أوضح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي لـ” البلاد ” ، أن الفيروس الذي تم رصده في عدد محدود في بعض طلبة المدرسة في مكة المكرمة لا يدعو للقلق وغير خطير ، مبيناً أن متلازمة اليد والفم والقدم عبارة عن عدوى فيروسية خفيفة تشيع بين الأطفال، وهي موسمية تظهر سنوياً في مثل هذه الأوقات مع تغير الأجواء ولا تتطلب إلا مسكنات وأدوية خفض الحرارة فقط. وقال إن التسمية لهذا المرض تعود الى الأجزاء التي تظهر فيها البثور الحمراء ، إذ يتسبب فيروس كوكساكي في حدوث معظم حالات العدوى ، وهذا الفيروس من جنس الفيروسات المعوية ، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـهذا المرض ، وتعتبر الأيام السبعة الأولى من الإصابة هي الأكثر عدوى لهذا الفيروس، ومع ذلك، يمكن أن يستمر الفيروس فى جسم الطفل لأيام أو حتى أسابيع. وتابع: غالبًا ما يعاني الأطفال من الحمى والتهاب الحلق ، وبالطبع تختلف أعراض المرض من طفل لآخر ولكن الإصابة تكون واحدة بسبب الفيروس ، وعادة ما تتضح الأعراض في غضون أسبوع إلى 10 أيام، ويتعافى الأطفال تمامًا ، ولا يوجد علاج متخصص مضاد لهذا الفيروس ولا لقاح للوقاية منه، وعادة يوصي الطبيب بالرعاية المنزلية لجعل الطفل أكثر راحة أثناء الشفاء ، يتم إعطاء الأطفال المصابين بعض الأدوية لمواجهة الألم ومرهم مضاد حيوي عند خروج الصديد للمساعدة في منع العدوى وتغطيتها بضمادة صغيرة وكريم مضاد للحكة ومحلول الغرغرة ، مع تطبيق النصائح الصحية وهي إبقاء الأطفال المصابين في المنزل بعيدًا عن المدرسة ، غسل اليدين وبشكل متكرر خاصة بعد استخدام دورة المياه وتناول الطعام ، كما ينصح بتنظيف الأسطح والألعاب المشتركة في مراكز رعاية الأطفال لمنع انتشار مرض اليد والقدم والفم، أبق الأطفال المصابين في المنزل بعيدًا عن المدرسة أو مؤسسات رعاية الأطفال أثناء إصابتهم بالحمى أو بثور مفتوحة على الجلد والفم.
مشاركة :