أعلن صالح عمار، المتحدث باسم تحالف القوى المدنية في شرق السودان، زيادة حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك، وتفاقم الأوضاع الصحية في الولاية بشكل أكبر مما أعلنته السلطات الرسمية. ونقل موقع «سودان تربيون» عن عمار تصريحات أكد فيها أن المعلومات الواردة من مصادر رسمية تشير إلى تسجيل 600 حالة إصابة بالكوليرا، بما في ذلك 30 حالة وفاة، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 1900 حالة إصابة بحمى الضنك، بما في ذلك 22 حالة وفاة. وأضاف عمار أن المعلومات التي تلقوها من مصادر موثوقة في مدينة القضارف تؤكد أن الأعداد الحقيقية للوفيات والإصابات أكبر من ذلك، حيث لا يتم تسجيل معظم الحالات لدى أجهزة الصحة بسبب قلة الإمكانات. وجدد عمار استنكاره للطريقة التي تتعامل بها السلطة العسكرية التي تحكم الشرق مع تصاعد وباء الكوليرا وأمراض الملاريا وحمى الضنك في الولاية. إلى ذلك، عقدت قوى مدنية سودانية اجتماعاً تأسيسياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتشكيل جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي. وقال عضو لجنة الاتصال الخاصة بالاجتماع، الطيب المالكابي لجريدة «الشرق الأوسط»، إن الدعوات وُجهت للمعنيين ولقيت استجابة واسعة، وإن طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمدنية والنقابية أكد مشاركته في الاجتماع، وبدأت وفودها في بالوصول إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأوضح المالكابي أن أجندة الاجتماع معنية بالتحضير للمؤتمر العام للقوى المدنية، ووضع تصور لملامح رؤية سياسية مشتركة يتم التوافق عليها، إضافة إلى وضع تصورات لهيكلة واضحة للجبهة، وتحديد القوى المشاركة في المؤتمر التأسيسي المنتظر عقده في نوفمبر المقبل، فضلاً عن الاتفاق على توحيد منابر التفاوض لوقف الحرب، مثل مبادرة الاتحاد الأفريقي، ومبادرة دول الجوار، ومبادرة «إيقاد»، ومنبر جدة. وكشف عضو لجنة الاتصال عن مشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية، يتقدمهم رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، والحاج وراق، والباقر العفيف، وممثلون عن الطرق الصوفية والمجتمع الأهلي، وممثلون لرجال الأعمال. ووفقاً للجنة إعلام المؤتمر، يستمر الاجتماع لمدة أربعة أيام، ابتداءً من 21 أكتوبر الحالي وحتى الرابع والعشرين منه، ويضم أكثر من 80 مشاركاً يمثلون كيانات مدنية وسياسية مختلفة.
مشاركة :