رئيس الدراسات بمركز «المناصحة» يفند تجربة المملكة في استثمار الخطاب الديني

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عرض رئيس شعبة الدراسات في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية د.يحيى أبو مغيض، التجربة الفريدة للمملكة في استثمار الخطاب الديني من خلال مركز محمد بن نايف، ودور الخطاب الديني في هذه التجربة، والفلسفة التي تقف خلف عمل المركز الذي لم تسبقه تجارب من نفس النوع. وقال إن المملكة واجهت هجمة شرسة من التطرّف والارهاب على مدى 15 سنة، وتم وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الفكر بالفكر وإنشاء مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بناء على عدة دراسات علمية في هذا المجال. جاء ذلك يوم أمس في جنيف، خلال حلقة نقاش عقدت على هامش أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان حول دور الخطاب الديني في الوقاية من التطرف العنيف والراديكالية والإرهاب ومحاربته. وأضاف إن المركز يمثل منتصف الطريق بين السجن والمجتمع لإعادة تأهيل من وقعوا في براثن التطرّف وتورطوا لإعادتهم الى الدين الصحيح وفهم نصوصه، مشيرا إلى ان ذلك يتم في إطار الاحترام الكامل لمبادئ حقوق الانسان والقوانين الدولية ذات الصلة. وشرح ابو مغيض المراحل التي يمر بها الشخص داخل المركز من المناصحة الى بناء المهارات والمعارف والخبرات التي تمكنه من العودة الى المجتمع دون خطر العودة الي الارهاب، وامتداد الجهد الديني بعد خروجه من المركز لحل مشاكله فكريا واجتماعيا ونفسيا وكذلك اقتصاديا ثم عملية التقييم سداسي الأبعاد التي يشارك فيها المجتمع المحيط بالشخص والجهات الأمنية، موضحا ان المركز استقبل منذ إنشائه على مدى 11 سنة 3124 شخصا وبلغت نسبة النجاح بينهم 85 % وهي نسبة مرتفعة نفخر بها مقارنة بالمراكز الأخرى التي تعيد تأهيل المجرمين التي تبلغ نسبة النجاح فيها 40 % فقط. وأوضح ان المركز يشارك في كل الفعاليات الدولية والإقليمية في هذا الشأن ويستقبل الوفود ويقدم المشورة للدول الأخرى، كما يبني الشراكات ويتعاون مع المنظمات الدولية المهتمة بهذا المجال منها الامم المتحدة، وان المركز قدم للعالم الإطار العام لعلاج المتطرفين ويقدم هذا النموذج لمن يطلبه. وبين أن المركز أصدر موسوعة تتضمن أساليب المنظمات المتطرفة في جذب المجندين الجدد إلى أماكن الصراع، كما تم تحويل الموسوعة لمجموعة مستخلصات للاستفادة منها وكل منها تتناول فكرة محددة والرد الديني والشرعي عليها. من جانبه، قال أستاذ الدراسات الإسلامية وتاريخ الأديان المقارن في جامعة القاضي عياض المغربية الدكتور أحمد عبادي انه لا يمكن الحديث عن الخطاب الديني بمعزل عن خطاب الإرهاب والتطرف لهندسة خطاب ديني يدحض حجج الإرهابيين، ومواصلة مواكبة لغة المتطرفين للقيام بتطوير موازٍ للخطاب الديني لتوعية الشباب وعمل منظومة متكاملة بين الآباء ومؤسسات الدولة والمدارس وحتي الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال للفظ العنف وتعلم قيم التسامح وقبول الآخر.

مشاركة :