انخفضت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو 0.2 في المائة على أساس سنوي في شباط (فبراير) ما يؤكد التقديرات السابقة لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" وتوقعات الاقتصاديين. وبحسب "رويترز"، فقد ارتفع التضخم على أساس شهري في الدول الـ 19 بمنطقة اليورو 0.2 في المائة أي أعلى بقليل من التوقعات، وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم توقعوا أن تكون الزيادة 0.1 في المائة. وارتفع التضخم الأساسي الذي يستثنى الأسعار الأكثر تقلبا للطاقة والأغذية غير المصنعة 0.8 في المائة على أساس سنوي مؤكدا تقديرات "يوروستات" السابقة، لكن مع تجاوز توقعات الاقتصاديين التي كانت بزيادة 0.7 في المائة. وارتفع التضخم الأساسي 0.3 في المائة على أساس شهري، وباستثناء الطاقة والتبغ والأغذية والمشروبات فقد ارتفع مؤشر التضخم في منطقة اليورو الذي يراقبه الاقتصاديون باهتمام 0.8 في المائة على أساس سنوي و0.4 في المائة على أساس شهري. وتأكد أن أسعار الطاقة هي الدافع الرئيس للتضخم في منطقة اليورو، حيث تراجعت8.1 في المائة على أساس سنوي في شباط (فبراير) أي أقل بدرجة طفيفة عن التقديرات السابقة لـ "يوروستات" التي كانت 8 في المائة. كما انخفضت أسعار الطاقة 1.3 في المائة على أساس شهري، بينما ارتفعت الأسعار في قطاع الخدمات 0.9 في المائة على أساس سنوي وهي أعلى زيادة في مكونات السعر التي يشملها تحليل "يوروستات". يشار إلى أن معدل التضخم المستهدف بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي هو 2 في المائة سنويا، في الوقت نفسه تزايدت حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد في منطقة اليورو، حيث تراجع مؤشر المفوضية الأوروبية لقياس الثقة في اقتصاد منطقة اليورو خلال شباط (فبراير) إلى أقل مستوى له منذ حزيران (يونيو) الماضي. وقال هاورد آرتشر الخبير الاقتصادي لدى "آي.اتش.إس جلوبال آنسايت"، إنه ربما يعطي إنفاق المستهلكين منطقة اليورو أقوى آمال النمو في الوقت الراهن، حيث لا تزال العوامل الأساسية تبدو معقولة لإنفاق المستهلكين إذ يعزز انكماش الأسعار القوة الشرائية بينما تحسنت أسواق العمل بصفة عامة.
مشاركة :