ذكرت محكمة التحكيم الرياضي، أعلى سلطة قضائية رياضية، اليوم (الخميس)، أن الرئيس السابق لـ«الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر تقدم باستئناف عقوبة الإيقاف المفروضة عليه والتي خُفضت من ثماني الى ست سنوات. وكانت الهيئة القضائية في «فيفا» أوقفت في 21 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، بلاتر ثماني سنوات عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (مليوني دولار) تم تقديمها لبلاتيني في العام 2011، من قبل «فيفا» بعد موافقة بلاتر مقابل عمل قام به اللاعب السابق لمنتخب فرنسا قبلها بعشر سنوات. ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات. وتقدم بلاتر باستئناف أمام لجنة الاستئناف في «فيفا» التي خفضت العقوبة في 24 شباط (فبراير) الماضي. وتعرض بلاتيني لعقوبة مماثلة، وحذا حذو بلاتر، وخفضت العقوبة إلى ست سنوات أيضاً. وقالت المحكمة إن بلاتر ولجنة الطعون في «فيفا» سيتبادلان المذكرات المكتوبة وستتشكل لجنة من ثلاثة قضاة قبل عقد جلسة استماع. وقال الاتحاد الدولي اليوم أنه دفع إلى بلاتر مبلغ 3.63 مليون فرنك سويسري (3.76 مليون دولار) العام الماضي، وذلك مع إعلانه عن راتب الرئيس السابق للمرة الأولى، وفقاً للقواعد الجديدة للإدارة في المؤسسة. وأفاد «فيفا» أنه خسر 122 مليون دولار في العام 2015، بسبب «نفقات غير متوقعة نتيجة للظروف الاستثنائية التي حدثت».        ويرغب «فيفا» في طي صفحة أسوأ فضيحة يتعرض لها على مدار تاريخه والتي تفاقمت في العام 2015، بعدما داهمت الشرطة فندقاً فارهاً في زوريخ لاعتقال مسؤولين بارزين في كرة القدم تتهمهم السلطات الاميركية بالفساد. ووجهت اتهامات من وقتها لعشرات الأشخاص في تحقيقات توزعت على خمس قارات. وانتخب الأمين العام السابق للاتحاد الاوروبي السويسري جياني إنفانتينو رئيساً للاتحاد الدولي الشهر الماضي، وتعهد باعادة تركيز المنظمة على كرة القدم بدلاً من الفساد والتقاضي.