أفادت وسائل إعلام روسية بأن موسكو بدأت في تدريب النساء للقيام بمهام قتالية في حربها ضد أوكرانيا، وكتبت منصة "ايمبورتنت ستوريس"(اي ستوريس)، التي تقول إنها أحد مصادر الصحافة الاستقصائية في روسيا، الاثنين أنه يتم تجنيد قناصة من النساء ومشغلات لطائرات الدرون من أجل وحدة مرتزقة تحت قيادة وزارة الدفاع الروسية. وحمل المقال الذي نشرته المنصة عنوان "لم يخلقن من أجل الحساء والأطفال فقط"، وذكر المقال أنه تم البدء في تدريب النساء الروسيات على القيام بمهام قتالية متخصصة للمشاركة في الحرب، كما يتم تدريبهن في وحدة قناصة خاصة، ولكي يعملن كمشغلات لطائرت الدرون. يشار إلى أنه حتى الآن، تعمل النساء في الجيش الروسي كطبيبات وفي المطبخ. ويُعرض على الجنديات عقد لمدة ستة أشهر بمرتب شهري يبلغ حوالي 220 ألف روبل (2330 دولارا). وفي حال الإصابة، تحصل الجندية على مكافأة تتراوح ما بين مليون إلى 3 ملايين روبل، في حال الوفاة، يحصل أقاربها على نحو 6 ملايين روبل. ووفقا لإحصاءات وزارة الدفاع البريطانية، فإن ما يتراوح ما بين 240 ألف و290 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا منذ أن بدأت موسكو حربها ضد أوكرانيا. ولم ترد إحصاءات رسمية حول الخسائر البشرية من موسكو منذ أشهر. وبسبب الخسائر المرتفعة في صفوف الجيش الروسي، أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين في الخريف الماضي تهيئة 300 ألف جندي من جنود الاحتياط. إلى ذلك أمرت السلطات في منطقة خيرسون بجنوبي أوكرانيا بإجلاء قسري للعائلات التي لديها أطفال، بسبب القصف الروسي المستمر للمناطق السكنية. وينطبق أمر الإجلاء على عدد من المجتمعات وبلدة بيريسلاف على نهر دنيبرو، حسبما ذكرت الإدارة الإقليمية على تيليغرام في وقت متأخر من يوم الاثنين. وحتى الآن، لم يستجب سوى 450 طفلا وأقاربهم لأمر رسمي صدر في سبتمبر. وقالت السلطات إنه بسبب الرفض، أصبحت الإجراءات القسرية ضرورية الآن. ووفقا لوزارة إعادة الإدماج الأوكرانية، يتم نقل ما يزيد قليلا على 800 طفل إلى مناطق أكثر أمانا في غرب البلاد بالحافلات والقطارات، وأصبح الأمر ضروريا بسبب نيران المدفعية شبه اليومية والاستخدام المكثف للقنابل من قبل القوات الجوية الروسية ضد أهداف على ضفة دنيبرو التي تسيطر عليها أوكرانيا، وكثيرا ما قُتل وجُرح مدنيون. من جهتها أفادت شركة روستيخ الحكومية الروسية، الثلاثاء، بأن الشركة المتحدة للطائرات (جزء من روستيخ) سلمت وزارة الدفاع الروسية الدفعة التالية من المقاتلات متعددة الوظائف "سو-35" من الجيل "4++". ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أمس، عن الشركة القول إن "مصنع كومسومولسك قام بتصنيع وتسليم مقاتلات /سو-35/ الجديدة متعددة الوظائف إلى وزارة الدفاع الروسية". وأكدت "روستيخ" أن "المقاتلات /سو-35/ متعددة الوظائف من طراز /4++/ اجتازت دورة من الاختبارات الأرضية واختبارات الطيران في أوضاع تشغيل مختلفة وحلقت من مطار كناز إلى مكان العمل"، وأشار النائب الأول للمدير العام للشركة الحكومية، فلاديمير أرتياكوف، إلى أن شركة الطائرات المتحدة وصلت إلى وتيرة جيدة لإنتاج المقاتلات ونقلها إلى القوات الجوية الروسية في الوقت المناسب. وتم تصميم الطائرة "سو 35" لكسب التفوق الجوي، فضلا عن تدمير الأجسام الأرضية والسطحية ليلا ونهارا في ظروف جوية بسيطة وصعبة على مسافات بعيدة من موطنها، ويتم استخدام مقاتلات "سو 35 إس"، على وجه الخصوص، بنشاط في منطقة العملية العسكرية وتسقط كل انواع الطائرات الأوكرانية بانتظام. وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، أمس، بأن روسيا تواصل إلى حد كبير، الاعتماد على وحدات "شتورم زد"، التي تم تخصيصها للعمليات الهجومية المحلية في أوكرانيا. وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه من المحتمل أن تكون هذه المجموعات، وهي بحجم سرية، قد تم نشرها لأول مرة في عام 2022. كما أن هناك احتمالا واقعيا بأن روسيا تصورتها في البداية بوصفها منظمات نخبوية نسبيا، يمكنها السيطرة على المبادرة التكتيكية. وأفاد التقييم بأنه رغم ذلك، صارت وحدات "شتورم زد" منذ ربيع عام 2023 على الأقل، كتائب عقابية فعليا، مزودة بأفراد مدانين في جرائم، وآخرين من القوات النظامية يواجهون اتهامات تأديبية. وتشير روايات متعددة إلى أن الوحدات تُمنح الأولوية الدنيا للدعم اللوجيستي والطبي، بينما تتلقى أوامر بالهجوم، بشكل متكرر، بحسب ما ورد في التقييم. وكثيرا ما قامت القوات الروسية بأعمال دفاعية فعالة. ومع ذلك، فإن وجود وحدات "شتورم زد" يسلط الضوء على الصعوبة البالغة التي تواجهها روسيا في توليد وحدات مشاة قتالية قادرة على القيام بعمليات هجومية فعالة.
مشاركة :