القاهرة - أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية الأحد، أن إصابات طفيفة وقعت بعد إصابة أحد أبراج المراقبة على الحدود المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ، بعد مرور ثاني قافلة مساعدات إلى غزة. وجاء في الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة "خلال الاشتباكات القائمة في قطاع غزة الأحد الموافق 22 / 10 / 2023 أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ مما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية وقد أبدى الجانب الإسرائيلي أسفه على الحادث غير المتعمد فور وقوعه وجاري التحقيق في ملابسات الواقعة". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الأحد أن دبابة إسرائيلية "أطلقت النار عن طريق الخطأ وأصابت موقعا مصريا" بالقرب من معبر كرم أبو سالم في منطقة الحدود الثلاثية بين مصر وغزة وإسرائيل. وجاء في بيان للجيش "يجري التحقيق في الحادث والتفاصيل قيد المراجعة. الجيش الإسرائيلي يعرب عن أسفه إزاء الحادث"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". وذكرت مصادر أمنية وإغاثية مصرية في رفح إن قافلة ثانية من شاحنات المساعدات دخلت الأحد الجانب المصري من معبر رفح متجهة إلى قطاع غزة. وبعد قليل من دخول القافلة، قال شهود إنهم سمعوا دوي انفجار في محيط المعبر وكذلك أبواق سيارات الإسعاف وهي تنتشر من الجانب المصري. وقال شاهد ومصدر طبي إن سبعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى. وأفادت المصادر بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فتشت نحو 19 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية والغذائية، وهي ثاني قافلة مساعدات إلى القطاع المحاصر منذ بدء الحرب بين اسرائيل وحركة حماس. وهي تضاف إلى قافلة أولى ضمت 20 شاحنة دخلت السبت عبر المعبر، وهو المنفذ البري الوحيد للقطاع غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. كما أكد مسؤول في معبر رفح أن ست شاحنات نقلت وقودا إلى القطاع، من كميات كانت مخزنة سابقا عند المعبر الحدودي. وكانت منظمات دولية اعتبرت السبت أن الشحنات التي دخلت "ليست سوى قطرة في المحيط" بالنظر إلى الوضع الإنساني "الكارثي" لـ2.4 مليون نسمة في غزة. وإذا كانت شاحنات المساعدات قد دخلت السبت مباشرة من معبر رفح، فإن قافلة الأحد دخلت من معبر كرم أبو سالم الذي يربط مصر وإسرائيل وقطاع غزة، وفق ما قال لفرانس برس مسؤول في الهلال الأحمر المصري الذي يشرف على نقل المساعدات من مصر إلى غزة. وأضاف "تم تفتيش الشاحنات في معبر كرم أبو سالم على مدى ثلاث ساعات قبل أن يسمح لها بالعبور إلى غزة". وأوضح أن الشاحنات "فرغت شحنات المساعدات في مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي ستقوم بتوزيعها". وذلك بعد أن أفاد مصدر فلسطيني بأنه تم الأحد إلغاء في اللحظات الأخيرة لعملية إدخال شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر بعد غارات إسرائيلية قريبة من المعبر. وذكرت قنوات التلفزيون القريبة من السلطات المصرية مساء الأحد أن "40 شاحنة" مساعدات ستعبر الاثنين إلى غزة. وكان معبر رفح قد توقف عن العمل فيما سبق جراء القصف على الجانب الفلسطيني منه ووسط جدل بخصوص شروط إيصال المساعدات. وصرح مصدر أمني مصري مسؤول أنه تم إغلاق معبر رفح البري الحدودي مع غزه نتيجة لقصف إسرائيلي لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني. وبدأ توزيع هذه الإمدادات الأحد، لكن مسؤولي إغاثة ما زالوا يحذرون من وقوع كارثة إنسانية في ظل نفاد إمدادات الأغذية والمياه والوقود. حيث تفرض إسرائيل حصارا شاملا وشنت ضربات جوية على القطاع بعد هجوم شنته حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وأصبح معبر رفح موضع تركيز للضغط من أجل إيصال المساعدات في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة. والمعبر هو نقطة الدخول والخروج الوحيدة إلى غزة ومنها الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى وتيرة أسرع ومتواصلة لدخول 100 شاحنة على الأقل يوميا إلى غزة لتغطية الاحتياجات الطارئة. وقبل اندلاع أحدث صراع، كانت عدة مئات من الشاحنات تصل إلى الجيب يوميا. وأفاد مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة السبت إن العمل جار لتطوير نظام تفتيش "مبسط" يمكن لإسرائيل من خلاله فحص الشحنات مع ضمان التدفق المستمر للقوافل. ودوت انفجارات قريبة جدا من معبر رفح تسببت بإجبار الشاحنات الفلسطينية مغادرة المعبر والعودة دون تحميل المساعدات التي عبرت بها الشاحنات المصرية إلى نهاية الجانب المصري من المعبر بإشراف الأمم المتحدة. وجاء هذا التطور بالتزامن مع إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" عن اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية توغلت إلى أطراف تسللت جنوب قطاع غزة. وقال بيان صدر عن القسام إن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية مدرعة في "كمين محكم" شرق خان يونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار".
مشاركة :