أفاد مراسل الغد ببدء دخول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي. وأوضح مراسلنا من العريش بأن الشاحنات محملة بالمواد الإغاثية الطبية والمياه والمواد الغذائية عبرت من الجانب المصري إلى الفلسطيني بمعبر رفح من أجل تفريغ حمولتها. ليرتفع بذلك عدد الشاحنات التي وصلت إلى قطاع غزة من الجانب المصري إلى 37 شاحنة، بعد أن وصل أمس 20 شاحنة للأراضي الفلسطينية عبر الهلال الأحمر المصري، والتي سلمها لنظيره الفلسطيني بالتعاون مع الأونوروا، ليتم توزيعها على المستشفيات والمواطنين الأكثر حاجة. وأشار مراسلنا إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك استمرار في تدفق المساعدات بشكل يومي، لا سيما أنه كان هناك اتفاق بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، جو بايدن، على أن يكون هناك تدفق للمساعدات في ظل ما يمر به قطاع غزة من حرب شرسة تستهدف اقتلاع جذور القطاع من الأساس وإبادة المدنيين. ولفت إلى أن هناك العديد من الشاحنات التي وصلت العريش خلال الأيام الماضية استعدادا لدخولها إلى قطاع غزة، حيث تقبع قرابة 200 شاحنة تحمل آلاف الأطنان من المساعدات. كما يستمر مطار العريش في استقبال الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية والإغاثية، وبلغ عدد حتى الآن لأكثر من 22 طائرة، ومؤخرا وصلت طائرة من الهند وأخرى من قطر، فضلا عن الأردن التي أكدت أنها ستسير جسرا جويا من أجل إيصال المساعدات للقطاع، والأمارات التي أرسلت العديد من الشحنات الإغاثية، إضافة إلى منظمات دولية مختلفة. وشدد على أن هناك تنسيق مستمر بين الهلال الأحمر الفلسطيني ونظيره المصري من أجل إبلاغ الأخير بالاحتياجات الفلسطينية وإرسالها ضمن المساعدات الإغاثية. وقال المتحدث باسم المعابر بغزة، هشام عدوان، إن الشاحنات التي دخلت أمس إلى القطاع كانت محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والقليل من المواد الغذائية، مؤكداً أن تلك الشاحنات لا تفي بحاجة سكان القطاع. وأوضح عدوان، خلال مداخلة لفضائية الغد، أن حجم الدمار والأضرار والإصابات بالمشافي «فاق الخيال»، مضيفا أن هناك ما يقارب 15 ألف إصابة، أغلبها حرجة (مثل البتر) والتي تحتاج إلى معدات طبية كثيرة ومتخصصين في الجراحات. ولفت إلى المساعدات التي دخلت أمس تكاد تكون 3% من احتياجات القطاع. وتابع أن هناك حاجة لفتح المعبر لسفر الجرحى من القطاع، خاصة حجم الإصابات فاق قدرات الطواقم الطبية في غزة وكل المستشفيات، مطالبا بفتح المعبر باتجاهين: سفر الجرحى ولدخول المساعدات للقطاع. مطالب بزيادة عبور المساعدات وقال مارتن غريفيث، منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، أمس السبت، إن المنظمة تأمل في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات إلى غزة غدا الأحد، في ظل نظام تفتيش ميسر يسمح بزيادة توصيل مساعدات الإغاثة هذا الأسبوع. وأضاف غريفيث في مقابلة على هامش قمة القاهرة للسلام: «أسمع عن هذا منذ منتصف اليوم لكننا نتفاوض بشأن ذلك الآن، حول أننا قد نرسل قافلة أخرى غدا، ربما أكبر قليلا، من 20 إلى 30 شاحنة». بينما قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن 4 شاحنات تضم مستلزمات طبية دخلت، أمس السبت، إلى قطاع غزة، ضمن الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية. وأضاف ليندماير، خلال مقابلة مع «الغد» أن منظمة الصحة العالمية تحاول التركيز على مساعدة المدنيين أصحاب الأمراض المزمنة، مضيفا أن قطاع غزة بحاجة إلى 100 شاحنة مساعدات يوميا. وأوضح أن دخول 20 شاحنة من المساعدات يعتبر قطرة في بحر مما يحتاجه قطاع غزة، وهناك حاجة ماسة إلى دخول الوقود لكي تستمر المشافي والمخابز في تقديم الرعاية للمواطنين. وشدد على أن الأنباء المتواترة حول طلب إسرائيل إخلاء المستشفيات في قطاع غزة هي مطالب غير إنسانية، لا سيما وأن المدنيين الفلسطينيين يحتمون في ساحاتها هربا من نيران القصف. وأكد ليندماير أن منظمة الصحة العالمية على اتصال بالسلطات الإسرائيلية، والشركاء الدوليين لتجريم أي قصف للمستشفيات. دخول أول قافلة مساعدات إلى غزة ودخلت أول قافلة مساعدات إغاثية، تضم 20 شاحنة، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، أمس السبت، وهو اليوم الـ15 للحرب والعدوان الغاشم الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 4385 شهيدا، بينهم 1756 طفلا و967 سيدة، فضلا عن إصابة 13561 آخرين. فيما تواصل إسرائيل عدوانهل الوحشي على القطاع ردا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :