مدرب آرسنال: لا نستطيع التصدي لثلاثي برشلونة الرهيب

  • 3/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت ثلاثي برشلونة الرهيب المؤلف من نيمار ولويس سواريز وليونيل ميسي مجددا أنه قوة لا تقاوم بعدما تبادلوا التسجيل في مرمى آرسنال الإنجليزي ومنحوا فريقهم الإسباني الفوز 3 - 1 وبطاقة العبور إلى دور الثمانية لدوري الأبطال برفقة بايرن ميونيخ الألماني الذي نجح في قلب تأخره بهدفين أمام يوفنتوس الإيطالي لانتصار 4 - 2 مستفيدا من ميزة الوقت الإضافي على ملعبه. في ملعب «كامب نو» دخل برشلونة المباراة بأريحية كبيرة بعد فوزه ذهابا على أرض آرسنال بهدفين لميسي، ونجح الثلاثي نيمار ولويس سواريز وميسي في التسجيل مجددا ليبلغ الفريق الكتالوني دور الثمانية بعد تفوقه 5 - 1 على آرسنال في مجموع مباراتي دور الستة عشر. فيما خرج آرسنال للموسم الخامس على التوالي من دور الـ16. وكشف برشلونة عن نياته عندما أجبر ديفيد أوسبينا حارس آرسنال على التصدي بشكل رائع لمحاولة من ميسي، لكن مقاومة الفريق الإنجليزي لم تستمر سوى لدقيقتين بعدما تقدم أصحاب الأرض عبر نيمار إثر تمريرة من سواريز. وأهدر أليكسيس سانشيز أفضل فرصة لآرسنال قبل نهاية الشوط الأول عندما سدد رأسية بجوار المرمى. لكن آرسنال واصل الضغط ليعادل النتيجة بعد مرور ست دقائق على بداية الشوط الثاني عندما سدد المصري محمد النني كرة صاروخية من 20 مترا سكنت الزاوية العليا لمرمى حارس برشلونة. وأحبط سواريز بعدها انتفاضة آرسنال بهدف أكروباتي، قبل أن يكمل ميسي الثلاثية بكرة ماكرة ساقطة من فوق الحارس قبل نهاية اللقاء. وسجل ثلاثي برشلونة 106 أهداف هذا الموسم حتى الآن في جميع المسابقات، مقابل 72 لفريق آرسنال بأكمله. ويسعى الفريق الكتالوني إلى تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما أحرز الثلاثية، كونه يتصدر الدوري المحلي بفارق 8 نقاط عن ملاحقه أتلتيكو مدريد، إضافة إلى بلوغه نهائي الكأس المحلية حيث سيواجه إشبيلية. وأكد برشلونة تفوقه على آرسنال في هذه البطولة؛ إذ كان تفوق عليه 2 - 1 في نهائي 2006، ثم نجح في إقصائه من الدور ربع النهائي عام 2010 حين تعادلا ذهابا في لندن 2 - 2 وفاز النادي الكتالوني إيابا 4 - 1 بفضل رباعية لميسي، ومن الدور الثاني عام 2011 حين فاز الفريق اللندني ذهابا على أرضه 2 - 1 قبل أن يخسر إيابا 1 - 3. وهو الفوز القاري العاشر على التوالي لبرشلونة بين جماهيره، كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ36 الأخيرة في دوري الأبطال وكانت أمام بايرن ميونيخ (صفر - 3) في مايو (أيار) 2013. واعترف الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال بقوة ومهارة ثلاثي برشلونة الرهيب، ورأى أنه قادر على تحويل كرة القدم إلى فن رفيع. وقال فينغر: «يجب أن نقدر الفن، يملكون لاعبين أو ثلاثة قادرين على تحويل كرة القدم إلى فن». وتابع: «يجب القول إننا لعبنا أمام فريق يملك أفضل مهاجمين رأيتهم في حياتي. الثلاثي استثنائي، ويمكنه خلق الفرص من لا شيء». وتابع فينغر: «لم نستغل الفرص التي سنحت لنا، فيما كان إبداع لاعبي برشلونة في الثلث الأخير استثنائيا، خصوصا ميسي.. لم يخسر الكرة من اللمسة الأولى خلال الدقائق التسعين». ودافع فينغر عن نفسه لخروجه مبكرا من المسابقة الأوروبية، قائلا: «في السنوات الست الماضية خرجنا أمام فرق كبرى أحرزت اللقب. في مناسبة واحدة، كانت الظروف لا تصدق كي نخسر ضد موناكو، وفي الباقي خرجنا أمام برشلونة وبايرن». واتفق لويس إنريكي مدرب برشلونة مع فينغر على وصف مهاجميه، لكنه حيا أيضا شجاعة فريقه، وقال: «من الواضح أننا نملك لاعبين استثنائيين قادرين على إيجاد حلول دائمة. المهم أنهم بخدمة الفريق هجوميا ودفاعيا. هذا هو مفتاح نجاح هؤلاء اللاعبين». وأضاف: «يملكون أيضا فريقا وراءهم يسمح لهم بالحصول على الكرات. يحب بعضهم بعضا، ونحن سعداء لوجودهم في فريقنا». وببلوغه ربع النهائي لتاسع مرة على التوالي، أصبح برشلونة مرشحا قويا كي يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه بعد ميلان الإيطالي في 1990. وعن الفريق الذي لا يتمنى مواجهته في ربع النهائي، قال لويس إنريكي مازحا: «إنه برشلونة». وأعرب إنريكي عن سعادته لزميله السابق جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني الذي تخطى يوفنتوس الإيطالي 4 - 2 بعد التمديد بصعوبة فائقة، وقال: «أنا سعيد جدا لجوسيب، لا يمكنك استبعاد فريقه.. العام الماضي اضطررنا لمواجهة أبطال كل دوري، لذا سنرى أي مفاجأة تنتظرنا». من جهته، قال سواريز صاحب الهدف الثاني الرائع: «لا أتذكر كيف سددت الكرة، ولكن الأهم هو أنها انتهت داخل الشباك». وأضاف: «كنا نعلم أن الفريق المنافس سيحاول جعل الأمور صعبة علينا. في النهاية أثبتنا أننا أقوياء هنا، واستفدنا من خوض مباراة الإياب على ملعبنا». على ملعب «إليانز إرينا» نجا بايرن ميونيخ من الإقصاء وتغلب على ضيفه يوفنتوس 4 - 2 بشق الأنفس في الوقت الإضافي. وفي سيناريو معكوس لمباراة الذهاب التي كان البايرن قد تقدم فيها بهدفين قبل أن ينتفض يوفنتوس ويخطف التعادل في الدقائق الأخيرة، جاءت مباراة الإياب؛ إذ تقدم يوفنتوس بهدفين مبكرين في الشوط الأول قبل أن يقلص بايرن الفارق في آخر ثلث ساعة، ثم يتعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني. وفي الوقت الإضافي استغل بايرن إرهاق ضيوفه مضيفا هدفين آخرين عبدا له الطريق نحو ربع النهائي. ونجح اللاعبان تياغو الكانتارا وكومان في حسم المباراة لصالح العملاق البافاري في الوقت الإضافي، بعد أن تمكن توماس مولر من إنقاذ الفريق بهدف تعادل قاتل في شباك البطل الإيطالي. وكان يوفنتوس متقدما في النتيجة بهدفين نظيفين حتى الربع الأخير سجلهما بوغبا وخوان كوادرادو. وعقب اللقاء عبر جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ عن ذهوله بقدرة فريقه على تسجيل أربعة أهداف وقلب الطاولة على يوفنتوس، وقال المدرب الإسباني الذي حذر قبل المباراة من «العقلية الإيطالية» القادرة على قلب الأمور: «أربعة أهداف في مرمى فريق إيطالي. يا للهول! لا أعرف كم مرة سجل فريق ألماني أربعة أهداف في مرمى فريق إيطالي. لقد كانت مباراة رائعة للجماهير». وتابع: «لقد لعبنا أمام وصيف النسخة الماضية، ومن الصعب أن تعوض تأخرك صفر - 2». ويمني غوارديولا النفس بأن يودع بايرن بلقبه السادس في المسابقة القارية الأم في ثالث محاولة للمدرب الإسباني قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. ورد غوارديولا بشكل مقتضب عما إذا كان يرغب بمواجهة فريقه المقبل سيتي في ربع النهائي: «لا يمكنني تقرير ذلك.. يجب أن ننتظر القرعة». وهذه سابع مرة يبلغ فيها المدرب غوارديولا ربع نهائي المسابقة القارية؛ إذ قاد برشلونة إلى لقبي 2009 و2011 وبلغ نصف نهائي 2010 و2012، كما قاد بايرن إلى نصف نهائي النسختين الماضيتين. في المقابل، تحدث ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس عن خروج فريقه الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الثمانية لولا رأسية توماس مولر في الوقت بدل الضائع: «بالطبع لقد خاب أملي. لكن علي أن أشيد بفريقي كثيرا؛ لقد واجهنا أحد المرشحين للقب، ولعبنا أفضل من مباراة الذهاب». وأضاف: «هذه هي كرة القدم، ارتكبنا أول خطأ بعد تسعين دقيقة على البداية.. كما سجلوا من أولى فرصهم القليلة عبر (البولندي روبرت) ليفاندوفسكي». ورأى أليغري أن فريقه كان قادرا على «ردة فعل أفضل، لكن لم نمتلك القوة لتسجيل هدف إضافي.. تقدمنا 2 – صفر، وكان بمقدورنا التقدم 3 - صفر، لكن ليس سهلا الفوز هنا». وقال أليغري، الذي افتقد مهاجمه الأرجنتيني الفذ باولو ديبالا المصاب، إنه يريد الآن التركيز على الاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي «ثم عودة أفضل إلى دوري الأبطال». أما الحارس الدولي المخضرم جانلويجي بوفون فقال بعد خسارة فريقه: «يلعب الحظ دوره في نتائج مباريات كرة القدم. لقد هاجموا كثيرا في الشوط الثاني واستفادوا من فرصهم. من المؤسف أن تهتز شباكنا في الدقيقة الأخيرة من المباراة، لكني فخور بفريقي، وخرجنا برؤوس مرفوعة». ورأى الفرنسي الشاب كينغسلي كومان المعار من يوفنتوس إلى بايرن الذي لعب دورا كبيرا في قلب تأخر الفريق الأحمر: «لقد وثقنا بإمكانية التأهل. كنت مدركا أن الأمر أشبه بالمستحيل، لكن بمقدورنا تحقيقه. نستحق التأهل، لكن بصراحة لو تأهل يوفنتوس لكان يستحق ذلك أيضا». وعن إمكانية مواجهة فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور المقبل، قال اللاعب البالغ 19 عاما: «قلت دوما إنه للوصول إلى الأدوار المتقدمة يجب أن نفوز على أفضل الفرق. سان جيرمان يصعد بسرعة صاروخية في السنوات الماضية. فريقهم كبير، لكن لا نخشاهم. ستكون موقعة مميزة، لأني تكونت في هذا الفريق، لكني لم ألعب أبدا في (بارك دي برانس)». وقال توماس مولر صاحب هدف الإنقاذ: «يا لها من سهرة رائعة، لاحظنا كيف تكون الأمور متقاربة عندما يلتقي فريقان كبيران».

مشاركة :