أكد وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز: أن الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي مهمة وقوية، حيث استثمرت أكثر من 1300 شركة أوروبية في المملكة، مبيناً وجود استثمارات سعودية مهمة في معظم دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح الفالح، أن الاستثمار الأجنبي المباشر من الاتحاد الأوروبي في المملكة أظهر نمواً قوياً في عام 2022 مقارنةً بالعام السابق له، وذلك في العديد من القطاعات المختلفة، مبيناً أنه بلغ حجم التجارة بين المملكة والاتحاد الأوروبي 80 مليار يورو في الفترة ذاتها، ما يمثل نموًا سنويًا قدره 30 %. جاء ذلك خلال تدشين الوزير الفالح، منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي المنعقد في مدينة الرياض، بحضور أصحاب السمو والوزراء والمسؤولين والرؤساء التنفيذين لكبرى الشركات من المملكة ودول الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة أكثر من 1000 ممثل من القطاع الحكومي والخاص. مشيراً إلى ما تشهده المملكة من تحول نوعي وتاريخي، وما تتميز به المملكة بتنوع اقتصادها، وسرعة تحسن بيئة الأعمال وقدراتها التنافسية العالمية. وأضاف أن الفترة الحالية تقودها التحولات الخضراء، بالطاقة المتجددة والنظيفة، فضلا عن التغيرات الديموغرافية. وأشار إلى أن المملكة قفزت 17 مرتبة لتعزز مكانتها العالمية، لا سيما في الربط التقنية، وكيفية استفادة السعودية من إمكانياتها واستخداماتها التقنية، إذ أصبحت حالياً مركزاً دولياً يستطيع الربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. ولفت إلى أن لديه قناعة بتوسيع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في جميع القطاعات في وجود الفرص الاستثمارية، مشيرا إلى أن المملكة لديها البنى التحتية الرقمية الأكثر تطورا في المنطقة. وفي ذات السياق قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج: أن المملكة خطواتها مدروسة في مجال الطيران لتصبح الأولى في المنطقة بحلول عام 2030 ، وتستهدف أكثر من 200 وجهة دولية في طيران المملكة. من جهته أوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، خلال جلسةٍ حواريةٍ في منتدى الاستثمار السعودي – الأوروبي، أن المملكة تستهدف زيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى أكثر من 30 مليون، والسياح إلى أكثر من 100 مليون في كل عام تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وأن التركيز في الوقت الحالي ينصبُّ على توفير جودة الحياة، وترابط الخدمات مع الأفراد، دون تكرار أي نموذج تقليدي أو غير عملي. مؤكدا أن مستوى الطموحات السعودية مرتفع جداً، وتحظى بإمكانيات عالية إضافةً إلى كوادر وطنية منافسة، وقال: "سنقوم باستثماراتٍ خلال العشر أعوام المقبلة بمبلغ 1.6 تريليون ريال سعودي من خلال الشراكات مع القطاع الخاص وعددٍ من الدول، كما قمنا بتطوير مركزين هامين للطيران، ودعم احتياجات المواطنين، وربط المملكة بدول العالم، وذلك من خلال 250 وجهة سياحية". ويستعرض المنتدى فرص الاستثمار المشتركة بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، ويأتي من ضمنها النقل والخدمات اللوجستية، مستهدفاً تشجيع الاستثمار، وتعزيز العلاقات والتكامل الاقتصادي، إلى جانب تسهيل تبادل المعرفة. ويستعرض أصحاب السمو والوزراء خلال المنتدى عددًا من الموضوعات منها التحول إلى الطاقة النظيفة، وصناعات الحياد الصفري والموارد الطبيعية في المملكة، والنقل والبنية التحتية، كما سيناقش المشاركون موضوعات التعدين، والتصنيع، وسلاسل الإمداد، والسياحة، والثقافة، والرياضة، والشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وقطاع الصحة متضمنًا تقديم الخدمات والصناعة والتقنية الحيوية، إضافةً إلى الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي. يذكر أن المنتدى يأتي في الوقت الذي أصبحت فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية مثمرة بشكل متزايد، إذ وصل حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين في المملكة العربية السعودية إلى 13.4 مليار يورو عام 2021، مما يعكس أهمية الاستثمار الأوروبي في المملكة، ويشير أيضًا إلى إمكانات توسيع نطاق هذا الاستثمار بشكل أكبر. خالد الفالح