أعلن مسئول طبي فلسطيني ظهر (الاثنين) أن إجمالي حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة تجاوزت 5 آلاف جراء غارات إسرائيل المتواصلة لليوم الـ17 على التوالي. وصرح الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي في غزة بأن 436 فلسطينيا قتلوا منهم 182 طفلا في الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة على القطاع. وذكر القدرة أن ذلك رفع إجمالي عدد القتلى في غزة منذ السابع من الشهر الجاري إلى 5087 منهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا إضافة إلى إصابة 15273 مواطنا بجراح مختلفة. وأفاد بتلقي الجهات الصحية 1500 بلاغ عن مفقودين مازالوا تحت الأنقاض منهم 830 طفلا. وأضاف أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات بلغت 597 مجزرة راح ضحيتها 3813 قتيلا ومازال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض. في الوقت ذاته، حذر القدرة من مخاطر انهيار المنظومة الصحية في ظل أزمة انقطاع الكهرباء وقرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية البديلة. وأعلن بهذا الصدد عن خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود في وقت المستشفيات فقدت قدراتها العلاجية والاستيعابية والطواقم الطبية تعالج الجرحى بإمكانيات بسيطة للغاية. ولفت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى قتل 57 كادرا صحيا وإصابة 100 آخرين فضلا عن تدمير 25 سيارة اسعاف وخروجها عن الخدمة. كما أشار إلى أن الطواقم الطبية توجه إصابات بحروق شديدة وإذابة للجلد "لم تشاهده من قبل على أجساد الجرحى ويصعب التعامل معها"، مطالبا المؤسسات الدولية بالكشف عن طبيعة الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في هجماتها على غزة. في هذه الأثناء، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين "لا يغطي الحاجات المتزايدة لأبناء شعبنا في ظل العدوان الهمجي، والحصار المتواصل" على غزة. ودعت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية. وأكدت الحركة ضرورة الإسراع في هذه الخطوة تجنباً لكارثة إنسانية تحت آلة الحرب، ورفضاً لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية.