رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ«الاتحاد»: «خريطة طريق» لإنهاء المأساة الإنسانية وإحياء مسار السلام

  • 10/22/2023
  • 01:19
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي - سيف اليزيد - عبدالله أبوضيف (القاهرة) أكد وزير الخارجية المصري الأسبق، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، محمد العرابي، أن قمة القاهرة نجحت بشكل كبير في توصيل الرسالة، وصياغة رأي جمعي عالمي حول السلام، لافتاً إلى أن القمة وضعت خريطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام.وشدد على أهمية وجود عملية سياسية لحماية المدنيين خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في السلام وحل الدولتين والسماح للسلطة الفلسطينية الشرعية بالتحكم في الأراضي الفلسطينية كافة.وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن السلام ضرورة حتمية إقليمياً وعالمياً، والذي يسمح بحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعدم الانجرار للعنف من الأطراف كافة المشاركة في الصراع، وهو الأمر الذي رنت إليه الأصوات كافة في قمة القاهرة للسلام، والتي جاءت بمشاركة واسعة من المسؤولين الدوليين وبقيادة مصرية.وأشار وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن هناك رغبة عالمية في إقرار السلام، ووقف العنف وحماية المدنيين بكل السبل، وهو الأمر الذي يأتي بالحوار المستمر بين الأطراف كافة، خصوصاً وأن سقوط مزيد من المدنيين يعقد من الموقف الدبلوماسي، وإقرار الحل مع ضرورة الحديث عن حل الدولتين خلال الفترة المقبلة لنهاية الصراع والعنف.  وشكلت قمة القاهرة فرصة لاستعراض الأزمة الإنسانية التي توصف بالكارثية، والتي يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزةوجاء رفض استخدام الضغط الإنساني، للإجبار على التهجير، على رأس مكتسبات القمة، حيث أكدت مصر من خلال كلمة الرئيس السيسي، على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، وتنظر الدولة المصرية للتهجير باعتباره «تصفية نهائية للقضية الفلسطينية» وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة، وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، وشدد على أن هذا الشعب الأبي الصامد يرفض مغادرة أرضه حتى لو كانت هذه الأرض تحت الاحتلال، أو القصف.وبما أن القمة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، فإنها نادت بحل القضية، على أساس العدل من خلال حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل بقية شعوب الأرض.ونجحت القمة في وضع خريطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال محاور عدة، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل في مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولاً لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها بشكل كامل، في الأراضي الفلسطينية.

مشاركة :