دراسة: مرض الفصام يتربّص باللاجئين

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه اللاجئون احتمالا أكبر بكثير من غيرهم للإصابة بمرض ذهان حاد مثل الفصام بسبب الصدمات التي عانوها، وفق ما أظهرت دراسة نشرت في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال". وفي مجموعة مرجعية من عشرة الاف شخص، تبين أن 12 حالة فصام تشخص في صفوف اللاجئين سنوياً في مقابل ثماني حالات عند المهاجرين غير اللاجئين واربعة في صفوف السكان المحليين. وتستند الدراسة التي أجراها معهد كارولينسكا وجامعة "يونيفرسيتي كولديج لندن" على متابعة على مدى 13 عاما لمجموعة من 1,3 مليون مراهق ولدوا العام 1984 وهم مسجلون لدى السلطات السويدية. وقارنت الدراسة الملفات الطبية لشباب سويديين مولودين من والدين سويديين مع مهاجرين لاجئين او غير لاجئين اصولهم من الشرق الاوسط وشمال افريقيا وافريقيا جنوب الصحراء وآسيا واوروبا الشرقية وروسيا. وقالت آنا- كلارا هولاندر من معهد كارولينسكا ان "الاحتمال الاكبر بكثير الذي يواجهه اللاجئون يظهر ان تجارب الحياة تشكل عاملا مهما في الاصابة بالفصام وبامراض ذهان اخرى". واوضح جيمس كيركبرياد من قسم علم النفس في جامعة "يونيفرسيتي كولديج لندن" ان اللاجئين الذين يتعرضون للاضطهاد والحروب والكوارث الطبيعية "يشكلون مجموعة ضعيفة لانهم يواجهون الكثير من التحديات الاقتصادية والجسدية والنفسية". وحذر الباحثون من ان مرض الفصام يحتاج الى علاج مبكر ومتخصص، إلا انه في غالبية الدول المضيفة يخضع اللاجئون "لفحوصات طبية اساسية فقط مع اهمال لمشاكل الصحة النفسية". واكتفت الدراسة بمعطيات تعود الى ما قبل العام 2011، ولا تشمل تاليا اللاجئين الذين وصلوا في الفترة الاخيرة الى السويد والذين فر الكثير منهم من النزاع السوري. والفصام مرض نفسي حاد يؤدي الى الانفصال عن الواقع ويظهر عادة في سن المراهقة او مطلع سن البلوغ.

مشاركة :