تزامناً مع اليوم العالمي للكلى الذي يصادف العاشر من مارس، تواصل إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي دعمها لمرضى الغسيل الكلوي لمدة سنة كاملة، وذلك ضمن برنامج دعم مرضى الفشل الكلوي لغير السعوديين «برنامج كليتي». صرح بذلك الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يحقق مبدأ التكافل والأخوة الإيمانية امتثالاً بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وأوضح الراجحي أن هذا البرنامج يقوم على دعم المرضى غير السعوديين المصابين بالفشل الكلوي في عدة مدن بالمملكة، من خلال تقديم الدعم المادي لجلسات الغسيل الكلوي للمرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، حيث تم التكفل بدعم (30) مريضاً من مرضى الفشل الكلوي لمدة عام كامل بتكلفة إجمالية بلغت حوالي (2.5) مليون ريال, واستفاد المرضى بأكثر من (25000) ساعة غسيل كلوي، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات والمراكز الطبية بمختلف مناطق المملكة. وأكد الراجحي أن ذلك يأتي إدراكاً من إدارة الأوقاف بأهمية الوقوف مع المرضى المعوزين من إخواننا المقيمين الذين يعانون من هذا المرض والذي لا تغطيه نفقات التأمين الطبي في كثير من الحالات، حيث تشير الدراسات بأن عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي في المملكة العربية السعودية قد وصل إلى (17) ألف مصاب، وبنسبة زيادة سنوية تصل إلى 9%. وأبان الراجحي أن إدارة الأوقاف تحرص من خلال برامجها المتنوعة على مواصلة تقديم مختلف أنواع الرعاية لأفراد المجتمع وفق حاجة المستفيدين منها، وذلك تفعيلاً وتعزيزاً لمبادئ التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتخفيفاً من معاناة المرضى بتوفير أفضل سبل العلاج لهم. واختتم الراجحي تصريحه مشيداً بالدور المهم الذي تقدمه المؤسسات الخيرية المانحة في المجالات الصحية والعلاجية وتكاملها في هذه الجوانب مع ما تقدمه الجهات الرسمية في بلادنا الكريمة، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، والذين لا يألون جهداً في تقديم العون والمساعدة لأبناء الوطن والمقيمين فيه وإعانتهم في مختلف ظروفهم الاجتماعية والصحية، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ما تقوم به إدارة الأوقاف من أعمال جليلة في ميزان حسنات الموقِف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله وذريته وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.
مشاركة :