قيادي إرتري لـ"الخليج 365" طبول الحرب تدق بين أسمرة وأديس أبابا

  • 10/21/2023
  • 22:18
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - قال حامد عمر إزاز، الناشط السياسي والقيادي بالمعارضة الإريترية، إن تصريحات آبي أحمد، حول إقامة منفذ بحرى مطل علي البحر الأحمر، يفتقد لأبسط مقومات الدبلوماسية والمنطق القويم  لرئيس وزراء دولة بحجم إثيوبيا. وأضاف إزاز، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الخليج 365"، أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، يستخدم به القوة من أجل الحصول علي احتياجاته، واصفًا بأنه يعود بالعالم لحقبة زمنية انقرضت، التي كان يسود فيها منطق الغاب. وأوضح الناشط السياسي والقيادي بالمعارضة الإريترية، أن مطلب أديس أبابا بمنفذ بحري مقصود به هو ساحل البحر الأحمر لدولة إرتريا بالتحديد، لافتا إلى أن الحديث موجه لأسياس أفورقي بشكل خاص، على خليفة اتفاقية السلام التي وقعت بين النظامين في العام 2018 م. وتابع  القيادي حامد عمر إزاز، أن مطلب أديس أبابا بمنفذ بحري، تسير في اتجاه التكامل التام الذي يمكن لإثيوبيا من امتلاك منفذا على البحر الأحمر، موضحا بأن الجميع قد لاحظ بالخطوات الاستباقية التي كانت تقوم بها دولة إثيوبيا خلال تأسيس قوات بحرية والاستعداد لبناء طريق قاري واصل لميناء عصب الإرتري. وأشار الناشط حامد عمر، إلي أن الحرب التي أشعلها النظامان ضد الجبهة الشعبية لتيجراي، كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة بينهما، بعد الاتفاقية التي أدت لإيقاف الحرب بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في جنوب أفريقيا، الأمر الذي لم يرق لأسياس أفورقي رئيس إريتريا، باعتبار أن القضاء التام على عدوه تيجراي، كان أحد الأهداف الرئيسية التي جمعت بين الرجلين وقادت لتوقيع اتفاقية السلام التي كان إحدى أجنداتها تحقيق مطامع إثيوبيا في المنفذ البحري، بعد التخلص من العدو المشترك للنظامين. ولفت الناشط السياسي والقيادي بالمعارضة الإريترية،  إلي أن يعتقد بأن  تصريحات أبي أحمد هي لاستثارة الداخل الاثيوبي، بإعتبار أن هذا المطمع من شأنه ان يوحد كافة مكونات الشعب الإثيوبي،  خاصة في ظل الإحتراب الداخلي بينه وبين قومية الأمهرا، ودق اسفين بينها وبين النظام الارتري الذين تربطهما علاقة تحالف يشكل خصما على طموحات وتطلعات أمبراطور إثيوبيا القادم. واستطرد بأن تصريحات آبي أحمد، دعوة لدق طبول الحرب التي لا يقوى عليها حاليا لاعتبارات عدة "داخلية وخارجية"، منها الخلاف الناشب بينه وبين الأمهرا في الداخل، وضعف علاقاته مع دول الجوار الأفريقي التي يميل ميزانها لصالح إرتريا، وكذلك الأوضاع والأحداث الدولية المحتدمة. واستكمل حديثه ل "الخليج 365"، حول رد حكومة إرتريا علي تصريحات آبي أحمد بشأن منفذ بحري على البحر الأحمر، فهو يظهر أمامنا عدم الاكتراث والتقليل من الشأن، قائلا "أعتقد بأن نظرة أسياس أفورقي رئيس إرتريا، لا يمكن أن تسبح بعيدا عن التطلع التام نحو إثيوبيا لاعتبارات تاريخية وثقافية واستراتيجية". واختتم حديثه بعرضه تصريحات أسياس أفورقي، عقب اتفاق السلام الذي نفذه مع أثيوبيا، قائلا: "رأينا ذلك بوضوح في مظاهر السعادة الغامرة التي انتابته عقب اتفاقية السلام التي وقعت بينهما والتصريحات التي أدلى بها أثرها:“ إن من يعتقد بأن إرتريا وإثيوبيا بلدين منفصلين، لا يعرف شيئا”، لكنه يتأجل تحقيق هذا الحلم، كعهده إلا ما بعد التخلص من كافة الخصوم الذين أضيف إليهم رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد الذي تراجع عن هدف القضاء على الخصم اللدود تيجراي". صرح الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، أن البحر الأحمر بالنسبة لإثيوبيا مسألة “حياة أو موت”، مؤكدًا بأنه حان الوقت لمناقشة الموضوع علنا دون خوفًا. حصلت الخليج 365 علي نسخة من اللقاء، الذى تحدثه فيه الرئيس آبي أحمد، علنا أمام عدد من الوزراء وقيادات برلمانية وحزبية، خلال مائدة مستديرة انعقد خلال الأيام الماضية، بضرورة الاهتمام بمنطقة البحر الأحمر. وقال أحمد، إن حان الوقت لمطالبة إثيوبيا الحصول على منفذ بحري سيادي على البحر الأحمر، في المحافل الدولية. وأضاف  رئيس الوزراء الإثيوبي، أن لدية استعداد لإثارة الموضوع فى المحافل الدولية لأن الحصول علي منذ بحري بالسبة لإثيوبيا أصبح أمر ضروري. وأوضح آبي أحمد، أن البحر الأحمر ونهر النيل، هما ثنائيان يتوقف عليهما مصير إثيوبيا وجهودها التنموية. واستكمل رئيس الوزراء الإثيوبي، إن نهر النيل يمثل قضية وجودية لدول المصب “مصر والسودان”، مما يبرر لهم التدخل في سد النهضة والانخراط في مفاوضاته، فيعتبر البحر الأحمر لأديس أبابا نفس القضية.  تأكيدًا لانفراد الخليج 365، حذر يمانى جبرميسكل، وزير الإعلام الإريتري، من التلاعب المستمر من أديس أبابا اتجاه منطقة البحر الأحمر ومياه النيل.  وقال جبرميسكل، في بيان صحفي أصدره مساء اليوم الإثنين، إن حكومة إريتريا تؤكد مرارًا وتكرارًا أنها لن تنجر، كما كانت دائمًا إلى مثل هذه الأزقة والمنابر.  وأكد وزير الإعلام الإريتري، أن الحكومة الإريترية تحث كافة الأطراف المعنية على عدم الاستفزاز بهذه الأحداث.  جدير بالذكر أن إثيوبيا دولة حبيسة وليس لديها أي شواطئ ساحلة، وهو ما يثير الضحك حول أحلامها الوردية بإنشاء قواعد عسكرية بالبحر الأحمر.  

مشاركة :