكبر في 2016. وفصّل التقرير، الحوادث الأمنية الأهم في عام 2015، وأكد اكتساب المهاجمين، المزيد من القوة والذكاء والجرأة في الهجوم ونشاطات التجسس السيبراني والإنترنت المخفي على أساسٍ عالمي. وقال رايموند جينس كبير الخبراء التقنيين، تريند مايكرو إننا لاحظنا عدم كفاية الطرق التقليدية لحماية البيانات والأصول.. وينبغي إعادة تقييمها للحفاظ على أعلى مستوى من الأمان الشخصي وأمن الشركات. ويملي انتشار وتطور أساليب الابتزاز، والتجسس السيبراني وتوسّع الهجمات المستهدفة على الشركات، إعداد استراتيجيات الأمان، لتكون مهيأة للدفاع ضد هجوم يحتمل أن يكون الأكبر في عام 2016. يمكن لهذا الإدراك أن يساعد المجتمع الأمني على توقع الهجوم والاستجابة له بشكلٍ أفضل. وأشار التقرير إلى أن أسواق مجرمي الإنترنت، بدأت اختراق الإنترنت العميق. ويعكس السوق المخفي، الثقافة التي يستقر فيها ويقدم أدوات خاصة أكثر ربحية في كل منطقة. كما ارتفع عدد الهجمات ضد الأجهزة المتصلة بالإنترنت في عام 2015 بشكل متزايد، ما يعكس سرعة تأثرها. اكتشاف ذاتي من ناحية أخرى، أشار تقرير لشركة فاير آي الى ان 47 ٪فقط من الشركات تكتشف حالات الاختراق الأمني ذاتياً، نظراً لأنها أصبحت من الحالات المتعارف عليها بشكل أكبر، استمرار تراجع الفاصل الزمني بين الهجوم واكتشافه، ما يفاقم عدد التهديدات التي يعود مصدرها إلى روسيا. وقال كيفن مانديا كبير المسؤولين التنفيذيين ورئيس شركة فاير آي، أنه استناداً إلى العدد الهائل من حالات الاختراق الأمني التي قامت شركة مانديانت بالتحقيق فيها خلال عام 2015، لوحظ أن مجرمي الإنترنت يجدون دائماً طرقاً خبيثة ومدمرة لاختراق أقوى الدفاعات، ما أدى إلى تكبيد الشركات خسائر في المعلومات والأموال والإضرار في السمعة. ولوحظ أن متوسط عدد الأيام التي يوجد فيها المهاجمون على شبكة الضحية، قبل أن يتم اكتشافهم، قد تراجع إلى 146 يوماً في عام 2015، بعد أن كان 205 أيام في عام 2014. ومع ذلك، هناك العديد من الاختراقات التي لم تكتشف منذ سنوات. هجمات تخريبية وأصبحت الهجمات التخريبية، من الحالات المتعارف عليها بشكل أكبر. وخلال العام الماضي، تعاملت مانديانت مع حالات أمنية، قام المهاجمون خلالها بتدمير أنظمة الشركة الحيوية، وتسريب بيانات سرية، جعلت الشركات عرضة للابتزاز، وتسببت بإزعاج المسؤولين التنفيذيين. وفي ضوء مشهد الأمن الإلكتروني الحالي، هناك المزيد من الشركات التي تبدي اهتماماً في اختبار قدرات الأمن الإلكتروني لديها، وذلك عن طريق تصميم نمط لمحاكاة التهديدات المتقدمة الشبيهة بالحقيقية.

مشاركة :