قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إنه لا مبرر لعجز مجلس الأمن عن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأضاف، في كلمته أمام مجلس الأمن، المنعقدة الآن، في نيويورك، حول تداعيات الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة أن «إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، والأولوية الآن لوقف هذه المجازر»، مؤكدا أن «مجلس الأمن يجب أن يتدخل لحماية المدنيين في غزة». وأشار إلى أن «إسرائيل تستهدف بكل همجية كل شئ في قطاع غزة»، مؤكدا أن «سعي إسرائيل لتهجير الفلسطينيين يخالف القوانين والمبادئ الإنسانية». وتابع أن «الفلسطينيين لهم كل الحق في السلام والحرية وإنهاء الاحتلال» لافتا إلى أن «الأمن والسلم لن يمر إلا من خلال منح الشعب الفلسطيني كل حقوقه». وشدد المالكي على أن «العالم يشهد على أفعال إسرائيل الوحشية تجاه الفلسطينيين»، متسائلا: « أين التعاطف الدولي مع ما يحدث للمدنيين في قطاع غزة؟ أين الضمير الإنساني من استهداف المدنيين في غزة وحصارهم؟». مطالب أممية بوقف الحرب في غزة من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل بوقف الحرب على غزة بشكل فوري، مؤكدا أن الوضع سيئ للغاية. وقال غوتيريش، في كلمته بجلسة مجلس الأمن حول غزة، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في الشرق الأوسط يتحول من سيئ إلى أسوأ. وأضاف: «ندين أي اعتداء على المدنيين، ويجب احترام القانون الإنساني وعدم استهدافهم». وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة استمرار إدخال المساعدات إلى غزة في ظل الوضع الإنساني الصعب. وشدد غوتيريش على أن إحلال السلام لن يتم إلا بحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة. في السياق ذاته، طالب منسق السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. وقال وينسلاند إن «إسرائيل استهدفت المدنيين وشردت الآلاف»، مشيرا إلى أن «الغارات الإسرائيلية استهدفت 5 آلاف موقع حتى الآن بغزة». وأضاف: «علينا أن نضمن فتح ممرات آمنة لدخول المساعدات» إلى سكان قطاع غزة. أما المنسقة الأممية للأوضاع الإنسانية، لين هاستينغز، فقالت إن الوضع في قطاع غزة «كارثي». وأضافت، في كلمة لها أمام مجلس الأمن، بجلسته المنعقدة الآن، في نيويورك، حول تداعيات الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة: «يجب توفير الحماية للمدنيين في غزة». وشددت هاستينغز على ضرورة توفير الوقود للمستشفيات في غزة بشكل عاجل. ودعت المنسقة الأممية للأوضاع الإنسانية لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع. غزة تواجه الإبادة ولليوم الـ18 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، في عدد من البلدات المحتلة بمنطقة غلاف غزة. وتتواصل الغارات الوحشية التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم، حتى إن جميع المحاولات العربية والدولية لإدخال المساعدات إليهم باءت بالفشل طوال أسبوعين، لتبدأ أولى القوافل الإغاثية في الدخول إلى القطاع، يوم السبت الماضي، وهو اليوم الـ15 للحرب. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن مجازر الاحتلال بحق العائلات أودت بحياة 305 أطفال و173 سيدة و78 مسنا، خلال الساعات الماضية. وأضاف أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات بلغت 644 مجزرة، راح ضحيتها 4292 شهيدا، وما زال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 5791 شهيدا، منهم 2360 طفلا، و1292 سيدة، و295 مسنا، إضافة إلى إصابة 16297 مواطنا بجراح مختلفة وفق وزارة الصحة. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :