«صقور حرية كردستان» تعلن مسؤوليتها عن تفجير أنقرة

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

 أعلنت جماعة كردية اليوم (الخميس) مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في أنقرة قتل 37 شخصاً هذا الأسبوع، وحذرت من شن المزيد من الهجمات في الوقت الذي أغلقت فيه ألمانيا بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها في تركيا. وأعلنت جماعة «صقور حرية كردستان» -المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يواصل تمرداً ضد الحكومة التركية على مدى ثلاثة عقود، أنها نفذت هجوم الأحد وتعهدت بشن المزيد من الهجمات انتقاماً من عمليات الجيش في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية. وأغلقت برلين سفارتها في أنقرة وقنصليتها العامة في إسطنبول والمدارس الألمانية في المدينتين بسبب مؤشرات «ملموسة وخطيرة جداً» على الإعداد لهجمات ضد منشآت تابعة لها، ولم يتضح إذا كان التهديد للمصالح الألمانية جاء أيضا من مسلحين أكراد. وفي بيان على الإنترنت قالت الجماعة إن «لدينا المئات من الأعضاء مستعدون لتنفيذ هجمات انتحارية»، ووصفت الجماعة التفجير الذي وقع يوم الأحد الماضي بسيارة ملغومة، بأنه انتقام من العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات في جنوب شرقي تركيا منذ تموز(يوليو) والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وأفراد الأمن والمسلحين الأكراد. والتفجير هو الثاني خلال شهر في وسط أنقرة الذي تعلن الجماعة مسؤوليتها عنه ما يعني بداية مرحلة جديدة خطرة في حرب تركيا مع المسلحين الأكراد مع انتشار الهجمات الدموية في أكبر مدنها بعيداً من الجنوب الشرقي. وقالت الجماعة إن هجوم أنقرة كان يستهدف قوات أمنية وليس مدنيين، لكنها أضافت أن سقوط المزيد من القتلى المدنيين أمر «لا مفر منه». وقال مسؤولون أمنيون إن منفذي هجوم أنقرة وهما رجل وامرأة مرتبطان في «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمردا مسلحا في الجنوب الشرقي منذ العام 1984 للمطالبة بحكم ذاتي للأكراد. وكانت جماعة «صقور حرية كردستان» أعلنت سابقاً مسؤوليتها عن تفجير بسيارة ملغومة وقع في أنقرة الشهر الماضي، وأسفر عن سقوط 29 قتيلاً، وتقول الجماعة إنها انشقت عن حزب العمال الكردستاني المحظور، لكن خبراء يتابعون أنشطة المسلحين الأكراد يقولون إن الجماعتين تحتفظان بعلاقات. ووصف قائد كبير في حزب العمال الكردستاني تفجير أنقرة السابق بأنه انتقام قائلاً إن تركيا يمكن أن تشهد «آلاف» التفجيرات المشابهة بسبب سياساتها تجاه الأكراد.

مشاركة :