معارض الكتب في الإمارات.. منارات ثقافية ومعرفية

  • 10/24/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعدّ معارض الكتب إحدى الفعاليات الثقافية المهمة التي تسهم في تشجيع القراءة ونشر الثقافة بين الجمهور، وفرصة سانحة للكتّاب والناشرين والقرّاء للتواصل والتفاعل على نطاق واسع، وتوفر منصة لتبادل الأفكار والمعرفة، وهو ما أدركته دولة الإمارات، فعززت في ضوء ذلك أهمية هذه الفعاليات في تعضيد الحراك الثقافي وتقوية ركائز التنمية المجتمعية، من خلال معارض كتب نوعية تنهض بالمستوى الثقافي وتدعم ركائز التطور، وهو ما يتجسد بجلاء في معرض «بيغ باد وولف» في دبي ومعرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي تجسد كما أكد متخصصون في حديثهم إلى «البيان»، منارات ومنصات نوعية حيوية لرفد مرتكزات الثقافة المحلية والعربية، وتعزيز قيم الحوار والتقارب والتناغم بين الثقافات، موفرة في الوقت نفسه سبلاً سهلة لدى الجمهور للوصول إلى الكتب المتنوعة، حيث يمكن للأفراد القدوم إلى معارض الكتب واختيار الكتب التي تلبي اهتماماتهم الشخصية واحتياجاتهم الثقافية بفضلها، وتسهل عملية البحث والاطلاع على كتب جديدة، مما يعزز الحب والشغف للقراءة، ويحرض الأشخاص على استكشاف المزيد من الموضوعات المختلفة. كما أوضح المتخصصون في حديثهم بهذا الخصوص، أنه تعد معارض الكتب في الدولة، فرصة ممتازة للتفاعل والتواصل مع الكتاب والناشرين، حيث يتمكن القرّاء من لقاء الكتّاب المحليين والدوليين والتحدث معهم، والتعرف على قصصهم وتجاربهم وحتى طلب توقيع الكتب التي قرأوها. ويعد هذا النوع من التواصل تجربة ثقافية رائعة، تشجع النقاش والتفكير وتبادل الآراء بين الكتاب والقرّاء، مما يثري الفهم والتفاهم المتبادل. وفي السياق، قال الناشر جمال الشحي، إن معارض الكتب في الدولة، تعد تظاهرات ثقافية نوعية، تجتمع فيها صناعة الكتب من كتّاب وناشرين ومؤلفين ومطابع، فهي عمود فقري لصناعة مجتمع قارئ، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى فعاليات كمعارض الكتب، فمثلاً القارئ الجيد أو من يريد القراءة لا بد وأن يبحث عن مكتبة، أو معارض للكتب لتساعده في الحصول على ما يبحث عنه وتزوده ربما بأكثر مما كان يبحث عنه» بدورها، اعتبرت الكاتبة شيماء المرزوقي أن أي جهد مؤسسي يستهدف تنمية الثقافة وزيادة المعرفة، والحث على القراءة هو جهد مقدر وجميل بل يعتبر من أعظم المهام في خدمة المجتمعات، ومعارض الكتب واحدة من أهم الفعاليات والأنشطة المجتمعية التي تخدم الثقافة والمعرفة وتنشر الكتاب. وأضافت: «والجميل أن كثيراً من المعارض التي تقام مثل: معرض أبوظبي للكتاب ومعرض الشارقة للكتاب ومعرض بيغ باد وولف، تجاوزت مفهوم عرض وبيع الكتب على الجمهور، لتصبح بمثابة مهرجانات ثقافية، حيث الورش التدريبية والمحاضرات والندوات النقاشية، فضلاً عن التبادل الثقافي والتعرف على الآخر، وهذه جميعها تتجاوز مفهوم البيع ليصل إلى تبادل المعلومات والمعارف، ولما هو أبعد مثل الترجمة، والتي تسهم في نقل العلوم والمعارف والثقافات وانتشار المبتكرات وغيرها من الخدمات المهمة. وقالت: «دون شك أن لمعارض الكتب دوراً حيوياً ومهماً في تنامي القراءة، وانتشارها على نطاق واسع بين الناس لأن من ضمن فعاليات هذه المعارض العديد من الورش والمحاضرات والتي في العادة تكون مفتوحة وعامة، حيث يتم تبادل للمعلومات وتناقلها، وفي مثل هذا الحراك الثقافي جذب للكثير من الناس نحو القراءة كما يجد الجمهور في معارض الكتب أن كثيراً من المعلومات الحياتية والمعرفية تقع بين دفات الكتب، وأن كثيراً من الحلول للمصاعب والعقبات مدونة في كتب تجارب وسير ذاتية لخبراء وملهمين». دور مجتمعي كما بينت الخبيرة التربوية والمعلمة مها شريف الزهيري، مساعدة مديرة حضانة «الاقدام الصغيرة» في الشارقة، في حديثها بهذا الصدد، أن معارض الكتب في الدولة، تعد فرصة ثقافية مهمة لتشجيع الطلبة وجميع شرائح الشباب وأبناء المجتمع على القراءة ونشر الثقافة في المجتمع، ذلك من خلال توفير الوصول إلى الكتب المتنوعة وتعزيز التفاعل مع الكتاب والناشرين وتشجيع الشباب على القراءة، فتسهم هذه المعارض في اكتساب المعرفة وتوسيع آفاق الأفراد وتعزيز الحكمة الشخصية والفكرية. وتابعت: إن هذه المعارض تعزز ركائز التنمية المجتمعية، وتقوي جهود إيجاد أجيال قارئة وذات سوية ثقافية عالية. ولا شك أننا معنيون بتعزيز ارتباط الطلبة بها، والإضاءة، من خلال حلقات الدراسة والفعاليات الثقافية، على أهميتها بشكل مستمر. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :