الصدر يرفض دعوات لإلغاء اعتصام أمام المنطقة الخضراء ببغداد

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر اليوم (الخميس)، دعوات لإلغاء اعتصام غداً عند أبواب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي يصفها بأنها «معقل لدعم الفساد». ونشر الصدر بياناً على موقعه الالكتروني اليوم، رفض فيه دعوات من سياسيين ناشدوه إلغاء الاعتصام بسبب مخاوف من أن يؤدي إلى أعمال عنف قرب المنطقة الهامة التي تضم مقار وزارات وسفارات. وكان الصدر دعا قبل أيام لتنظيم اعتصام للضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لاستبدال وزراء حاليين بخبراء تكنوقراط ليس لهم انتماءات حزبية بهدف مكافحة ما يعتبرها محسوبية سياسية ممنهجة تعزز الفساد. وكان العبادي دعا في 11 آذار (مارس) الجاري، الكتل السياسية في البرلمان والشخصيات ذات النفوذ إلى ترشيح خبراء تكنوقراط، لكنه يتعرض في الوقت ذاته لضغوط من فصائل سياسية ترفض التنازل عن نفوذها. وتسبب الفساد في تآكل موارد الحكومة المركزية في الوقت الذي تواجه فيه تراجعاً كبيراً في الإيرادات نتيجة الانخفاض الشديد في أسعار النفط مع تزايد الإنفاق لتمويل الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال الصدر: «سوف يعتصمون اعتصاماً سلمياً أمام بوابات المنطقة الخضراء التي تعتبر معقلاً لدعم الفساد»، مضيفاً: «لدينا غير الاعتصام أساليب أخرى ستكون فاعلة بما لا يقل عن الاعتصام أثراً ونفعاً». لكنه حذر أنصاره قائلاً: «لا صدام. لا سلاح. لا قطع طرق. لا اعتداء. لا عصيان للجان المسؤولة عن الاعتصام». وهدد الصدر بالدعوة لإجراء تصويت بحجب الثقة في البرلمان ما لم يعين وزراء تكنوقراط في أقرب وقت. يذكر أن كتلة الأحرار التي يتزعمها الصدر تضم 34 نائباً من جملة 328 نائباً بالبرلمان العراقي، ونظراً لأنه قد يعجز عن سحب الثقة، فإنه يلجأ لاحتجاجات الشوارع لمواصلة الضغط على رئيس الوزراء معتمداً» على شعبيته في الأحياء الشيعية الفقيرة في بغداد.

مشاركة :