كشف مسح عالمي أجرته الشبكة الدولية المستقلة Worldwide Independent Network بالتعاون مع مؤسسة جالوب Gallup الامريكية لاستطلاعات الراى ، عن وجود عداء دولى مستحكم نحو دور الولايات المتحدة الذى تلعبه بوصفها شرطي العالم ، و اعتبارها أكبر تهديد للسلام العالمي . و الغريب ان المسح الذى اجرى فى نهاية عام 2013 عبر 68 بلدا مختلفا ، سجل المشاعر المعادية للولايات المتحدة ليس فقط في البلدان المعادية لها ، ولكن أيضا في العديد من الدول التى تعتبر شركاءها و حلفائها كما فى دول مثل تركيا واليونان عضوى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). و لقد تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول التى تعد أكبر تهديد للسلام في العالم اليوم بنسبة 24 في المئة من المشاركين الذين اعتبروها الخطر الأكبر على السلام. وجاءت باكستان في المرتبة الثانية مع 8 في المئة من الاصوات وتليها الصين مع 6 في المئة من الاصوات . و تقاسمت كل من أفغانستان وإيران وإسرائيل وكوريا الشمالية المركز الرابع مع 5 في المئة من الاصوات. و لقد كان اعتبار الولايات المتحدة تهديدا للعالم هو القاسم المشترك بين معظم المشاركين فى الاستطلاع من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهى تلك المناطق المتضررة مؤخرا نتيجة التدخل العسكري الامريكى . علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أنه حتى بين الأمريكيين هناك من يعتبرون بلادهم تهديدا محتملا حيث صوت 13 في المئة منهم بان الولايات المتحدة تتسبب فى اضطراب الوضع العالمي الراهن. اما المشاركون من أمريكا اللاتينية فقد جاءت مشاعرهم مختلطة تجاه جارتهم الشمالية، حيث تم وصفها فى كل من بيرو والبرازيل و الأرجنتين بالبلد الأكثر خطورة. اما اسرائيل ونتيجة للتهديدات العديدة الصادرة منها بشان احتمال توجيه ضربة مفاجئة للبرنامج النووى الايرانى ، جعلها هذا تشارك أفغانستان وإيران وكوريا الشمالية المرتبة الرابعة كاخطر دولة على السلام و الازدهار العالمى .. ففى المغرب ولبنان والعراق جميعا تم اختيار إسرائيل رقم واحد فى قائمة الخطر على السلام العالمي . وحينما سئل المشاركين : إذا لم تكن هناك حواجز للعيش في أي بلد من بلدان العالم، أي بلد كنت ترغب في العيش فيه؟ .. جاءت الاجابة اعرب من الخيال ، فعلى الرغم من كونها أكبر تهديد للسلام العالمي ، فإن الولايات المتحدة تصدرت قائمة افضل الدول للحياة بها بهامش ضيق بلغ 9 في المئة.
مشاركة :