ادان سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق وأمين الجميل الرئيس اللبناني الاسبق الخميس تفجير ضاحية بيروت الجنوبية واعرب على بركة ممثل حركة حماس بلبنان عن رفضه توريط الفلسطينين في الازمة اللبنانية والتحريض الإعلامي ضدهم. وتعرضت حارة حريك بالضاحية الجنوبية فى بيروت الى تفجير سيارة مفخخة وقدرت وزارة الصحة خسائر التفجير بخمسة قتلى ونحو 66 مصابا. وقال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري الإرهاب الذي يستهدف المدنيين والابرياء والمناطق الآمنة هو إجرام معزول بالكامل عن أدنى المشاعر الإنسانية وينتسب بالتأكيد الى أفعال شيطانية هدفها القتل وإشاعة الخراب والدمار. وأوضاف أن اللبنانيين يدفعون الضريبة تلو الضريبة من دمائهم وأرواحهم وممتلكاتهم جراء أعمال كانت وستبقى محل الإدانة والاستنكار الشديدين. واعتبر التفجير مناسبة جديدة لدعوة الجميع الى اعتبار تحييد لبنان عن الصراعات المحيطة أمرا جوهريا لتوفير الحماية المطلوبة للاستقرار الوطني وهو القاعدة التي يجب ان يبنى عليها في مواجهة كل أشكال الإرهاب وتضامن جميع اللبنانيين على تحقيق مثل هذه المواجهة. وأعرب أمين الجميل الرئيس اللبناني الاسبق ورئيس حزب الكتائب عن أسفه لعودة لبنان الى ساحة لتصفية الحسابات بحيث أصبحت الارض اللبنانية مستباحة لجهات متطرفة داعيا الى تعزيز ودعم المؤسسات الامنية والقضائية. ودعا الجميل الى وقفة ضميرية وطنية لبنانية يتفق فيها اللبنانيون مع بعضهم لأنه المدخل لتوجيه رسالة للمجرمين. وقال الامم المتحدة ليست من يحمى لبنان .. والاتكال ليس عليها ولا على اي دعم خارجي بل على تعزيز المؤسسات الوطنية ليكون ذلك افضل رد لمواجهة هذه الحركات. وفي سياق آخر، رفض على بركة ممثل حركة حماس بلبنان - عقب لقائه وفدا من تحالف القوى الفلسطينية برئاسة المجلس لوطني للاعلام المرئي والمسموع في لبنان عبد الهادي محفوظ - توريط الفلسطينيين في الأزمة اللبنانية الداخلية مستنكرا تحريض بعض وسائل الإعلام اللبنانية ضد الفلسطينيين. وطالب الفلسطينيون الوفد - وفقا لبركة - التدخل بصفته رئيس المجلس الوطني للاعلام لدى هذه الوسائل من أجل عدم التحريض او نشر أخبار غير دقيقة عن الواقع الفلسطيني في لبنان. وأكد حرص الفلسطينيين على وحدة لبنان وأمنه واستقراره داعيا وسائل الإعلام اللبنانية الى ان تدعم القضية الفلسطينية وحق العودة خصوصا في ظل الخطة الأمريكية الجديدة التي تستهدف حق العودة وتريد أن تكرس الإحتلال الصهيوني في فلسطين. وقال محفوظ ان المخيمات الفلسطينية جزء من النسيج اللبناني وما يصح على اللبناني يصح على الفلسطيني وعندما يقوم أي شخص فلسطيني بأي خطأ فهذه مسئولية شخصية لا يمكن أن تحميلها للشعب الفلسطيني. وطالب محفوظ المؤسسات المرئية والمسموعة والإلكترونية والمكتوبة أن تحرص على دقة المعلومات وعدم تحميل المخيمات الفلسطينية مسؤولية أي خطأ يهدف الى الاضرار بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية.