أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن الناقلة نجحت منذ تأسيسها قبل 38 عاماً، في إعادة رسم مشهد قطاع الطيران المدني في المنطقة والعالم، وإرساء معايير جديدة في صناعة النقل الجوي، لتصبح خلال فترة وجيزة من عمر الناقلات الجوية أكبر ناقلة دولية في العالم تغطي القارات الست بشبكة تصل إلى أكثر من 130 وجهة حول العالم. وقال سموه في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، بمناسبة الذكرى الـ 38 لتأسيس طيران الإمارات، إن الناقلة تستعد وهي تحلق نحو عقدها الرابع نحو صياغة فصل جديد من قصة النجاح التي انطلقت من دبي إلى العالم، لاستقبال الجيل الجديد من الطائرات الأحدث في العالم بداية من منتصف العام المقبل 2024، مع بدء استلام أولى طائرات الإيرباص إيه 350، وطائرات البوينج 777-9 في العام 2025، ضمن طلبيات سابقة للشركة لشراء 200 طائرة تتوزع ما بين طائرات البوينج 777 إكس والبوينج 787 دريملاينر والإيرباص A350. أخبار ذات صلة الإمارات تشيد بخفض التصعيد بين كوسوفو وصربيا الإمارات تطالب بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة وأشار سموه، إلى أنه في حين يعد أسطول طيران الإمارات الذي يضم 260 طائرة من بين الأحدث والأكثر تطوراً في العالم، إلا أن مواصلة إبرام طلبيات شراء طائرات جديدة، يتماشى مع استراتيجية طيران الإمارات التوسعية في الأسواق العالمية، وإحلال الطائرات القديمة وتعزيز الكفاءة التشغيلية للأسطول من خلال تشغيل طائرات جديدة ذات كفاءة عالية وأقل استهلاكاً للوقود وبالتالي تخفيض الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن هناك تواصلاً مستمراً مع الشركات المصنعة بخصوص طلب مزيد من الطائرات مستقبلاً، بما يدعم أسطول الناقلة للسنوات المقبلة. وأوضح سموه، أن معرض دبي للطيران الذي تستعد للناقلة للمشاركة في نسخته لعام 2023، يشكل منصة رئيسة للكشف عن أي صفقات محتملة واتفاقيات وتعزيز الشراكة مع رواد الصناعة. معايير جديدة وعن رحلة انطلاق طيران الإمارات من التأسيس، أشار سموه إلى أنها لم تكن سهلة، فالعقبات والتحديات تؤثر على كل القطاعات الاقتصادية ومنها الطيران، لكن قدرتنا على تجاوز الصعوبات هي التي حددت مكانتنا اليوم بين أكبر وأهم الناقلات الجوية في العالم. وقال: طوال الأعوام الثمانية والثلاثين الماضية، واصلت طيران الإمارات إرساء معايير جديدة في صناعة الطيران المدني، وأدخلنا العديد من المنتجات، وطورنا خدماتنا لتلبي متطلبات الركاب، بل وحتى تجاوز توقعاتهم في توفير الخدمات الأساسية، وجعل سفرهم معنا تجربةً لا تنسى، وحققنا نجاحات مبهرة، حيث أصبحت طيران الإمارات أكبر ناقلة دولية في العالم، وتمكنت خلال مدة زمنية قصيرة من تغطية القارات الست. وأضاف سموه: لم يكن نجاح طيران الإمارات ليتحقق بهذا الزخم لولا وجود 3 عوامل أساسية، أولها، الرؤية القيادية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، والعامل الرئيس الثاني، دبي التي أصبحت بحد ذاتها نموذجاً للنجاح، أما العامل الثالث، فتمثل في الكوادر البشرية التي تساهم في إعلاء اسم طيران الإمارات وتضع على كاهلها مسؤولية إيصال آلاف المسافرين إلى وجهاتهم يومياً. محرك اقتصادي وقال سموه: إن قطاع الطيران في دبي الذي تقوده طيران الإمارات، يعتبر أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في الإمارة، ومساهماً رئيساً في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تستهدف مضاعفة الاقتصاد وجعل دبي من أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول العام 2033. البصمة الكربونية ومع قرب استضافة دولة الإمارات «كوب 28»، شدد سموه على الدور الذي تلعبه الاستدامة في رؤية طيران الإمارات طويلة المدى، خصوصاً مع التركيز المتزايد على الاهتمامات البيئية في صناعة الطيران، مشيراً إلى أن أحد الأهداف الأساسية للاستدامة في مجال الطيران هو الحد من الأثر البيئي للعمليات الجوية والأرضية. وأضاف سموه أنه ومع تطوير أنواع وقود الطيران المستدام SAF، التي لها بصمة كربونية أقل مقارنة بوقود الطيران التقليدي، قمنا بإجراء تجارب بهذا النوع من الوقود ووقعنا اتفاقيات لشراء كميات منه. كما نعمل من بعض المحطات بمزيج من النوعين المستدام والتقليدي، لافتاً إلى أن يجرى العمل على جعل العمليات الأرضية، مثل مرافق المطار وعمليات الصيانة، أكثر ملاءمة للبيئة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة. أداء قوي وفيما يتعلق بأداء طيران الإمارات خلال النصف الأول من السنة المالية للشركة المنتهى في سبتمبر الماضي، قال سموه: إن الناقلة واصلت تسجيل أداء قوي خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية الذي انتهى في 30 سبتمبر الماضي، وذلك بفضل انتعاش الأسواق العالمية والمحلية وزيادة الطلب إلى دبي والسفر عبرها، مع إعادة فتح الأسواق الدولية، واندفاع سكان العالم للسفر بعد انقطاع دام عامين. مكانة رائدة ونوه سموه بنجاح قطاع الطيران المدني في دبي ودولة الإمارات بتعزيز مكانته على مستوى العالم، بفضل الرؤية الثاقبة التي رسمتها القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي، والجهود التي تقوم شركات الطيران والمطارات والهيئات التنظيمية المحلية والاتحادية في الدولة. الذكاء الاصطناعي وفيما يتعلق بمدى استفادة طيران الإمارات وصناعة النقل الجوي بوجه عام من التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، أكد سموه أن طيران الإمارات تعمل منذ تأسيسها في بيئة تكنولوجية دائمة التطور، وتتبنى كل جديد في هذا المجال، مهما تغيرت ماهيته ومسمياته، وسوف تزداد الحاجة إلى تبني مزيد من التقنيات التي من شأنها تعزيز دقة ومرونة عمليات شركات الطيران. ويحتاج ذلك إلى القدرة على التنبؤ بالمتغيرات والتكيف معها. التوظيف والتوطين أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد، أن طيران الإمارات تسعى بشكل متواصل إلى استقطاب الكفاءات المحلية والعالمية لمواصلة النمو وتنفيذ الخطط التوسعية، حيث نحتاج إلى أكثر من 15 ألف موظف خلال السنة المالية الجارية التي تنتهي في مارس 2024، مشيراً إلى مواصلة دائرة الموارد البشرية تنظيم حملات توظيف عبر العالم. ونوه سموه بالتوجيهات الدائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بالاستثمار في تنمية وتأهيل المواطنين، لافتاً إلى أن التزام طيران الإمارات نحو تدريب مواطني الدولة، يشمل جميع أقسام مجموعة الإمارات.
مشاركة :