النفط قرب أعلى مستوى منذ بداية 2016

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع النفط صوب 41 دولاراً للبرميل، مقترباً بذلك من أعلى مستوى له منذ بداية العام بفضل الاجتماع المزمع الذي سيعقده بعض من كبار المنتجين في العالم الشهر المقبل لمناقشة دعم السوق. ومن المقرر أن يعقد منتجو النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها بمن فيهم السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للخام في العالم، محادثات يوم 17 أبريل في قطر، بشأن خطة لتثبيت الإنتاج، وهو ما يزيد احتمال إبرام أول اتفاق بشأن الإمدادات العالمية في 15 عاماً. وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت 51 سنتاً إلى 40.84 دولاراً للبرميل. وارتفع الخام أكثر من 50% من أدنى مستوياته في 12 عاماً البالغ 27.10 دولاراً للبرميل، والذي سجله في يناير. ووصل برنت إلى أعلى سعر له منذ بداية العام في 8 مارس، عندما وصل سعر البرميل إلى 41.48 دولاراً. وارتفع الخام الأميركي 62 سنتاً، ليصل سعره إلى 39.08 دولاراً للبرميل. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، أن سعر سلة خاماتها الـ13، وصل أول من أمس إلى 34.50 دولاراً للبرميل، مقارنة بسعر أول من أمس الذي وصل إلى 33.69 دولاراً للبرميل. واكتسب سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم مايو ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة، أمس، 2.12 دولار أميركي للبرميل الواحد، مقارنة بسعر تسويته، أمس، ليبلغ 37.80 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت غرينتش. نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة الروسي ألسكندر نوفاك، قوله، أمس، إنه لا يعتقد أن من المنطقي استهداف سعر أعلى من 50 إلى 60 دولاراً لبرميل النفط. اجتماع الدوحة وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، إن منتجي النفط من داخل وخارج أوبك سيجتمعون في الدوحة يوم 17 أبريل، لمناقشة خطط تجميد مستويات الإنتاج. وذكر الوزير أن المبادرة حظيت بدعم 15 دولة من منتجي النفط الأعضاء في أوبك، وغير الأعضاء فيها، والذين يشكلون مجتمعين نحو 73 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط. كما اكتسب النفط قوة أيضاً من زيادة أقل من المتوقع للمخزونات الأميركية، وإن كانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت، أمس، إن مخزونات الخام ما زالت عند مستوى قياسي. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أول من أمس، أن مخزونات الخام بالولايات المتحدة، ارتفعت في الأسبوع الماضي، لمستويات قياسية للأسبوع الخامس على التوالي. وارتفع مخزون الخام إلى 523.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 11 مارس. وكانت الزيادة البالغة 1.3 مليون برميل أقل بكثير من توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة 3.4 ملايين برميل. كما اكتسب السوق قوة بعد توقعات السياسة النقدية الأميركية الأقل تشدداً، إذ أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة، وأشار إلى رفع الفائدة مرتين هذا العام بدلاً من أربع مرات. وقال الوزير، إن المبادرة حظيت بدعم 15 دولة من منتجي النفط الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء، والذين يشكلون مجتمعين نحو 73 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط. نفط كازاخستان قال وزير الطاقة في كازاخستان فلاديمير شكولنيك، أمس، إن بلاده لم تتلق حتى الآن دعوة لحضور الاجتماع الذي سيعقد في 17 أبريل المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي يخطط كبار منتجي النفط لأن يناقشوا خلاله تثبيت إنتاج الخام عند مستويات يناير. وقال شكولنيك للصحافيين: ليست هناك دعوة رسمية، مضيفاً أن بلاده خفضت الإنتاج بالفعل. وكازاخستان ثاني أكبر منتج للنفط بين الجمهوريات السوفييتية السابقة بعد روسيا. وأضاف: بشكل غير رسمي، نحن كدولة نفعل ما في وسعنا لإحداث توازن بين العرض والطلب في سوق النفط، من أجل استقرار الأسعار. وكانت كازاخستان أشارت هذا الشهر إلى أنه لا نية لديها لتثبيت مستويات إنتاج النفط، وإنها بدلاً من ذلك سترفع هدف الإنتاج إلى 77 مليون طن للعام الجاري، من 74 مليون طن، إذا ظلت أسعار النفط فوق 40 دولاراً للبرميل. ولايزال هذا الهدف أقل من إنتاج العام الماضي الذي بلغ 79.5 مليون طن. وقال شكولنيك: إذا قام الجميع بالمثل (خفض الإنتاج) فلن نواجه مشكلات في أسعار النفط. ومن المقرر أن يجتمع منتجو النفط من الدول الأعضاء في أوبك وخارجها في الدوحة الشهر المقبل بعد محادثات أجرتها السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا في فبراير. ولم يتضح بعد ما إذا كان جميع أعضاء أوبك سيحضرون الاجتماع، وأي من الدول المنتجة غير الأعضاء ستشارك فيه. وقال الرئيس التنفيذي لشركة كازمونايجاس الحكومية للنفط والغاز في كازاخستان ساوات مينباييف، أمس، إن الشركة إما ستثبت إنتاجها النفطي أو ترفعه هذا العام عن مستوى إنتاج العام الماضي الذي بلغ 22.7 مليون طن. وأحجم مينباييف عن التعليق على ما إذا كانت بلاده ستشارك في اجتماع الدول المصدرة للنفط الذي سيعقد بالعاصمة القطرية الدوحة في 17 أبريل، حيث يخطط كبار المنتجين لمناقشة تثبيت الإنتاج عند مستويات يناير خلال الاجتماع.

مشاركة :