وأعلنت عائلة تشارلتون أن لاعب الوسط السابق وصاحب 49 هدفا دوليا، "رحل بسلام في الساعات الأولى من صباح السبت" عن عمر يناهز 86 عاما. "بطل قومي" وتدفقت التعازي من جميع أنحاء عالم كرة القدم، حيث أشاد قائد منتخب إنكلترا السابق ديفيد بيكهام بلاعب مانشستر يونايتد العظيم ووصفه بأنه "بطل قومي". كما أعرب المدرب الاسباني لسيتي بيب غوارديولا عن تعازيه بعد فوز فريقه على برايتون على ملعب الاتحاد. وقال "أنا آسف لعائلة مانشستر يونايتد وإنكلترا"، مضيفا "في الأسبوع المقبل، عندما نذهب إلى هناك، سنكون حاضرين لتقديم التكريم" في اشارة الى القمة المرتقبة بين الجارين الاحد المقبل على ملعب "أولد ترافورد". وتابع "أنا أحب هذا البلد لأشياء كثيرة، لكن أحد الأشياء هو الطريقة التي يعتنون بها بالأساطير". وحسم رجال غوارديولا نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيلهم الهدفين عبر الدوليين الأرجنتيني خوليان ألفاريس (7) والنروجي إرلينغ هالاند (19). واستعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات بعودة قائده لاعب الوسط الدولي الإسباني رودري وتفادى الخسارة الثالثة تواليا للمرة الاولى منذ سبع سنوات. وتأثر سيتي كثيرا بغياب نجم وسطه رودري بسبب الإيقاف في المباراتين الأخيرتين وخسرهما أمام ولفرهامبتون وأرسنال، فتنازل عن الصدارة لصالح الأخير وجاره اللندني توتنهام، لكنه استعادها اليوم مؤقتا برصيد 21 نقطة بانتظار مباراة توتنهام المتصدر السابق مع جاره الآخر فولهام الإثنين. وضغط مانشستر سيتي بقوة منذ البداية ونجح في ترجمة أفضليته إلى هدف مبكر سجله ألفاريس في الدقيقة السابعة مستغلا تمريرة على طبق من ذهب بعد مجهود فردي رائع للوافد الجديد الدولي البلجيكي جيريمي دوكو (7). وعزز هالاند عندما استغل كرة خاطئة من الكاميروني كارلوس باليبا فانطلق وسددها قوية بيسراه من خارج المنطقة على يسار الحارس جايسون ستيلي (19). والهدف التاسع لهالاند في ست مباريات هذا الموسم، فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين. أرسنال يعود من بعيد وعانى سيتي الأمرين في الشوط الثاني أمام تحسن في مستوى برايتون الذي نجح البديل الإسباني أنسو فاتي المعار من برشلونة في تقليص الفارق له اثر هجمة مرتدة استغل خلالها كرة خاطئة من المدافع الدولي السويسري مانويل أكانجي داخل المنطقة فتابعها داخل المرمى (73). وطرد أكانجي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بتلقيه الإنذار الثاني. واستفاد مانشستر سيتي من تعثر أرسنال شريك توتنهام السابق في الصدارة، أمام جاره اللندني تشلسي 2-2 كي يتقدم عليه بفارق الاهداف. وفرط تشلسي في فوز في المتناول عندما تقدم بهدفين نظيفين سجلهما كول بالمر (15 من ركلة جزاء) والأوكراني ميخايلو مودريك (48)، قبل أن يعود أرسنال من بعيد وفي الدقائق الـ13 الأخيرة بهدفي ديكلان رايس (77) والبلجيكي لياندرو تروسار (84). وكان تشلسي صاحب الافضلية في الشوط الاول ونجح في الحصول على ركلة جزاء اثر لمسة يد على المدافع الفرنسي وليام صاليبا اثر رأسية لمودريك أمام المرمى، فانبرى لها بالمر على يمين الحارس الإسباني دافيد رايا (15). وعزز تشلسي تقدمه بهدف ثان من هجمة مرتدة سريعة أنهاها مودريك بتمريرة ساقطة خدعت الحارس رايا المتقدم عن عرينه (48). وأهدر تشلسي فرصا عديدة مطلع الشوط الثاني لقتل المباراة أبرزها انفراد