5 محاور نقاشية تزين فعاليات «الذكرى الـ 10 لتدشين أمانة التظلمات»

  • 10/22/2023
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وزير العدل لـ«أخبار الخليج»: سجل البحرين الحقوقي نموذج دولي غادة حبيب: 10 سنوات شاهدة على نجاح الأمانة وكسب ثقة الجمهور «العقوبات البديلة والسجون المفتوحة» تعد مشروعًا وطنيًّا حضاريًّا تغطية‭: ‬إسلام‭ ‬محفوظ اختتمت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬الأمانة‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬العاشرة‭ ‬على‭ ‬تدشينها‭ ‬والذي‭ ‬عقد‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬يومين‭ ‬شهدا‭ ‬عقد‭ ‬خمس‭ ‬جلسات‭ ‬حوارية‭ ‬ناقشت‭ ‬دور‭ ‬أمانة‭ ‬التظلمات‭ ‬الجوهري‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية،‭ ‬حيث‭ ‬ناقش‭ ‬المؤتمر‭ ‬خمسة‭ ‬محاور‭ ‬متخصصة،‭ ‬تناول‭ ‬المحور‭ ‬الأول‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬دور‭ ‬مكاتب‭ ‬أمناء‭ ‬التظلمات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‮»‬،‭ ‬والمحور‭ ‬الثاني‭ ‬حول‭ ‬‮«‬المعايير‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬أجهزة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬الشرطة‭ ‬والتفتيش‭ ‬على‭ ‬السجون‭ ‬والإصلاحيات‮»‬‭.‬ فيما‭ ‬استعرض‭ ‬المحور‭ ‬الثالث‭ ‬‮«‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الدولية‭ ‬بين‭ ‬أجهزة‭ ‬العدالة‭ ‬ذات‭ ‬التخصص‭ ‬النوعي‮»‬،‭ ‬ويناقش‭ ‬المحور‭ ‬الرابع‭ ‬‮«‬جهود‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الشرطي‭ ‬ومجالات‭ ‬رعاية‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬بالبحرين‮»‬،‭ ‬ويسلط‭ ‬المحور‭ ‬الخامس‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬‮«‬الاتجاهات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الإصلاحية‭ ‬ودور‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‮»‬‭.‬ وخلال‭ ‬فعاليات‭ ‬المؤتمر‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الريادة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسات‭ ‬أمناء‭ ‬التظلمات،‭ ‬كون‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬ذات‭ ‬التخصص‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استعراض‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬النطاق‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي‭ ‬إلى‭ ‬النطاق‭ ‬الدولي‭ ‬عبر‭ ‬شرح‭ ‬دور‭ ‬الأمانة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الممارسات‭ ‬الاحترافية‭ ‬المسؤولة،‭ ‬والدور‭ ‬الجوهري‭ ‬للأجهزة‭ ‬التنظيمية‭ ‬والرقابية‭ ‬والآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬قطاعات‭ ‬كقطاعي‭ ‬الرعاية‭ ‬والإصلاح،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعريف‭ ‬بالدور‭ ‬البارز‭ ‬للشراكات‭ ‬الدولية‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬عبر‭ ‬التعاون‭ ‬الإيجابي‭ ‬بين‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬والجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬محليا‭ ‬ودوليا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والعدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والتي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ سجل‭ ‬حقوقي‭ ‬مليء‭ ‬بالإنجازات وعلى‭ ‬هامش‭ ‬فعاليات‭ ‬المؤتمر‭ ‬أكد‭ ‬نواف‭ ‬المعاودة،‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬أن‭ ‬سجل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مليء‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والمشروعات‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الميادين‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬رائدا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الفاعل‭ ‬ومبادراتها‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬عبر‭ ‬نشر‭ ‬مبادئ‭ ‬ومفاهيم‭ ‬التسامح‭ ‬والسلام‭ ‬والمحبة‭ ‬والتعايش‭ ‬الإنساني‭.‬ وقال‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬حفل‭ ‬الذكرى‭ ‬العاشرة‭ ‬لتدشين‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬إن‭ ‬الأمانة‭ ‬شكلت‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬تعزيز‭ ‬احترام‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وانعكس‭ ‬دورها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطوات‭ ‬منهجية‭ ‬واكبت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أفضل‭ ‬التوجهات‭ ‬المتبعة‭ ‬دوليا‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬والقضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ وكونه‭ ‬أول‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬للأمانة‭ ‬منذ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬ورؤيته‭ ‬لدور‭ ‬الأمانة‭ ‬بعد‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬معيار‭ ‬النجاح‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬كسب‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‮»‬‭ ‬وأن‭ ‬الأمانة‭ ‬كونها‭ ‬كانت‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬تجربة‭ ‬مماثلة‭ ‬يمكن‭ ‬القياس‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجمهور،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬طريق‭ ‬الأمانة‭ ‬مبنيا‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬التجارب‭ ‬والخبرات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عمل‭ ‬مكاتب‭ ‬أمناء‭ ‬التظلمات‭.‬ مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وبعد‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬التدشين‭ ‬نجحت‭ ‬الأمانة‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬وانضمامها‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بأمانات‭ ‬التظلمات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبتها‭ ‬الأمانة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الدولية‭ ‬لطالما‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬استراتيجية‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬بهدف‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والمعلومات،‭ ‬ويساعد‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬وتعديل‭ ‬خطط‭ ‬التطوير‭ ‬المهني،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عمل‭ ‬مكاتب‭ ‬أمناء‭ ‬التظلمات‭.‬ كسب‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور من‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬غادة‭ ‬حبيب‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬التظلمات‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬المملكة‭ ‬تعد‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التخصص‭ ‬النوعي‭ ‬لدور‭ ‬الأمانة‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وضمان‭ ‬المساءلة،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التطوير‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭.‬ وأضافت‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬كانت‭ ‬الصعوبة‭ ‬الأكبر‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬هي‭ ‬كسب‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‭ ‬وبث‭ ‬الاطمئنان‭ ‬وأن‭ ‬يتعرفوا‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الأمانة‭ ‬ومصداقيتها‭ ‬وضمان‭ ‬المساءلة،‭ ‬وكان‭ ‬التحدي‭ ‬صعبا‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬وقصص‭ ‬النجاح‭ ‬التي‭ ‬تحققت،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكسه‭ ‬حجم‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬إلينا‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬حل‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومدى‭ ‬مصداقيتها،‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬العدالة‭.‬ وقالت‭: ‬‮«‬مسيرة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تحظى‭ ‬بدعم‭ ‬كبير‭ ‬وإنشاء‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬إحدى‭ ‬ثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الداعم‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والدليل‭ ‬استمراريتها‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عضوا‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مكانتها‭ ‬دوليا‭ ‬بفضل‭ ‬المصداقية‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬واضح‭ ‬جليا‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬المشاركة‭ ‬الدولية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬وحرص‭ ‬الدول‭ ‬الأصدقاء‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬الأمانة‭ ‬حفل‭ ‬الذكرى‭ ‬العاشرة‭ ‬للتدشين‮»‬‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬انضمام‭ ‬الأمانة‭ ‬إلى‭ ‬معهد‭ ‬التظلمات‭ ‬الدولي‭ ‬ioi‭ ‬وجمعية‭ ‬أمناء‭ ‬دول‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬يؤكد‭ ‬جهود‭ ‬الأمانة‭ ‬طوال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬وأنها‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬المرجوة،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬إعلان‭ ‬رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬سواء‭ ‬زيادة‭ ‬الدعم‭ ‬المقدم‭ ‬للأمانات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬إعلانه‭ ‬باعتبار‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬إحدى‭ ‬اللغات‭ ‬الرسمية‭ ‬للمعهد‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬ومكانة‭ ‬الأمانة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬والإقليمي‭.