اجتمع قادة ستة بلدان اوروبية الجمعة في بروكسل حول وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، لمناقشة الوضع السياسي والامني في ليبيا الذي يوصف بأنه مقلق، كما ذكرت مصادر متطابقة. وقد عقد الاجتماع بين موغيرني ورؤساء دول وحكومات المانيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطة وبريطانيا عند الظهر على هامش قمة اوروبية حاولت فيها البلدان ال 28 التوصل الى اتفاق مع تركيا للحد من تدفق المهاجرين الذين يصلون الى السواحل اليونانية. لكن عمليات انقاذ الاف المهاجرين الاتين من ليبيا في البحر المتوسط اعادت منذ ايام التذكير بشبح هذه الجبهة الثانية التي يتعين التعامل معها في اطار ازمة الهجرة. وشدد رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي على ضرورة تحليل ما نستطيع فعله لمواجهة المافيات التي تقوم بالاتجار بالكائنات البشرية من ليبيا، مستفيدة من الفوضى السياسية فيها. واضاف انه اجتماع لتحليل الوضع المقلق جدا في ليبيا. ثمة حكومة لكنها لم تحصل بعد على دعم البرلمان، وليبيا بلد ينتشر فيه داعش (تنظيم الدولة الاسلامية). وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اشار مساء الخميس الى خطر قوي جدا اذا ما استمرت الفوضى (في ليبيا)، والى تحركات شعبية جديدة تعبر مالطة وايطاليا وغدا، مرة اخرى، بلدان مثل المانيا وفرنسا. وقد اراد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاستفادة من هذا الاجتماع للتذكير بأن بلاده تؤيد توسيع عملية صوفيا البحرية الاوروبية لمكافحة المهربين، الى المياه الاقليمية الليبية، كما قال مصدر رسمي بريطاني. ولا يسمح حتى الان باعتراض سفن المهربين إلا في المياه الدولية، بسبب عدم وجود تفويض من الحكومة الليبية للتدخل قرب السواحل، او موافقة من مجلس الامن الدولي. وقالت متحدثة باسم كاميرون الجمعة لا يمكننا ان نسمح لأحد بأن يشتت انتباهنا ويجعلنا نركز فقط على طرق المرور شرق البحر المتوسط، يجب ايضا النظر الى الطرق الاخرى. وقد قرر الاتحاد الاوروبي عملية صوفيا في تموز/يوليو 2015 بعد حصول حوادث غرق مأساوية كثيرة قبالة السواحل الليبية حيث لقي مئات المهاجرين حتفهم خلال اشهر. لكن الطريق انتقلت بعد ذلك الى بحر ايجه التي سلكها اكثر من 850 الف مهاجر للوصول الى القارة الاوروبية العام الماضي. المصدر: (أ ف ب)
مشاركة :