أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلقي في هافانا الثلثاء المقبل، خطاباً يحدد ملامح رؤيته للعلاقات الأميركية – الكوبية. أوباما الذي يصل الأحد الى كوبا، برفقة زوجته ميشيل وابنتيه ساشا وماليا، وسيزورون في اليوم ذاته الحي القديم في هافانا، خصوصاً الكاتدرائية حيث سيستقبلهم الكاردينال خايمي أورتيغا. وبعد زيارة الاثنين لنصب محرر الجزيرة خوسيه مارتي في ساحة الثورة، سيلتقي أوباما الرئيس راول كاسترو، ثم يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً ويشاركان في مأدبة عشاء رسمية. وأشار بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، الى ان زيارة أوباما، الأولى منذ 88 سنة لرئيس أميركي في اثناء ولايته، هدفها التحدث «مع الحكومة الكوبية، وكذلك مع الشعب الكوبي». وأضاف أن اوباما يعتزم ان يكون خلال لقائه كاسترو «صريحاً جداً حول نقاط الخلاف» بين البلدين، خصوصاً مسألة حقوق الانسان. وأشار الى ان أوباما سيلقي خطاباً الثلثاء، اعتبر انه سيشكّل فرصة لـ «العودة الى التاريخ المعقّد بين البلدين والالتفات الى المستقبل ورؤية كيف يمكن الولايات المتحدة وكوبا العمل معاً». ورأى في الخطاب «لحظة فريدة في التاريخ بين البلدين»، لافتاً الى ان الولايات المتحدة لم تتلقَ «أي اعتراض» من الحكومة الكوبية على بثّ الخطاب الذي سيلقيه اوباما في مسرح «أليشا ألونسو»، عبر الاذاعة والتلفزيون مباشرة. لكنه لم يستطع تأكيد ذلك. ثم سيلتقي أوباما اعضاء في المجتمع المدني، بينهم ناشطون في مجال حقوق الانسان ومعارضون اختارهم الرئيس الأميركي. وقبل مغادرته الجزيرة، سيحضر أوباما مباراة في البيسبول بين فريق تامبا باي ريز لفلوريدا والمنتخب الكوبي.
مشاركة :