‬ تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬ورائدة وتناولت‭ ‬الجلسة‭ ‬الأولى‭ ‬دور‭ ‬مكاتب‭ ‬أمناء‭ ‬التظلمات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية،‭ ‬واستعرضت‭ ‬غادة‭ ‬حبيب،‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬التظلمات،‭ ‬كيفية‭ ‬إيجاد‭ ‬نظام‭ ‬شكاوى‭ ‬فعال،‭ ‬مؤكدة‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬وفق‭ ‬فلسفة‭ ‬عمل‭ ‬أكثر‭ ‬شمولية،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬حدده‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجود‭ ‬مؤسسات‭ ‬فعالة،‭ ‬وضمان‭ ‬مساواة‭ ‬ووصول‭ ‬العدالة‭ ‬إلى‭ ‬الجميع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬دور‭ ‬المكاتب‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وأكدت‭ ‬اعتبار‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬فريدا‭ ‬ورائدا،‭ ‬فالبحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭.‬ فيما‭ ‬أكد‭ ‬وسيط‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬محمد‭ ‬بنعليلو،‭ ‬دور‭ ‬التشريع‭ ‬الجنائي‭ ‬وضرورة‭ ‬تطوره،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬لا‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المحكمة‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الهياكل‭ ‬المصاحبة‭ ‬للعمل،‭ ‬فهي‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬حماية‭ ‬الضحايا‭ ‬والشهود‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التدابير،‭ ‬والتي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬جميعها‭ ‬للرقابة،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬جوهر‭ ‬العملية‭ ‬لا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬نطق‭ ‬الحكم‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬البيئة‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬نطق‭ ‬الحكم،‭ ‬فالعالم‭ ‬اليوم‭ ‬يتجه‭ ‬نحو‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الإنتاجية‭ ‬القضائية‭ ‬والجودة‭ ‬القضائية‭ ‬وكلها‭ ‬أمور‭ ‬تفرض‭ ‬واقعا‭ ‬جديدا‭ ‬يتعلق‭ ‬بالزمن‭ ‬القضائي‭ ‬وعلاقته‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬ أما‭ ‬محرم‭ ‬كيليج،‭ ‬رئيس‭ ‬مؤسسة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمساواة‭ ‬من‭ ‬تركيا،‭ ‬فبين‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬العادل‭ ‬والموجه‭ ‬نحو‭ ‬حفظ‭ ‬الحقوق،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬وبما‭ ‬يشمل‭ ‬حماية‭ ‬المجرمين‭ ‬والمدانين،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬مؤشرا‭ ‬مهما‭ ‬للحكم‭ ‬العادل‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬تطور‭ ‬السجون‭ ‬عند‭ ‬الشعوب،‭ ‬فمعاملة‭ ‬السجناء‭ ‬تعكس‭ ‬بيئة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحدد‭ ‬مستواها،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وجب‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الممارسة‭ ‬الفعالة‭ ‬للسلطة‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الضمانات‭ ‬للأفراد،‭ ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬للمؤسسات‭ ‬زيارة‭ ‬ورصد‭ ‬التنفيذ‭ ‬العملي‭ ‬لها،‭ ‬ثم‭ ‬استعرض‭ ‬التجربة‭ ‬التركية‭ ‬ومنظماتها‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬التمييز‭ ‬وتحقيق‭ ‬المساواة‭.‬ التفتيش‭ ‬على‭ ‬السجون وتناولت‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬المعايير‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬أجهزة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬الشرطة‭ ‬والتفتيش‭ ‬على‭ ‬السجون‭ ‬والإصلاحيات،‭ ‬والتي‭ ‬أدارها‭ ‬المستشار‭ ‬نايف‭ ‬يوسف‭ ‬محمود،‭ ‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬الأول‭ ‬رئيس‭ ‬النيابة‭ ‬الكلية‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬حيث‭ ‬تحدث‭ ‬ألماس‭ ‬علي‭ ‬جوفيندا‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬أمناء‭ ‬التظلمات‭ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭- ‬باكستان،‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬مؤسسة‭ ‬شاملة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬صوت‭ ‬المتظلم،‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يناقش‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬المهم،‭ ‬وأكد‭ ‬حق‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬عيش‭ ‬حياة‭ ‬معقولة‭ ‬مع‭ ‬حفظ‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬الدين‭ ‬الاسلامي‭ ‬اهتم‭ ‬بالنساء‭ ‬والأطفال‭ ‬وكبار‭ ‬السن،‭ ‬واحترم‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬الاسلامي‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أساسا‭ ‬لوضع‭ ‬القوانين‭ ‬الوضعية‭ ‬الحالية‭.‬ ثم‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬مضامين‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬غيب‭ ‬فيها‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء،‭ ‬وقال‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وجب‭ ‬وضع‭ ‬قوانين‭ ‬تنظم‭ ‬معاملة‭ ‬السجناء،‭ ‬ووضع‭ ‬قواعد‭ ‬لها،‭ ‬فالرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬ومعاملة‭ ‬السجين‭ ‬بكرامة‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬جدا،‭ ‬وأكد‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الفقيرة‭ ‬وتطويرها،‭ ‬ثم‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬ومنع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬فيها،‭ ‬وختم‭ ‬بأمله‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬رابطة‭ ‬للدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭.‬ كما‭ ‬تحدثت‭ ‬جيانينا‭ ‬أورلاندو،‭ ‬رئيس‭ ‬منظمة‭ ‬NACOLE‭ ‬الأمريكية،‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬توفر‭ ‬التدريب‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وبينت‭ ‬التزام‭ ‬المنظمة‭ ‬بتطبيق‭ ‬معايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬بالشرطة‭ ‬يبين‭ ‬أهمية‭ ‬تأكيد‭ ‬الممارسات‭ ‬والسياسات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬ثم‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمشروعية‭ ‬والدفاع‭ ‬وبناء‭ ‬الثقة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يتوجب‭ ‬احترام‭ ‬السلطة‭ ‬بطريقة‭ ‬عادلة‭ ‬وآمنة‭.‬ طريق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين من‭ ‬جانبه‭ ‬تحدث‭ ‬نوار‭ ‬عبدالله‭ ‬المطوع،‭ ‬مستشار‭ ‬شؤون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ورقة‭ ‬عمل‭ ‬مميزة‭ ‬استعرض‭ ‬فيها‭ ‬مشروع‭ (‬طريق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ) ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬يحوي‭ (‬25‭) ‬جهة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعريف‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والمعنيين‭ ‬والوفود‭ ‬الرسمية‭ ‬الزائرة‭ ‬بإنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ودور‭ ‬الجهات‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ (‬طريق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭) ‬في‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭ ‬الأساسية‭ ‬وصون‭ ‬كرامته‭ ‬وترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تزويدهم‭ ‬بما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابعة‭ ‬لكل‭ ‬جهة‭.‬ وقال‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬شهدت‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ (‬العَقدين‭ ‬المُزهرين‭) ‬تحولات‭ ‬مهمة‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬أطر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وترسيخ‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬وقانونية‭ ‬متكاملة‭ ‬وممارسات‭ ‬فعلية‭ ‬وعملية‭ ‬وإنشاء‭ ‬مؤسسات‭ ‬وهيئات‭ ‬عامة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬نموذجًا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬والنماء‭ ‬والإصلاح‭ ‬والحريات‭.‬ كما‭ ‬استعرض‭ ‬خلال‭ ‬ورقة‭ ‬العمل‭ ‬دور‭ (‬أجهزة‭ ‬الرقابة‭) ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتطبيقها‭ ‬للمعايير‭ ‬القانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬في‭ ‬سلوك‭ ‬الشرطة‭ ‬والتفتيش‭ ‬على‭ ‬السجون‭ ‬والإصلاحيات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬الاختصاص‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬أجهزة‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬مثل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬وجميع‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬مدرجة‭ ‬على‭ (‬طريق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭) ‬وحققت‭ ‬نجاحات‭ ‬مشهودة‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬وهي‭ ‬تعكس‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬الشرطة‭ ‬والتفتيش‭ ‬على‭ ‬السجون‭ ‬والإصلاحيات‭.‬ كما‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ (‬2022-‭ ‬2026‭)‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬المشاريع‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬الاختصاص‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬أجهزة‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬مشاريع‭ ‬ضمن‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬أداء‭ ‬آليات‭ ‬الحماية‭ ‬الوطنية‭ ‬والعدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات‭ ‬الخاصة‭ ‬بإنفاذ‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭ ‬والعدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬وتعزيز‭ ‬وتفعيل‭ ‬الرقابة‭ ‬والتفتيش‭ ‬والمساءلة‭ ‬والمحاسبة،‭ ‬مستعرضا‭ ‬نماذج‭ ‬للمشاريع‭ ‬والجهات‭ ‬الرئيسية‭ ‬والشركاء‭ ‬المنفذين‭ ‬لهذه‭ ‬المشاريع‭ ‬وفق‭ ‬مؤشرات‭ ‬قياس‭ ‬محددة‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬وتركت‭ ‬أثرا‭.‬ التعاون‭ ‬الدولي وتناولت‭ ‬أولى‭ ‬جلسات‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الدولية‭ ‬بين‭ ‬أجهزة‭ ‬العدالة‭ ‬ذات‭ ‬التخصص‭ ‬النوعي،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مكتب‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة‭ ‬حول‭ ‬إنجازات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬كنتاج‭ ‬للنهضة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬والتي‭ ‬أتت‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬إذ‭ ‬راعت‭ ‬كل‭ ‬مؤسسة‭ ‬حسب‭ ‬أهدافها‭ ‬توجهات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتصاقها‭ ‬بمجال‭ ‬مواجهة‭ ‬الجريمة‭ ‬وشرعية‭ ‬الإجراء‭.