اتفقت مصلحة الجمارك السعودية وممثلو مجلس الغرف التجارية من رجال أعمال ووكلاء النقل البحري والمخلّصين الجمركيين على تقليص الإجراءات من جانب الوكلاء الملاحيين (النقل البحري)، وإنهاء الدورة المستندية قبل إنزال البضاعة الواردة إلى البلاد على المرفأ، وهذا ما تشترطه "الجمارك". جاء ذلك خلال اجتماع مشترك نظمته مصلحة الجمارك العامة ومجلس الغرف السعودية، في مقر المصلحة أخيرا، وترأسه صالح الخليوي مدير عام "الجمارك" لبحث سبل تذليل الصعوبات التي تقف أمام سرعة إنهاء إجراءات وفسح البضائع في الموانئ. وأوضح لـ "الاقتصادية" يوسف الدوسري رئيس اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف السعودية، "أنه تم مناقشة الإجراءات التي تسبق وصول الباخرة إلى المرفأ، وطريقة إدخال البضاعة في الوقت المناسب، حيث إن "الجمارك" تأخذ إجراءاتها وكذلك الوكلاء الملاحيون وما يقدمونه من خدمات للتجار". حاويات في ميناء جدة، وتعمل سلطات الجمارك على تسريع عمليات تفريغ الحاويات. ووصف الدوسري الاجتماع بـ"الناجح"، مشيرا إلى أن "الجمارك" دائما ما تتفهم مشكلات التجار، موضحا أن اللجنة دائما ما تلتقي مع "الجمارك" لتذليل الصعوبات الموجودة في عملية سرعة إنهاء الإجراءات. وأشار إلى أن "الجمارك" تعمل مع التجار على سرعة إخراج البضائع ومطابقة المواصفات والمقاييس وإكمال الدورة المستندية للبضاعة، ومحاولة شرح الأنظمة الجديدة للقطاع الخاص وسرعة إنهاء الإجراءات قبل وصول البضائع، على أساس عدم المرور بمشكلات السابق. وعن البيروقراطية الإدارية في إجراءات "الجمارك"، قال الدوسري: "لا يلامون، هناك أشخاص لا يخافون الله، بإدخال السموم لهذه البلاد، و"الجمارك" هي المؤتمنة على هذه البوابة، وأنا راض عن إجراءاتهم وهي من أبسط حقوقهم، ومن ينتقد "الجمارك" من التجار تجده مخالفا". وحول الاجتماع ذكرت مصلحة الجمارك السعودية، أنه ناقش جميع المعوقات التي تسبق تقديم المستوردين أو المخلصين الجمركيين البيانات الجمركية للبضائع الواردة والعمل على تذليل أي من الصعوبات التي قد تواجه العاملين في هذه المجالات. وبينت مصادر لـ "الاقتصادية"، أن الاجتماع ناقش تطوير الربط الآلي بين "الجمارك" ووكلاء الشحن، إذ قدم المشاركون العديد من الحلول المقترحة للمعوقات في هذا الشأن. وكان صالح الخليوي مدير مصلحة عام الجمارك السعودية، قد ترأس الثلاثاء الماضي الاجتماع، ونوه الخليوي خلاله بالتعاون المستمر والبناء بين "الجمارك" ومجلس الغرف السعودية، وذلك في جميع المجالات التي تجمعهم في العمل الجمركي. وأكد الخليوي حرص "الجمارك" على سرعة وتسهيل الإجراءات وفسح البضائع مع المحافظة على تدقيق جميع الواردات إلى المملكة في جميع المنافذ الجمركية، وذلك لمنع دخول ما هو ممنوع منها مطبِّقة بذلك شعارها المتمثل في "سرعة فسح المسموح ومنع دخول وخروج الممنوع والمقيد". وشدد على أهمية التعاون المستمر بين "الجمارك" ومجلس الغرف وجميع شركاء العمل الجمركي، وذلك في جميع المجالات التي تجمعهم في العمل الجمركي، مؤكدا أن حرص "الجمارك" على سرعة وتسهيل الإجراءات وفسح البضائع، مع المحافظة على التدقيق جميع الواردات إلى السعودية عبر جميع المنافذ الجمركية.