قال وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة إريك سولهايم إنه "في الذكرى السنوية العاشرة، يمكننا أن نعلن أن مبادرة الحزام والطريق مبادرة ناجحة بشكل مثير للدهشة". وفي معرض إشادته بالدور الرائد للمبادرة في تعزيز التوظيف وتخفيف حدة الفقر، ذكر سولهايم أن "قرابة 150 دولة تشارك في مبادرة الحزام والطريق وتستفيد من الاستثمارات والتجارة ونقل التكنولوجيا والتواصل الشعبي مع الصين". وأعرب سولهايم، وهو أيضا المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، عن تقديره الكبير لإنجازات المبادرة في مجال النهوض بالتنمية المستدامة. وأفاد أن "الصين هزمت تلوث الهواء والماء بشكل أسرع بكثير من أي دولة أخرى"، مشيرا إلى مقاطعة تشجيانغ الصينية باعتبارها رائدة عالمية في مجال الحفاظ على الأنهار، ومدن هانغتشو وسوتشو وشنتشن باعتبارها من بين أكثر مدن العالم خضرة. وأكد أن هذا "يمنح الصين قوة هائلة في مجال تبادل الخبرات مع الدول الأخرى". وأوضح أن مبادرة الحزام والطريق ساهمت بممرات سكك حديدية خضراء مهمة للغاية في كينيا وإثيوبيا ولاوس ومؤخرا في إندونيسيا. وتركز مشاريع المبادرة في الخارج بشكل كبير على حماية البيئة المحلية، وتعزيز التنمية المتناغمة للبشر والطبيعة. كما أشاد سولهايم بقرار الصين بوقف بناء محطات الفحم في الخارج، والذي "يتزامن مع تطورات مماثلة في إندونيسيا وبنغلاديش وكينيا والعديد من الدول الأخرى على طول مبادرة الحزام والطريق". وقال إن "مبادرة الحزام والطريق أصبحت أكثر خضرة بشكل تدريجي، مع تركيز كبير على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والنقل الأخضر. وفي المستقبل، ستكون الوسيلة الأولى في العالم للاستثمارات الخضراء". وشدد سولهايم على الحاجة إلى زيادة التعاون بين أوروبا والصين، وهو أمر "بالغ الأهمية لحماية البيئة والتنمية الاقتصادية العالمية والسلام العالمي". وانتقد رواية "إزالة المخاطر" لكونها عبارة عن "فك ارتباط" في جوهرها، وهي "طريقة غبية وخطيرة لتسجيل الأهداف في مرمى كل من يتبناها"، مبينا أن كلا من إزالة المخاطر وفك الارتباط سيؤدي إلى الفقر وتصعيد احتمال نشوب الصراع. وقال الخبير في مجال حماية البيئة "نحن بحاجة إلى إيجاد توازن صحيح بين المنافسة والتعاون. وهذا يتطلب حوارا قويا ومفتوحا بين أوروبا والصين".
مشاركة :