ياسر رشاد - القاهرة - أبدى الجنود الإسرائيليون استياءهم تجاه نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يائير)، الذي يقضي عطلته على واحد من أجمل الشواطئ في مدينة ميامي الأمريكية، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لعملية توغل بري لقطاع غزة الذي أعلنت إسرائيل في السابع من أكتوبرأنها في حالة حرب مع حركة حماس التي تحكم القطاع. واتهم الجنود حكومة بنيامين نتنياهو بأنها وضعتهم على خط النار، ووجهوا انتقادات مباشرة لنتياهو الذي ينعم أبناؤه بأشعة شمس وهواء طلق في ميامي، بعيداً عن الحروب وأهوالها. ويرجح الخبراء العسكريون أن يلحق التوغل البري الذي تستعد إسرائيل تنفيذه بداخل القطاع، خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي تلقى ضربة ثقيلة بعد الهجوم الخاطف التي شنته حركة حماس نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حيث توغلت إلى أكثر من 20 مستوطنة من مستوطنات غلاف غزة وقتلت أكثر من 1400 إسرائيلياً واقتادت أكثر من 220 أسيراً إلى داخل القطاع. وتم استدعاء 360 ألف جندي احتياط للجيش الإسرائيلي، وهو عدد غير مسبوق، حيث عاد عدد منهم من إقامتهم بالخارج إلى إسرائيل. وقال بعض الجنود المتطوعين، رفضوا الإفصاح عن أسمائهم لدواعٍ أمنية، لصحيفة التايمز البريطانية: يائير ابن نتنياهو يستمتع بحياته على شواطئ ميامي الأمريكية، بينما نحن على خط النار. وذكر جندي آخر، نيابة عن زملائه للصحيفة: نحن من نترك العائلات والأصدقاء وأطفالنا خلفنا، نحن تركنا أعمالنا من أجل أن يستمتع أولاد رئيس الوزراء بأشعة الشمس على الشاطئ. وتابع متطوع آخر في وصف معاناة الجنود في الجيش الإسرائيلي، قائلاً: تركت أمريكا لأتطوع في الجيش ورمونا على خط النار، لديّ أسرة وعمل هناك، تركتهم خلفي لآتي وابن رئيس الوزراء يستمتع بمياه البحر، لماذا هو ليس في إسرائيل. وكان يائير ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد هاجر إلى الولايات المتحدة، بعدما أثار الكثير من الجدل بتصريحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما وصف المتظاهرون ضد سياسات والده بأنهم مجموعة إرهابيين. وأعلنت الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة؛ جراء القصف الإسرائيلي إلى 5791 قتيلاً وارتفاع عدد المصابين في القطاع إلى أكثر من 18 ألفاً. والخدمة العسكرية إلزامية لغالبية الإسرائيليين عندما يبلغون 18 عاماً، ويتعين على الرجال أن يخدموا 32 شهراً والنساء 24 شهراً. وبعد ذلك، يمكن استدعاء معظمهم إلى وحدات الاحتياط حتى سن الأربعين، أو حتى أكبر، في حالة الطوارئ الوطنية، ويقاتلون إلى جانب القوات النظامية في أوقات الحرب. ويواصل الجيش الإسرائيلي، غاراته على قطاع لليوم الثامن عشر على التوالي، مُخلفاً آلاف الضحايا بين قتيل وجريح في صفوف الفلسطينيين، بينما يعاني الذين نجوا من القصف أوضاعاً إنسانية كارثية، في ظل استمرار الحصار ونقص المساعدات الإنسانية والإمدادات العاجلة.
مشاركة :