‬ وبيّن‭ ‬النعيمي‭ ‬توجه‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالخبرات‭ ‬الدولية‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬والتجارب،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬دليل‭ ‬استرشادي‭ ‬بين‭ ‬النيابات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬الخبرات‭ ‬والزيارات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬النيابة‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬النواب‭ ‬العموم‭ ‬العرب‭ ‬ورؤساء‭ ‬هيئات‭ ‬الادعاء‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عقد‭ ‬الورش‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬وغسل‭ ‬الأموال‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مجالات‭ ‬العمل،‭ ‬مع‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬التثقيف‭ ‬والتدريب،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالحوكمات‭ ‬العالية‭ ‬وتطبيق‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭.‬ كما‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬عن‭ ‬أهداف‭ ‬الوحدة،‭ ‬واعتبرها‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬وهي‭ ‬تشكل‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬لكونها‭ ‬جهة‭ ‬قضائية‭ ‬مستقلة‭ ‬ضمن‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬بالبلاد،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬أنشئت‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬2012،‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬الأجهزة‭ ‬القليلة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تباشر‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬ادعاءات‭ ‬التعذيب‭ ‬وإساءة‭ ‬المعاملة،‭ ‬وتعكس‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬المبذولة‭ ‬لمواجهة‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم،‭ ‬مستعرضًا‭ ‬أقسام‭ ‬الوحدة‭ ‬التي‭ ‬تتنوع‭ ‬بين‭ ‬شعبة‭ ‬الطب‭ ‬الشرعي‭ ‬والدعم‭ ‬النفسي،‭ ‬وشعبة‭ ‬المعلومات‭ ‬والأعمال‭ ‬الإدارية،‭ ‬وشعبة‭ ‬التحقيق،‭ ‬وشعبة‭ ‬الاتصال‭ ‬والإعلام‭ ‬وشعبة‭ ‬الشرطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وشعبة‭ ‬شؤون‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬والشهود‭.‬ السجون‭ ‬المفتوحة وفي‭ ‬جلسة‭ ‬أخرى‭ ‬حول‭ ‬محور‭ ‬جهود‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الشرطي‭ ‬ومجالات‭ ‬رعاية‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬بالبحرين،‭ ‬والتي‭ ‬أدارها‭ ‬الرائد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالله‭ ‬ناصر‭ ‬البوفلاسة‭ ‬المشرف‭ ‬على‭ ‬شعبة‭ ‬الإدارات‭ ‬الخارجية‭ ‬رئيس‭ ‬فريق‭ ‬التوعية‭ ‬القانونية‭ ‬بإدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تحدث‭ ‬النقيب‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬شعبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬حول‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬بالحرين،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬كونها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأسس‭ ‬والقواعد‭ ‬التي‭ ‬تحل‭ ‬محل‭ ‬العقوبات‭ ‬الأصلية‭ (‬السالبة‭ ‬للحرية‭) ‬للمحكوم‭ ‬عليه،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬إعدادها‭ ‬لتحقيق‭ ‬الجزاء‭ ‬التقويمي‭ ‬على‭ ‬مرتكب‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬قضائي‭ ‬صادر‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬القضائية‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الظروف‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬للمحكوم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ضياع‭ ‬حق‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭.‬ وكشف‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬بنهاية‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬5651‭ ‬مستفيدًا،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬بـ‭ ‬261‭ ‬مستفيدا‭ ‬بنسبة‭ ‬6%‭ ‬من‭ ‬المجموع‭ ‬العام‭ ‬للفئة‭ ‬المعنية‭ ‬بها،‭ ‬ليزداد‭ ‬ويصل‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬4399‭ ‬مستفيدا‭ ‬بنسبة‭ ‬84%،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬تعد‭ ‬مشروعًا‭ ‬وطنيًّا‭ ‬حضاريًّا‭ ‬متقدمًا،‭ ‬فالتوجه‭ ‬للإصلاح‭ ‬والنظرة‭ ‬المتطورة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬أمر‭ ‬متقدم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بما‭ ‬يتضمنه‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‭ ‬الإقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬وحظر‭ ‬ارتياد‭ ‬مكان‭ ‬أو‭ ‬أماكن‭ ‬محددة،‭ ‬والتعهد‭ ‬بعدم‭ ‬التعرض‭ ‬لأشخاص‭ ‬أو‭ ‬جهات‭ ‬معينة،‭ ‬والمراقبة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وإصلاح‭ ‬الضرر‭ ‬الناشئ‭ ‬عن‭ ‬الجريمة،‭ ‬وحضور‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب،‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ .