أعلن الاكراد في سوريا أمس النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم بشمال البلاد خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة الواقعة الى الشمال الشرقي، وفقا لما قاله مسؤولان كرديان، بينما قال النظام السوري ان إقامة نظام اتحادي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا ليس له أي تأثير قانوني، بينما أعلنت المعارضة السورية رفضها الخطوة وقالت واشنطن أنها لن تعترف بمناطق ذات حكم ذاتي هناك،الا أنها وعلى لسان وزير خارجيتها جون كيري في اتصال له بنظيره الروسي أكدت على الحاجة الماسة لتحقيق تقدم نحو انتقال سياسي في سوريا وأهمية الحفاظ على وقف العمليات القتالية. في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أن الجزء لاكبر من قواتها من سوريا سيكتمل خلال يومين او ثلاثة ايام. بينما رفضت تركيا خيار الفيدرالية للأكراد السوريين، وأنها تعارض إقامة أي كيانات جديدة في سوريا، واتخاذ خطوات منفردة على أسس عرقية. خيار الفيدرالية وقالت الخارجية الامريكية في بيان إن المحادثة الهاتفية بين كيري ولافروف جاءت عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين الامريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين وقبل زيارة يعتزم وزير الخارجية القيام بها إلى موسكو الاسبوع القادم. وأعلن الأكراد في سوريا أمس النظام الفيدرالي بمناطقهم شمال سوريا، وأكد سيهانوك ديبو مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديموقراطي وهو الحزب الكردي الاهم في سوريا قوله أمس تم اقرار النظام الفيدرالي في روج آفا - شمال سوريا، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك، وقال الدار خليل، عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديموقراطي الكردية نبارك مشروع النظام الفيدرالي روج آفا - شمال سوريا. والمناطق المعنية في النظام الفيدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، بالاضافة الى تلك التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية مؤخرا خصوصا في محافظتي الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال). وتصاعد نفوذ الاكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية مؤقتة في المقاطعات الثلاث اطلق عليها روج آفا اي غرب كردستان. ويشارك في اجتماع الرميلان اكثر من 150 ممثلا عن شمال سوريا، فبالاضافة الى الاحزاب الكردية الأساسية هناك ممثلون عن عشائر عربية وسريان واشوريون وتركمان وارمن. رفض النظام والمعارضة ورفض النظام السوري والائتلاف السوري المعارض النظام الفيدرالي الكردي الذي تم اعلانه الخميس في مناطق سيطرة الاكراد في شمال سوريا. وقال النظام انه يحذر أي طرف من المساس بوحدة اراضي البلاد، تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان في محافظة الحسكة (شمال شرق). وقال ان طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي ولا قيمة قانونية له، وشدد على انه لن يكون للاعلان أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي. ومن جهته اكد الائتلاف السوري المعارض في بيان أنه لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري، وحذر من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري. وشدد الائتلاف على ان تحديد شكل الدولة السورية، سواءً أكانت مركزية أو فدرالية، وأوضح أنه ليس من اختصاص فصيل بمفرده او جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار، بل سيتم ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد. واكد الائتلاف انه لن يقبل أي مشروع يقع خارج هذا السياق، ويصر على وحدة سوريا أرضاً وشعباً. ولم يدع الاكراد الى مفاوضات جنيف بجولتيها الاولى والثانية برغم مطالبة روسيا بضرورة اشراك حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الاهم في سوريا. واعلن الاكراد في سوريا الخميس النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان، وفق ما قال مسؤولان كرديان. المناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، بالاضافة الى تلك التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية مؤخرا خصوصا في محافظتي الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال). أمريكا ترفض وبرغم دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي اثبتت انها الاكثر فعالية في قتال تنظيم داعش الا أن امريكا اعلنت عدم اعترافها بالحكم الذاتي للأكراد الذين لم تتم دعوتهم لمفاوضات جنيف بجولتيها الاولى والثانية برغم مطالبة روسيا بضرورة اشراك حزب الاتحاد الديموقراطي الحزب الكردي الابرز في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين الخميس كنا واضحين جدا لجهة أننا لن نعترف بمناطق ذات حكم ذاتي في سوريا، وأضاف هذا أمر ينبغي ان تتم مناقشته والموافقة عليه من جميع الأطراف المعنية في جنيف ثم من الشعب السوري نفسه، في إشارة الى مفاوضات السلام الجارية في سويسرا بين ممثلين عن النظام والمعارضة السوريتين برعاية الأمم المتحدة. ورغم الخلافات الكبيرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف،فانهما يجمعان على رفض الفدرالية. وتخشى تركيا أيضا من اقامة حكم ذاتي كردي على حدودها، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تشجيع النزعات الانفصالية للأكراد داخل حدودها. تركيا على الخط وفي الوقت الذي دعا فيه معارضون للنظام السوري في محادثات سلام سوريا إلى تغيير شامل،رحبت تركيا من جانبها بالانسحاب الروسي الجزئي من سوريا، وقالت ان ذلك قد يلطف الأجواء، وقالت ان الشعب السوري يجب أن يقرر معا مستقبل بلاده، وفقا لماقاله مسؤول كبير في الحكومة التركية، الا أنه أعلن ان بلاده تعارض إقامة أي كيانات جديدة في سوريا ولا يمكن اتخاذ خطوات منفردة على أسس عرقية، في اشارة منه لما أعلنه أكراد سوريا إقامة نظام حكم ذاتي في شمال البلاد. روسيا تواصل انسحابها من جهته كشف قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف ان روسيا ستستكمل سحب الجزء الاكبر من قواتها من سوريا خلال يومين او ثلاثة ايام. وقال بونداريف لصحيفة كوسمولسكايا برافدا اليومية الشعبية اعتقد ان كل شيء سينتهي بسرعة كبيرة خلال يومين او ثلاثة ايام سنكون قد نفذنا المهمة التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو. واضاف ان الامر يتعلق خصوصا بسحب طائرات ومروحيات، رافضا تحديد عدد الطائرات التي ستعود الى روسيا او التي ستبقى في سوريا. وفي موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا هيأت الظروف المواتية لعملية السلام في سوريا، وقال ان قرار الانسحاب الجزئي من سوريا تم الاتفاق عليه مع رئيس النظام السوري، وسيتم سحب الجزء الاكبر من القوات الروسية منها خلال يومين او ثلاثة. وقال خلال مراسم تقليد عسكريين عائدين من سوريا اوسمة في حال الضرورة، يمكن لروسيا ان تعزز وجودها في المنطقة الى مستوى يتلاءم مع تطورات الوضع هناك. الا أنه اضاف هذا ليس ما نريد، فالتصعيد العسكري ليس من مصلحتنا. لذلك نأمل أن يغلب جميع الأطراف المنطق في سبيل عملية السلام الجارية في جنيف. وقال ان رد فعل بلاده سيكون سريعا ان انتهكت فصائل معارضة وقف اطلاق النار المبرم. وزاد اذا رصدنا خروقات للهدنة من اي مجموعة فسيتم تلقائيا استبعادها من اللائحة التي تلقيناها من الولايات المتحدة، مع كامل التبعات المترتبة. وأوضح لقد انشانا ظروف بدء عملية السلام، وانتم الجنود الروس من فتح الطريق الى السلام. وقدر الرئيس الروسي كلفة العملية العسكرية في سوريا التي بدات في 30 سبتمبر بـ33 مليار روبل (425 مليون يورو) صرف الجزء الاكبر منها من ميزانية وزارة الدفاع.
مشاركة :