التراث الوطني بوابةٌ لدراسة الماضي، وفهم الحاضر، واستشراف المستقبل، وهو عمل وطني يعمل الجميع على خدمته والاعتزاز به، ويشمل التراث الوطني الآثار والحرف والصناعات والمأكولات والملابس والفنون التراثية والشِّعرية والعرضة والأهازيج وغيرها. ولتسليط الضوء على خدمة هذا التراث الوطني، وتوعية المجتمع به، وربط الجيل الجديد بتراث وطنهم وإدراك أهميته والاعتزاز بمكوناته؛ أقام مركز عبدالرحمن السديري الثقافي ممثلاً بدار العلوم في الجوف مهرجان الجوبة التراثي، وقد حضر هذا المهرجان الذي يُقام سنوياً عدد كبير من أهالي منطقة الجوف، وتنقلوا بين جنباته منتشين عبق الماضي، ومتباهين بتراثهم العريق. واشتمل المهرجان على جوانب متعددة من هذا التراث والإرث المجيد حيث قُدّمت العرضة السعودية من قِبل فرقة جمعية الثقافة والفنون في الجوف، والعزف على الربابة قدمه العازف صالح الدغماني أبو هلا، وصناعة الخوص قدمته الفاضلة أميرة الرويلي. كذلك صناعة اللحف وحشوها بالصوف الطبيعي من تقديم الفاضلة أم لافي الرويلي، وصناعة السدو قدمته الفاضلة منوة الرويلي، وصبغ الصوف بالألوان الطبيعية قدمته الفاضلة أم يوسف الشراري، وخبازة الشمال قدمت فيه الفاضلة أم مشعل العنزي أنواع الخبز المعروفة في منطقة الجوف كخبز المقشوش والمصابيب، كما قدّمت الفاضلة أم بدر خبز المطحن أو ما يسمى بخبز شراك، وغزل الصوف "البريم" من تقديم الفاضلة أم منصور الفهيقي. يشار الى أن هذا المهرجان أقيم بالتعاون مع مؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الخيرية، وجمعية الثقافة والفنون في منطقة الجوف. جانب من حضور الأطفال للمهرجان