‬ وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وهو‭ ‬مبنى‭ ‬معزول‭ ‬ومعد‭ ‬ويُوضع‭ ‬للسجناء‭ ‬فيه‭ ‬برنامج‭ ‬تثقيفي‭ ‬ورياضي،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تعزيز‭ ‬الرقابة‭ ‬الذاتية‭ ‬لديهم،‭ ‬وفي‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬يتم‭ ‬نقلهم‭ ‬إلى‭ ‬مجمع‭ ‬مختلف‭ ‬فيه‭ ‬مرافق‭ ‬متعددة،‭ ‬ويكون‭ ‬للسجين‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬بشكل‭ ‬يومي،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬بعدها‭ ‬لتنفيذ‭ ‬العقوبة،‭ ‬ويتم‭ ‬فيها‭ ‬متابعته‭ ‬ومراقبة‭ ‬انضباطه،‭ ‬ودرجة‭ ‬احترامه‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬ومراقبة‭ ‬مستواه‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬النفس،‭ ‬مع‭ ‬زراعة‭ ‬فكرة‭ ‬التغيير‭ ‬الداخلي،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬فهناك‭ ‬موازنة‭ ‬بين‭ ‬حقوقه‭ ‬كشخص‭ ‬وحق‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬تخريج‭ ‬أول‭ ‬دفعة‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022‭ .‬ تشريعات‭ ‬المملكة وفي‭ ‬الجلسة‭ ‬الأخيرة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالاتجاهات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الإصلاحية‭ ‬ودور‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬قالت‭ ‬زينب‭ ‬سلمان‭ ‬العويناتي‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للرعاية‭ ‬والتأهيل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬تضمن‭ ‬رفع‭ ‬سن‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬18‭ ‬سنة،‭ ‬وإنشاء‭ ‬محاكم‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬المختصة‭ ‬بالفصل‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬يتهم‭ ‬فيها‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬تجاوزوا‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة،‭ ‬وإنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة‭ ‬والتي‭ ‬تختص‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬إساءة‭ ‬المعاملة،‭ ‬كما‭ ‬نص‭ ‬أن‭ ‬يعاون‭ ‬محاكم‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬واللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭. ‬ أما‭ ‬بولا‭ ‬جاك‭ ‬مستشار‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬NI‭-‬CO‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭.. ‬فأشادت‭ ‬بتوافق‭ ‬قوانين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المتماشية‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬العالمية‭ ‬والتوجهات‭ ‬الحديثة،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬تشريع‭ ‬البحرين‭ ‬المتعلق‭ ‬بالطفل‭ ‬يعتبر‭ ‬تقدميًا‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وبيّنت‭ ‬أهمية‭ ‬الحماية‭ ‬وتوفير‭ ‬الرفاه‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬المهمة‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬فينيسيا‭ ‬ومبادئ‭ ‬مكاتب‭ ‬التظلمات،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬لجان‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متخصصة‭ ‬ممن‭ ‬توكل‭ ‬إليهم‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬عند‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بمهمة‭ ‬البحث‭ ‬والدراسة‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭. ‬وأكدت‭ ‬دور‭ ‬المفوضين‭ ‬الخاصين‭ ‬بالأطفال‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬منظومة‭ ‬العمل،‭ ‬مستعرضة‭ ‬بعض‭ ‬المواثيق‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬وضمان‭ ‬استقلالية‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬وضمان‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬المطبقة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬مهمة،‭ ‬وتدل‭ ‬على‭ ‬وعي‭ ‬كبير‭ ‬بضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬التشريع‭. ‬وأشادت‭ ‬بوجود‭ ‬مفوض‭ ‬خاص‭ ‬بالطفل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وختمت‭ ‬بتوضيح‭ ‬القواعد‭ ‬واللوائح‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬تطبيقها‭ ‬نحو‭ ‬الطفل،‭ ‬واستعرضت‭ ‬دليلا‭ ‬من‭ ‬Nico‭ ‬يذكر‭ ‬بالتطوير‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وتحدثت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬عباس‭ ‬الديري‭ ‬المفوض‭ ‬الخاص‭ ‬بحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬عن‭ ‬تقدم‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التشريعات‭ ‬المحلية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالطفل،‭ ‬فالطفل‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬18‭ ‬سنة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬متفق‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭.‬

مشاركة :