صحيفة المرصد: في الوقت الذي شهدت فيه مصر أزمة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه إلى مستوى قياسي، إذ وصل إلى نحو 10جنيهات للمرة الأولى، تمخضت أفكار غير تقليدية عن مسئولين مصريين، أثارت جدلاً واسعًا، في محاولة لتدارك الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، تمثلت في تصدير الكلاب والصلصة ووصلات الرقص الشرقي وفقا لموقع المصريون. تصدير الكلاب: اقترح اللواء أحمد حلمي الهياتمي، محافظ السويس، حل أزمة الدولار بـتصدير الكلاب، مطالبًا المسئولين في إدارة الطب البيطري بالمحافظة بتنفيذ المشروع والاستفادة من العائد المادي الذي سيعود عليهم، مضيفا أن 90% من كلاب محافظة السويس تم جمعها في مناطق صحراوية لتجهيزها للتصدير في الخارج، رافضا إعدامها، مطالبًا بتجهيزها للتصدير لندرتها وعدم وجود سلالات مثلها في العالم. الرقص الشرقي: لم يجد هشام زعزوع وزير السياحة بدًا من أن يستخدم أي أساليب دعائية لتنشيط السياحة، خاصة أنها تمر بأزمة كبيرة منذ ثورة يناير، ما تسببت في زيادة نسبة البطالة وارتفاع سعر الدولار نتيجة لغياب العملة الصعبة التي توفرها السياحة. غير إنه لم يكن يفطر أنه سيثير حنق كثير من المصريين مع الاستعانة بعدد من الراقصات لجذب انتباه رواد بورصة برلين، وذلك من خلال تأدية وصلات من الرقصات المصرية الشعبية في أكبر ملتقى لكبرى شركات ووكلاء السياحة في العالم. تصدير الصلصة للصومال: خلال لقاء الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، مع الدكتور سعيد حسين، وزير الثروة الحيوانية والمراعي والغابات الصومالي، تم بحث تصدير سلع مصرية للصومال، لفتح أسواق أفريقيا عن طريق الصلصة الحارة، تم الاتفاق على توفير اللحوم الصومالية لمصر بأسعار تنافسية. كما تم خلال اللقاء بحث تصدير منتجات الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية إلى الصومال ومنها السكر والصلصة والخضروات المجمدة والعصائر والمكرونة والفواكه وغيرها من السلع. وأعرب الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، عن استيائه من الحلول الغريبة التي طرحها بعض المسئولين، واصفًا إياها بأنها سمك لبن تمر هندي. وأشار الشافعي في تصريحاته إلى أن من يريد أن يدلي بدلوه لحل المشكلة الاقتصادية هم المنوط بهم ذلك من خبراء اقتصاد ومحليين للأسواق، حتى يتم وضع حلول تسفر عن نتيجة جيدة. وتساءل: كيف للحكومة أن تصدر مثل تلك التصريحات؟ مجيبًا: لا تعليق، موضحًا أن أسرع الحلول للخروج سريعًا من أزمة الدولار هي جعل المنتج المصري ينافس المنتجات البديلة، وتوفير ثقافة المنتج المصري، وتوسيع القاعدة التسويقية داخل وخارج مصر للمنتجات المصرية على أن تخضع لمعايير سلامة الجودة، مؤكدا أن إجراءات البنك المركزي حاليا تساعد في حل الأزمة.