حكومات الدول الغربية المؤيدة لإسرائيل تغض الطرف عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وتركز تلك الحكومات على إدانة المقاومة المشروعة ضد الاستعمار والاحتلال ويتجاهلون تاريخ حق نضال الشعوب ضد الاستعمار.. في فيتنام والجزائر وجنوب أفريقيا -والقائمة تطول- أمثلة سجلت بدماء شهداء تلك الشعوب تخليداً لنضالها حتى نالت استقلالها. سعار الغضب الإسرائيلي والتحيز المطلق والمشين من كل حلفائها الخلص.. الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومن في معيتهم الذين استنفروا كل قواهم لنجدة إسرائيل ضاربين بحقوق الإنسان والقانون الدولي عرض الحائط ومعرضين السلم العالمي للخطر لأن حكومة إسرائيل تتباكى على إخفاقها في مصابها المستحق من جراء حصار غزة وهجمة المقاومة على المستوطنات الإرهابية المجاورة لغزة انتقامًا يسير مما فعلته بهم إسرائيل خلال ستة عشر عاماً وهم في سجن محكم من كل الجهات برًا وبحرًا وجوًا ولم يكن أمامهم إلا التخطيط لعمل يلفت أنظار العالم لما هم فيه من ظلم وحرمان واضطهاد غير مسبوق.. وغير مبرر في القرن الحادي والعشرين الذي أصبح العلم فيه شبه قرية كونية كما يصفه فلاسفة العصر بفضل التطور العلمي وتقليص المسافات بين الدول والمجتمعات وهيمنة العولمة. سعار إسرائيل وهوس العطف عليها من قبل أمريكا وبريطانيا ودعمها المفرط بالمال والعتاد الحربي والدعم اللا محدود من فرنسا وألمانيا وغيرها من دول أوروبا المفتونة بكره اليهود وليس حبًا فيهم.. فهم الذين تسببوا في كره اليهود وأحرقوهم في الأفران واختاروا تهجيرهم من أوروبا إلى وطن لا يملكونه حتى يبعدوهم بضمانات كلما يحتاجون من المال والسلاح والدعم الدبلوماسي والإعلامي على كل المستويات في كل المحافل الدولية والتصدي لكل قرار أممي يدين أفعالهم الإرهابية. ومن أبشع المواقف والممارسات موقف بريطانيا المتسببة في الصراع على فلسطين من الأساس بوعد بلفور في عام ١٩١٧م وتكرار مواقفها المخزية وحماس رئيس وزرائها الهندوسي وكررها وزير خارجيته في مؤتمر القاهرة تثبت أنهم غير ملمين بمسؤولية بريطانيا العظمى التاريخية في مأساة فلسطين. كل الجهود لإيقاف جرائم إسرائيل في الضفة الغربية وغزة محبطة لأن أمريكا وبريطانيا والدول التابعة لمواقفها الرامية لتأييد إرهاب دولة إسرائيل تحمي الكيان الصهيوني من عقوبات القانون الدولي والإنساني. إنها ازدواجية المعايير التي ستؤدي اذا لم تنتفض شعوب تلك الدول ضد حكوماتها لانهيار النظام العالمي وشل فاعلية مجلس الأمن الذي بدأ في الانحدار من بداية القرن الحادي والعشرين بسبب سياسة أمريكا وممارساتها المؤيدة لإرهاب الدولة المتمثل في ممارساتها ودعمها المطلق لإسرائيل وحمايتها باستخدام الفيتو في مجلس الأمن، والشيء اللافت خلال الحرب على غزة إن مواقف كل الدول العربية ترفض كل مناورات إسرائيل وأمريكا لترحيل الفسلطينيين من أرضهم والحقائق تثبت إن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة.. ومخططاتها لتهجير سكان غزة وتصفية القضية على حساب الدول العربية المجاورة. والخلاصة أن عقيدة إسرائيل الأمنية منذ تأسيسها مبنية على مبدأ إرهاب الدولة..!
مشاركة :