ابوظبي - سيف اليزيد - عبد الله أبوضيف (القاهرة) تتركز الأنظار خلال هذه الأيام على معبر رفح جنوب قطاع غزة، مع ترقب وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، والدعوات المستمرة لفتح ممرات إنسانية آمنة لوصول المساعدات. ووفقاً لمصادر لـ«الاتحاد» تنتظر حاليا أكثر من 200 شاحنة من مطار العريش إلى المعبر لدخول قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية. ويكتسب معبر رفح أهميته الاستراتيجية لموقعه الجغرافي كمعبر وحيد بين القطاع ومصر والمنفذ الرئيسي والوحيد لسكان القطاع على العالم الخارجي. ويبعد المعبر نحو 45 كيلومتراً من مطار العريش المصري، الذي يعد المركز الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى سكان القطاع. وتمتد الحدود بين مصر والقطاع لنحو 12 كيلومتراً. ومعبر رفح هو أحد معابر ثلاثة بجانب معبر «بيت حانون» ومعبر «كرم أبو سالم»، وهما معبران مغلقان في الوقت الحالي. ويعمل معبر رفح من الجانبين المصري والفلسطيني وفقاً لاتفاق المعابر لعام 2005.وفي نوفمبر 2005، وقعت إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بوساطة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اتفاقية أطلق عليها «اتفاق المعابر» لتنظيم حركة التنقل وتشغيل معبر رفح، نص على أن تقوم السلطة الفلسطينية بتشغيل المعبر جهة الحدود الفلسطينية تحت إشراف مراقبين تابعين للاتحاد الأوروبي. وذلك عقب تطبيق خطة الانفصال الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة في منتصف 2005، وإخلاء التواجد العسكري الإسرائيلي عند معبر رفح. وقبل ذلك كان المعبر يعمل وفقاً لاتفاق القاهرة 1994 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، والذي قضى بإخضاع معبر رفح لسيطرة إسرائيلية وفلسطينية مشتركة، في حين احتفظت إسرائيل بالمسؤولية الأمنية. ويعد معبر رفح حالياً هو البوابة الوحيدة لقطاع غزة وشريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع. ووفقاً لاتفاق المعابر 2005، فإنه يسمح للفلسطينيين الراغبين في استخدام معبر رفح بالتسجيل لدى السلطة الفلسطينية قبل سفرهم بنحو أسبوعين، حيث تمنحهم السلطة الفلسطينية والسلطات المصرية إذناً بالدخول.
مشاركة :