بالمر إثر خطأ لرايا في التمرير فتباطأ في متابعة الكرة داخل المرمى فتدخل الإسباني وأبعدها إلى ركنية. وارتكب حارس مرمى تشلسي الإسباني الآخر روبرت سانشيس خطأ فادحا في تمرير الكرة إلى أحد مدافعين فتابعها رايس من مسافة بعيدة داخل المرمى الخالي مقلصا الفارق (77). ونزل أرسنال بكل ثقله في الدقائق المتبقية ونجح في إدراك التعادل عبر تروسار، بديل البرازيلي غابريال مارتينيلي، عندما استغل كرة عرضية لبوكايو ساكا أمام المرمى فتابعها بارتماءة بيمناه داخل مرمى شانسيس (84). ثنائية لصلاح في دربي ميرسيسايد وابتسم ديربي ميرسيسايد الـ243 لطرفه الأحمر، فتغلّب ليفربول على ضيفه إيفرتون المنقوص عددياً 2-0 بهدفي نجمه المصري محمد صلاح، على ملعب أنفيلد وارتقى موقتاً إلى المركز الثالث. ورفع الـ"ريدز" رصيده إلى عشرين نقطة بالتساوي مع توتنهام. وبعد ثلاثة أيام من طلبه "تقديم المساعدة الانسانية فوراً" لسكان غزّة في ظل الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس، سجّل صلاح هدفي المباراة في الدقيقة 75 من ركلة جزاء دون المبالغة في احتفاله، والثاني في الوقت القاتل من هجمة مرتدة. وخسر ليفربول مرّة يتيمة في آخر 29 مباراة مع جاره اللدود، خلال فترة كوفيد في شباط/فبراير 2021 على ملعب أنفيلد 2-0 بدون جماهير. وحقق ليفربول بداية قوية هذا الموسم، بفوزه خمس مرات في ست مباريات، قبل أن يخسر امام توتنهام في مباراة شهدت خطأ تحكيمياً فادحاً بحقه 1-2 ويتعادل على أرض برايتون القوي 2-2. في المقابل، عاد إيفرتون إلى دوامة الهزائم، فسقط للمرة السادسة في تسع مباريات، ليترنح على أبواب منطقة الهبوط. ورغم رأسية مبكرة أهدرها دومينيك كالفرت-لوين أمام الحارس البرازيلي أليسون بيكر، كان ليفربول الطرف الأفضل في الشوط الأول دون ادراك الشباك. أكمل رجال المدرب شون دايش المباراة بعشرة لاعبين باكراً، عندما نال المخضرم آشلي يونغ (38 عاماً) انذاره الثاني في الدقيقة 37 اثر خطأ أرعن على جناح ليفربول الكولومبي لويس دياس. وفيما عزّز دايش دفاعه مطلع الشوط الثاني، دفع الألماني يورغن كلوب الذي يفتقد مهاجمه الهولندي المصاب كودي خاكبو، بالأوروغوياني داروين نونييس وهارفي إليوت. حصل المضيف على ركلة جزاء اثر عرضية من دياس ارتدت من يد المدافع البديل مايكل كين، ترجمها صلاح قوية عكس ارتماء الحارس الدولي جوردان بيكفورد (75). ومنع بيكفورد الشاب إليوت من تعزيز الفارق في الدقيقة الأخيرة عندما أبعد كرته الصاروخية البعيدة ببراعة إلى ركنية، ثم احتضن الشباك الجانبي تسديدة قريبة من البرتغالي ديوغو جوتا (90+2). وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، انطلق نونييس بمرتدة مررها مقشرة لصلاح المتربص فزرعها في الشباك هدفاً ثانياً (90+7)، ليحقق ليفربول الأهم ويتصدر متفرغاً لمواجهة تولوز الفرنسي الخميس في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). واستعاد نيوكاسل نغمة الانتصارات بفوز كبير على ضيفه كريستال بالاس برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها جاكوب مورفي (4) وأنتوني غوردون (44) وشون لونغستاف (45+2) وكالوم ويلسون (66). وفاز برنتفورد على بيرنلي 3-0، وخسر بورنموث أمام ولفرهامبتون 1-2، وتعادل نوتنغهام فوريست مع لوتون تاون 2-2. ويلعب لاحقا شيفيلد يونايتد مع مانشستر يونايتد. ويلتقي الأحد أستون فيلا مع وست هام.
مشاركة :