مجلة شبابيك العالمية. تواجه إسبانيا أسوأ موجة جفاف منذ عام 1961 مع ندرة هطول الأمطار، حيث قامت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet) بتقييم الوضع، وقالت إن الفترة 2022-2023 كانت جافة في إسبانيا بشكل واضح حيث سقط 560.7 لتر لكل متر مربع؛ وهو أقل بنسبة 12% من المعدل الطبيعي، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الاسبانية. وقال خوليو بيربل، الأستاذ بجامعة قرطبة وعضو لجنة خبراء الجفاف التابعة لحكومة الأندلس: “هناك العديد من الرسوم البيانية المخيفة”، في إشارة إلى السلسلة التاريخية التي يعدها إيميت سنويا ببيانات هطول الأمطار. الآن، كما يشير عالم المناخ صامويل بينر، “مع وجود تضاريس معقدة مثل تلك الموجودة في إسبانيا، فإن متوسط معدل هطول الأمطار ليس مفيدًا جدًا”. وأشارت وكالة الأرصاد الإسبانية إلى أنه في بعض مناطق الأندلس وكاتالونيا، يجب أن تستمر الأمطار غير العادية لعدة أشهر متتالية لتعويض العجز في السنوات الأخيرة. وأدى الجفاف وموجات الحر الشديدة التي ضربت إسبانيا إلى خفض إنتاج زيت الزيتون إلى النصف، حيث أنتجت إسبانيا 1.5 مليون طن لعام 2023، كما تؤدي قلة الأمطار وموجات الحرارة المتكررة إلى إجهاد شجرة الزيتون، وسقوط الثمار قبل موعد نضوجها للمستوى المطلوب. كما ارتفع سعر زيت الزيتون هذا العام بنسبة 112% مقارنة بالعام الماضي وفقا لتقرير نشرته وزارة الزراعة والأغذية الإسبانية الشهر الماضي. قدمت وزارة التحول البيئي والتحدي الديموجرافي ووزارة الزراعة والصيد البحري والأغذية في إسبانيا تقرير حول إدارة الجفاف في عام 2023، وحذرت فيه من أن 14.6% من الأراضي الوطنية في حالة طوارئ بسبب نقص المياه و27.4% في حالة تأهب، حسبما قالت صحيفة “الموندو” الإسبانية. ويعتبر المزارعون، الذين يواجهون كل هذه المشاكل إضافة إلى التكاليف الإضافية، أن “التحول التكنولوجي في مجال الري ضروري للتمكن من مواجهة قلة الأمطار”، لأن “الاستثمارات الجارية لا تكفي للتخفيف من نقص المياه”، ومما زاد من “الحاجة إلى الاستفادة منها بشكل أفضل في مواجهة تغير المناخ”. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي هذه التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ إلى تفاقم العواقب المترتبة على ارتفاع مستوى استهلاك المياه، وخاصة لري المحاصيل الصناعية، مما يجعل الإجهاد المائي الذي نعاني منه في العديد من مناطق شبه الجزيرة الأيبيرية مزمنا. ولهذا السبب، فقد طالبت حكومات عدة بلديات بوضع استراتيجية وقائية ضد الجفاف. وأوضحت الصحيفة أن الجفاف الطويل الذي تعانيه العديد من المناطق في إسبانيا يجعل من المستحيل الحفاظ على مخزون كافٍ لتوفير الاستهلاك العالي من المياه بأمان. وفقا لأحدث البيانات من MITECO، يبلغ احتياطى المياه 36.5% من سعته. على الرغم من أن إسبانيا يمتلك بعضًا من أهم شبكات البنية التحتية الهيدروليكية وقدرة الخزانات في العالم (حوالي 56000 هكتار مكعب كحد أقصى)، فإن العديد من المناطق تعاني مرارًا وتكرارًا من نقص حاد في الموارد. المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تويتر : https://twitter.com/shababeks_1 سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1 انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com
مشاركة :