الدوحة - قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه لا يجوز أن تمنح إسرائيل "ضوءا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة" بقتل الفلسطينيين في حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيما وصفه بأنه تصعيد خطير يهدد الأمن العالمي حيث وصف موقف أمير قطر بأنه الأقوى منذ بداية الأزمة فيما تبذل الدوحة جهودا بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب على قطاع غزة لعلاقتها الوثيقة مع حركة حماس وتواجد رئيس الهيئة السياسية للحركة إسماعيل هنية وقادة آخرون داخلها. وأضاف الشيخ تميم "نحن نقول كفى، لا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل"، وذلك في كلمة ألقاها في افتتاح دور الانعقاد السنوي لمجلس الشورى القطري. وهذه أول تصريحات علنية للشيخ تميم منذ أن بدأت قطر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس. وخطاب أمير قطر موجه للقيادة الأميركية بعد أن قال الرئيس جو بايدن انه لا يجب وقف إطلاق النار في غزة قبل إطلاق الرهائن ما وصف بأنه ضوء اخضر لإسرائيل للقيام بالمزيد من الانتهاكات. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى في قطاع غزة تجاوز خمسة آلاف منذ بدء الضربات الجوية الإسرائيلية ردا على هجوم مباغت نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل وتسبب في مقتل 1400 واحتجاز أكثر من 200 شخص. ومنذ ذلك الحين بدأت قطر حوارا مع إسرائيل وحماس أدى إلى إطلاق سراح أربعة رهائن تحتجزهم حماس من بينهم امرأتان إسرائيليتان أمس الاثنين. وقال الشيخ تميم "ندعو لوقفة جادة إقليمية ودولية أمام هذا التصعيد الخطير الذي نشهده والذي يهدد أمن المنطقة والعالم". وأضاف "لا نقبل الكيل بمكيالين، ولا التصرف وكأن حياة الأطفال الفلسطينيين لا تحسب، وكأنهم بلا وجوه ولا أسماء". وكانت مصادر تحدثت عن مغادرة أمير لقمة القاهرة للسلام التي دعا إليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسبب بعض المواقف في حين نفت القاهرة وجود خلافات مصرية قطرية. ورغم أن قطر لم تعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل على غرار دول عربية وخليجية اخرى لكنها لم تقطع التواصل مع الجانب الإسرائيلي في حين تعول كل من واشنطن وتل أبيب على الدوحة للضغط على حماس من اجل إطلاق سراح الرهائن. وتمتلك قطر العديد من أوراق الضغط على الغرب بما فيها ورقة الغاز لكن من المستبعد ان تستعملها لدفع الغرب لمطالبة القوات الإسرائيلية بالتوقف عن الهجمات في قطاع غزة كونها ستكون منفردة. وتظل تصريحات الشيخ تميم حبرا على ورق رغم قوتها كون الجانب الإسرائيلي بدعم غربي مصمم على انهاء حماس وربما تصفية القضية الفلسطينية برمتها.