رحب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس بإعلان دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، هي الأولى منذ اندلاع الصراع في غزة في 7 أكتوبر. وقال غريفيثس في تصريح صحفي: إن ذلك يأتي بعد أيام من المفاوضات المكثفة مع جميع الأطراف المعنية لضمان استئناف وصول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن وبظروف مناسبة. من جانبه أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أن إمدادات المنظمة قد دخلت إلى قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح. وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين الحاجة الماسة لهذه المساعدات "لأن الظروف داخل غزة كارثية حقا"، مؤكدة أن الشاحنات العشرين هي خطوة أولى مهمة. وأضافت لدى برنامج الأغذية العالمي 930 طنًا متريًّا آخر من المواد الغذائية الطارئة مخزنة عند الحدود المصرية مع قطاع غزة أو بالقرب منها، جاهزة لإرسالها إلى القطاع بمجرد السماح مرة أخرى بدخول المساعدات، وهذه المخزونات ضرورية لتعويض إمدادات البرنامج التي تتضاءل بسرعة داخل غزة. وتابعت تقول: منذ بداية الأزمة، تلقى نحو 520 ألف شخص المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي، الذي يعمل على توسيع عملياته لدعم 1.1 مليون شخص في غزة خلال الشهرين المقبلين. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن قافلة الإغاثة التي عبرت معبر رفح إلى غزة- نقلت أكثر من 44 ألف قارورة من مياه الشرب المقدمة من اليونيسف تكفي 22 ألف شخص لمدة يوم واحد فقط. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: إن مليون طفل في غزة يواجهون الآن أزمة إنسانية حرجة، وإن إيصال الماء هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم. مشيرة إلى أن اليونيسف خزنت إمدادات طارئة إضافية عند معبر رفح تكفي نحو 250 ألف شخص يمكن إدخالها إلى غزة في غضون ساعات.