قال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى والمشرف على قسم الطوارئ بدير البلح، الدكتوبر خليل الدجران، إن المستشفى استقبل منذ ساعات الصباح فقط أكثر من 22 شهيدا وأكثر من 30 مصابا. وأوضح الدجران، في تصريحات لمراسل الغد، أن كل الإصابات التي وصلت المستشفى هي من النساء والأطفال والشيوخ، وأن جثامين الشهداء كات «مقطعة، وأطفال بدون رؤوس». وأكد أن هناك إصابات خطيرة، بينهم إصابات عديدة مبتورة الأيدي والأرجل، متابعا «هناك قصف بأسلحة غير معتادة، أنقذنا أناسا في الحروب السابقة لكن لم تصلنا حالات مثل تلك الإصابات». وأوضح الدجران أن مستشفى الأقصى يعاني حاليا من نقص حاد وكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، وحتى الآن لم يصلها أي نوع من المساعدات، مضيفا: «طالبنا العالم أجمع بإيصال المساعدات للمستشفيات في قطاع غزة من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود للاستمرار في إنقاذ حياة مصابينا». ولفت إلى أن عددا كبيرا من الإصابات الموجود حاليا بالمستشفى «خطيرة»، والكثير منهم استشهد بسبب نقص المواد الصحية والأدوية في ظل اكتظاظ أقسام العناية المركزة، كذلك سائر الأقسام، حيث يفترش المرضى الأرض، وتم إقامة خيام للمصابين وصناعة أسرة من ألواح الخشب غير صحية. واستطرد: «هناك كارثة صحية موجودة بالمستشفى، لا نستطيع  استقبال جميع الحالات.. هناك أزمة حقيقية»، محذرا من احتمالية تعرض المنظومة الصحية بالمستشفى للتوقف خلال ساعات وعدم القدرة على استكمال إنقاذ حياة المصابين. ولفت إلى عدم تلقى مستشفى شهداء الأقصى أية مساعدات حتى الآن، وأن ما وصل من مساعدات للقطاع لا تكفي 4% من الاحتياجات اليومية، موضحا: «لا نستطيع تقديم وجبة غذائية للمرضى حاليا». وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن «أكثر من 140 شهيدا ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب إبادة ومجازر دمر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الإثنين إن 5087 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين بينهم 2055 طفلا، استشهدوا في القصف الإسرائيلي ردا على ذلك منذ بداية النزاع. ولا تشمل هذه الحصيلة شهداء القصف الليلي الأخير. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد