قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف: إن السعودية حاليا لاعب مهم وأساسي في قطاع الأسمدة عالميا، على الرغم أننا لسنا بلد زراعية، لكن لدينا حصص سوقية كبيرة، إذ تبلغ حصة شركة «معادن» في سوق الأسمدة بالهند 33%. وأضاف الوزير خلال جلسة حوارية في مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية في الرياض: أنه تفاجئ إيجابيا بالقدرات الموجودة للشركات، مشيرا إلى أن كثيرا من الأدوات أسهمت في تخطي أزمة كورونا. كفاءة الشركات الوطنية لفت إلى أن السعودية لديها قاعدة صناعية قوية، وعمل حكومي بقيادة واضحة، إضافة إلى حس وطني عند المواطنين والشركات، منوها بكفاءة وسرعة الشركات الوطنية في إيصال منتجاتها للأسواق. دروس مستفادة أشار إلى أننا خرجنا بكثير من الدروس المستفادة من الأزمة، وأصبح لدينا حاليا لجنة معنية بتوطين اللقاحات، ولجنة مسؤولة عن عدالة المنافسة لضمان عدم مواجهة الشركات والمنتجات السعودية منافسات غير عادلة، ولا تجعلها في ظروف معينة تواجه خسائر وتخرج من السوق. وتابع: أن صنع في السعودية علامة وطنية نفتخر بها، إذ ترسخ ارتباط المواطن والمقيم بالمنتج السعودي، وتجعلنا منافسا عالميا، مشيرا إلى أن محفظة بنك التصدير والاستيراد حاليا أصبحت 18 مليار ريال. وانطلقت اليوم في الرياض أعمال النسخة الخامسة لمؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية تحت شعار «نحو سلاسل إمداد مستدامة لتعزيز الاقتصاد الدائري»، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية م.صالح الجاسر. ويعد المؤتمر منصة إستراتيجية لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات؛ لتحسين أداء سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية ورفع كفاءتها وتطوير القطاعات المستهدفة المرتبطة بها، وذلك سعيًا للإسهام في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما تضمنته من إصلاحات هيكلية واسعة ومبادرات إستراتيجية نوعية، أحدثت نقلة كبيرة في الكفاءة التشغيلية في أداء قطاعات منظومة النقل والخدمات اللوجستية، حيث عززت مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي. ويتضمن المؤتمر أجندة مكثفة على مدار يومين، وعددا من الجلسات الحوارية يشارك خلالها نخبة من المتحدثين الدوليين والمحليين وعدد من الرؤساء التنفيذيين لمناقشة العديد من المواضيع الهامة في تكاملية الخدمات اللوجستية مع مشاريع البنية التحتية الضخمة والتشريعات الجاذبة ذات الفعالية العالية لاستقطاب الاستثمارات الدولية. وتشمل الجلسات: موضوعات مهمة في جاهزية المناطق اللوجستية وآلية توحيد عمل المنصات الإلكترونية اللوجستية، وتطوير ورفع كفاءة رأس المال البشري وفقًا لأفضل المعايير اللوجستية، وتطوير المفاهيم المبتكرة لسلاسل الإمداد، وتطوير الإجراءات والأنظمة والعديد من المواضيع المتنوعة التي ستساعد المهنيين وصناع القرار في القطاع على استدامة سلاسل الإمداد.
مشاركة :