يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) المعيار الرئيسي لعلاج السمنة، ويصنفها الخبراء على أنها أداة تشخيصية منفردة. ولا يمكن لهذه الأداة تحديد الحالة الصحية للفرد، وتكتفي بالإشارة إلى زيادة مخاطر الأمراض الأيضية والوفاة. مما سبق، يسعى العلماء إلى البحث عن مؤشرات أخرى بخلاف مؤشر كتلة الجسم بسبب عيوبه، بحسب ما أعلنت عنه الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) في يونيو الماضي. وكشفت سوزان يانوفسكي، المديرة المشاركة لمكتب أبحاث البدانة في المعهد الوطني لأمراض السكري والجهاز الهضمي والكلوي في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال دراسة نشرتها مجلة "نتشر" في أكتوبر الجاري، أن مؤشر كتلة الجسم يترافق مع مخاطر الوفاة. أشارت "سوزان" في ورقتها البحثية إلى أن مخاطر الوفاة ترتفع في الطرف السفلي من نطاق مؤشر كتلة الجسم التي يكون فيها الشخص نحيفًا، وتنخفض في المنتصف، ثم تعاود ارتفاعها تدريجيًا في الطرف العلوي من المؤشر، الذي يتضمن فئات الزيادة في الوزن والبدانة. وكشفت دراسة أخرى، نُشرت في دورية Public Library of Science (PLOS)، عن أن مخاطر الوفاة لدى البالغين ضمن فئة زيادة الوزن وفق المؤشر، تماثل الأشخاص أصحاب الأوزان الصحية. ويعتبر مؤشر كتلة الجسم قياسًا غير مثالي للدهون، فالكميات الكبيرة منها تضر الأعضاء وتزيد مخاطر أمراض الأوعية الدموية والقلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وأمراض الكبد الدهني، ومقاومة الإنسولين.
مشاركة :