ابتسم ديربي ميرسيسايد الـ243 لطرفه الأحمر، فتغلّب ليفربول على ضيفه إيفرتون المنقوص عددياً 2-0 بهدفي نجمه المصري محمد صلاح، على ملعب أنفيلد وارتقى موقتاً إلى المركز الثالث. ورفع الـ”ريدز” رصيده إلى عشرين نقطة بالتساوي مع توتنهام. وبعد ثلاثة أيام من طلبه “تقديم المساعدة الانسانية فوراً” لسكان غزّة في ظل الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس، سجّل صلاح هدفي المباراة في الدقيقة 75 من ركلة جزاء دون المبالغة في احتفاله، والثاني في الوقت القاتل من هجمة مرتدة. وخسر ليفربول مرّة يتيمة في آخر 29 مباراة مع جاره اللدود، خلال فترة كوفيد في شباط/فبراير 2021 على ملعب أنفيلد 2-0 بدون جماهير. وحقق ليفربول بداية قوية هذا الموسم، بفوزه خمس مرات في ست مباريات، قبل أن يخسر امام توتنهام في مباراة شهدت خطأ تحكيمياً فادحاً بحقه 1-2 ويتعادل على أرض برايتون القوي 2-2. في المقابل، عاد إيفرتون إلى دوامة الهزائم، فسقط للمرة السادسة في تسع مباريات، ليترنح على أبواب منطقة الهبوط. ورغم رأسية مبكرة أهدرها دومينيك كالفرت-لوين أمام الحارس البرازيلي أليسون بيكر، كان ليفربول الطرف الأفضل في الشوط الأول دون ادراك الشباك. أكمل رجال المدرب شون دايش المباراة بعشرة لاعبين باكراً، عندما نال المخضرم آشلي يونغ (38 عاماً) انذاره الثاني في الدقيقة 37 اثر خطأ أرعن على جناح ليفربول الكولومبي لويس دياس. وفيما عزّز دايش دفاعه مطلع الشوط الثاني، دفع الألماني يورغن كلوب الذي يفتقد مهاجمه الهولندي المصاب كودي خاكبو، بالأوروغوياني داروين نونييس وهارفي إليوت. حصل المضيف على ركلة جزاء اثر عرضية من دياس ارتدت من يد المدافع البديل مايكل كين، ترجمها صلاح قوية عكس ارتماء الحارس الدولي جوردان بيكفورد (75). ومنع بيكفورد الشاب إليوت من تعزيز الفارق في الدقيقة الأخيرة عندما أبعد كرته الصاروخية البعيدة ببراعة إلى ركنية، ثم احتضن الشباك الجانبي تسديدة قريبة من البرتغالي ديوغو جوتا (90+2). وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، انطلق نونييس بمرتدة مررها مقشرة لصلاح المتربص فزرعها في الشباك هدفاً ثانياً (90+7)، ليحقق ليفربول الأهم ويتصدر متفرغاً لمواجهة تولوز الفرنسي الخميس في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
مشاركة :