جناح باكستان يخاطب حسّ الجمال بمعروضاته في القرية العالمية

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هادئة هي حين تدخلها لا يفض نسيج هدوئها إلا أصوات حديث الباعة مع الزبائن في محلاتهم الموزعة بين جنبات القرية الباكسانية وخلف ذلك السكون يتجلى الجمال في أزهى آياته فعيون الزوار دائمة الحركة والكل منهمك في البحث عن ما جاء به إلى باكستان سواء لقضاء غرض ما لا يتوفر إلا في القرية الباكستانية أو للاستمتاع بالتجول في ما هو أشبه بمتحف للفنون والمشغولات التراثية. نداء وددت أثناء تجوالي في القرية الباكستانية أن أوثق أبسط تفاصيلها وأنقل أجوائها عبر عدسة كاميراتي التي لم تتوقف عن التصوير على مدى ثلاث ساعات وبينما أتنقل من ركن آخر كانت أصوات الباعة تناديني: اقتربي.. لدينا حقائب أصلية وثياب جميلة وأخرى تقول : تعالي صوري هنا.. ستجدين ما يعجبك. تابعت جولتي واقتطعت بعض الوقت بعيداً عن ممارسة عملي الصحفي، فدخلت بعض المحلات تلبية لنداء التّسوق واشتريت ما غازلني جماله من إكسسوارات. خيارات وما أن تدخل أحد المحال لشراء شيء ما أو إلقاء نظرة على المعروضات، تجد صاحب كل متجر يجتهد لتقديم مختلف الخيارات والاقتراحات لك فلا يدعك تغادر متجره إلا وقد عثرت على ضالتك أو اقتنيت شيئاً لم تخطط له مسبقاً حيث يسارع التاجر في توفير البديل لك ليقتنص ما في جيبك من نقود. وخلف حِيلُ التّجار لكسب الزبائن حاجة لتأمين مصدر رزقهم ورزق أبنائهم فبعضهم جاؤوا خصيصاً من باكستان للمشاركة في القرية العالمية. مجوهرات تلمعُ الحلي والإكسسوارات في جناح باكستان وتلمع معها عيون السيدات اللاتي خصصن جزءاً من ميزانياتهن لشرائها فيما تتعدد الخيارات أمامهن من مجوهرات ذهبية وفضية ونحاسية مصنوعة يدوياً ومرصعة بعضها بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة كالياقوت الأزرق والأحمر والفيروز الأزرق والزركونيوم، التي تعكس الزينة الشعبية في الباكستان، إلى الإكسسوارات الأنيقة المناسبة للزينة اليومية. جلود لعلّ أبرز ما يميز القرية الباكستانية الجلود الأصلية المتمثلة في المعاطف والحقائب والأحذية الباهظة الثمن لكنها تعرض في محلات باكستان بأسعار مناسبة جدأً وأقل بكثير منها في المولات والمحلات التجارية الأخرى، لذا تحظى هذه الجلود بإقبال كبير من الزوار وبالأخص من الجنسية الروسية لأن روسيا معروفة ببردها القارص وشتائها القاسي. تحف إن كنت ترغب في وضع اللمسات الأخيرة على ديكورات منزلك، فإن القرية الباكستانية ستكون الوجهة المثلى لتحقيق ذلك حيث تزخر محلاتها بأثاث يناسب المنازل الفخمة والبسيطة ويحاكي مختلف احتياجات الزوار. ومن مواد الزينة فيها المزهريات المتعددة الأحجام فالكبيرة منها يصل وزنها إلى طن وأواني الخزف البيضاء والزقاء اللوق والأطباق والأكواب التي تأتي في تشكيلة واحدة تحمل الثيمة نفسها إضافة إلى مجسمات مصنوعة من الرخام الأصلي على شكل ساعات ولنوافير وفيلة. وومن المعروضات المميزة أيضاً الصناديق والطاولات المصنوعة من خشب الشينيوت والمزين بالعاج والمجسمات التي يجسد بعضها مهناً شعبية سائدة في القرى الباكستانية كالزراعة. أقمشة إضافة إلى ذلك، تقدم القرية فرصة اقتناء سجّاد أصلي بعضه مشغول يدودياً بأسعار مناسبة والذي اجتذب اهتمام الزوار لشرائه. وتشكل الأقمشة المصنعة من القطن الطبيعي نقطة وقوف أخرى للزوار الذين يهمون لشراء كميات كبيرة منها حيث توفر عليهم مبالغ طائلة كما تستقطب الثياب والأزياء الباكستانية أنظار الزوار وبالأخص الملابس النسائية المزخرفة والمذهبة على أطرافها. زوار رأيت سيدة ذات ملامح خليجية تمسك فستناناً أسود اللون أمام أحد متاجر الملابس فتوجهت نحوها وسألتها عن جناح باكستان فقالت أماني المطوع من الكويت أنها قدمت لزيارة القرية العالمية في إجازة العيد الوطني الكويتي، مشيرة إلى أن الأقمشة والتطريز المشغول يدوياً عليها حاز إعجابها بشدة. لم تكن محاولة العثور على شخص يتحدث للكاميراً غاية في السهولة، وبينما أواصل جولتي رأيت سيدتان تتبادلان الحديث في منتصف إحدى الممرات وإحداهما من الجنسية السورية والأخرى جزائرية. ذهبت لهما وطلبت إجراء مقابلة فيديو مع أي منهما لكنها اعتذرتا لضيق الوقت، وفجأة أسرعت طفلة السيدة السورية وقالت لي أنا أحب التصوير، أجري مقابلة معي إن أردت. وفي حوارها مع البيان، عبرت الطفلة لامار ناصر عن حبها للقرية العالمية ورغبتها في زيارتها دائماً للاستمتاع بكل بفعالياتها المتنوعة.

مشاركة :