أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تواصل الاستعداد لعقد قمة سلام لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ 24 فبراير 2022. وكان فولوديمير زيلينسكي قد بحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول، في اتصال، هاتفي صيغة السلام الأوكرانية والأمن الغذائي. وكتب زيلينسكي على «تيليجرام»: «بحثنا الجولة المقبلة من المفاوضات حول صيغة السلام التي ستنعقد في مالطا، ستشارك تركيا لتضيف صوتها وموقفها الموثوق بهما». ومن المقرر أن تكون الخطوة التالية هي عقد اجتماع آخر لمستشاري الأمن القومي للعديد من حلفاء أوكرانيا، والمقرر عقده في مالطا يومي 28 و29 أكتوبر الجاري. ووضع زيلينسكي صيغة للسلام، تنص على انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، باعتبارها المبادرة الوحيدة القابلة للتطبيق لإنهاء الأزمة. ورفضت أوكرانيا إلى حد كبير مبادرات السلام التي طرحتها العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك الصين والبرازيل. وشكر زيلينسكي أردوغان على دعمه القوي لإنهاء الأزمة والحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وترتبط تركيا بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع كلٍّ من روسيا وأوكرانيا في آنٍ واحد، وهو ما يدعوها لمحاولة لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، حيث سعى الرئيس التركي إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع كل من موسكو وكييف منذ بدء الأزمة. ولم يقدم الرئيس الأوكراني أي تفاصيل عن الاجتماع المقرر عقده في مالطا، ومع ذلك، وفقاً لبيانات سابقة من كييف، فمن المرجح أيضاً أن يدور الحدث حول الضمانات الأمنية الغربية ضد أي عدوان مستقبلي من قبل روسيا. وسابقاً، قال أندريه يرماك رئيس المكتب الرئاسي في كييف: إن روسيا لا ينبغي أن تشارك في المفاوضات حتى تسحب قواتها من أوكرانيا. وترفض القيادة الروسية هذا الأمر باعتباره غير واقعي وتعتبر أي مفاوضات دون مشاركة موسكو عديمة الجدوى. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن موسكو ليست ضد التسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن كييف ليست مستعدة للتفاوض. وأضاف بوتين، لمجموعة «تشاينا ميديا جروب» الصينية في مقابلة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين: «لم نكن أبداً ضد إنهاء الصراع بالوسائل السلمية، الجانب الأوكراني لا يريد الدخول في أي مفاوضات». وقال بوتين: «نحن مستعدون للتفاوض على اتفاق سلام مع أوكرانيا، بما في ذلك على أساس المقترحات التي قدمها أصدقاؤنا الصينيون»، في إشارة إلى خطة السلام للتسوية الأوكرانية التي اقترحتها بكين في وقت سابق من العام الجاري.
مشاركة :