محلل سياسي: المطلوب وقف إطلاق النار في غزة لضمان عدم توسع الجبهة في لبنان

  • 10/23/2023
  • 13:54
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - محمود عبدالرازق - وأوضح قصير في تصريحات لوكالة "الخليج 365"، أنه "في الأيام الأخيرة نشهد مزيدًا من التصعيد على الجبهة الجنوبية للبنان، وهذا التصعيد يتزامن مع التصعيد الذي يجري في قطاع غزة، وكلما يزداد التصعيد في قطاع غزة نشهد المزيد من التصعيد". وأضاف أن "حزب الله" في الأيام الأخيرة وسّع دائرة استهداف المواقع الإسرائيلية، والعكس كذلك إسرائيل زادت من حجم عملياتها التي ترد فيها على "حزب الله"، من هنا ازداد الأمر خطورة يومًا بعد يوم في ظل سقوط عدد كبير من شهداء المقاومة". أمس, 19:49 GMT واعتبر أنه "في الوقت الذي تزداد فيه حدة المعارك في الجنوب، نشهد تطور الأوضاع في عدد من دول المنطقة في العراق وفي اليمن وسوريا حيث هناك تحذيرات من المسؤولين اليمنيين باستهداف القواعد والسفن الأمريكية، وكذلك احتمال توجيه ضربات صاروخية إلى إسرائيل، وفي العراق هناك مجموعات من المقاومة الإسلامية تستهدف القواعد الأمريكية". ورأى قصير أن "هناك تباينًا بين موقف الدول العربية وموقف العديد من الدول الغربية والأوروبية، الدول العربية تعتبر أن الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وصولًا إلى حل سياسي متكامل، في حين أن الدول الأوروبية ومعها أمريكا تريد أولًا إطلاق الرهائن ومواجهة "حماس" وإضعافها، من هنا لا يوجد موقف موحد وتباين مما أدى إلى عدم صدور بيان عن القمة العربية الدولية"، مشيرًا إلى أنه "في اليومين الماضيين أدخلت مواد غذائية وأدوية من خلال التبادل مع إطلاق عدد من الرهائن، وهذا وإن كان قليلًا إلا أنه يشكل إشارة إيجابية، إلا أنه في الوقت نفسه يستمر العدو الإسرائيلي في توجيه ضربات قاسية لقطاع غزة وتدمير العديد من الأبراج، لكن المقاومة تؤكد أنها جاهزة لأي مواجهة برية". وأكد أن "حماس تميز ما بين الرهائن والأسرى المدنيين الذين تبدي استعدادا لإطلاقهم مقابل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وهي كانت مستعدة اليوم لإطلاق رهينتين من دون أي مقابل ولكن إسرائيل لم توافق، أما الأسرى العسكريين يمكن أن يتم تبادلهم مع الأسرى الفلسطينيين في السجون وهذا الموضوع مؤجل إلى ما بعد وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع الحالي". ورأى قصير أن "حماس تدير الأمور بدقة عالية في ظل التطورات الميدانية، وهي تعتبر أنه لا يمكن التفاوض على موضوع الأسرى أو الرهائن إلا بعد وقف إطلاق نار كامل لأن هذا الأمر يتطلب هدوءا واستعدادات ميدانية". وذكر أن "العديد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين نقلوا رسائل منع مشاركة "حزب الله" في الحرب، والموقف الرسمي لا يريد إدخال لبنان في الحرب، وإذا كانت أوروبا وأمريكا تريد وقف الحرب أو عدم تطور الحرب على الجبهة الجنوبية فالحل العملي والمناسب هو وقف العدوان على غزة، وهذا يؤدي إلى التهدئة في المنطقة وليس فقط في لبنان".

مشاركة :