الشارقة (الاتحاد) شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، مساء أمس الأول في العاصمة أبوظبي، حفل ختام المسيرة السنوية السادسة لفرسان القافلة الوردية، بعد عشرة أيام متتالية من جولة شملت إمارات الدولة السبع، قطعت خلالها مسافة تجاوزت (180) كيلومتراً، حيث تم إجراء فحوصات سرطان الثدي لأكثر من 5000 شخص. وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالجهود المتواصلة لراعي القافلة الوردية، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي تجسد بكل وضوح، حرص سموه، على توفير الرعاية الصحية الكاملة، لكل مواطن باعتبارها جزءاً لا يتجزأ، من التنمية البشرية الناجحة في الدولة، كما أشاد كذلك بجهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مقدراً لها رؤية سموها الحكيمة في تأكيد معاني الرحمة والتكافل والرعاية والعناية لكل أبناء وبنات الوطن. وقال معاليه: «يسعدني كثيراً أن أكون معكم اليوم في هذا الحفل الختامي الذي نحتفل فيه بنجاح مسيرة فرسان القافلة الوردية التي انطلقت قبل عشرة أيام مضت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة فعالَة من قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس، لجمعية أصدقاء مرضى السرطان». وأضاف معاليه: «إن القافلة الوردية وبِما تَحْتَوِيه، مِن أنشطةٍ وفَعَالياتٍ مُهمة تجسد ما تسعَى إِليْه دولةُ الإماراتِ العربيةِ المتحدة مِن تحقيقِ جَوْدَةِ الحياةِ لِلجَميع، بِقيادةِ صاحبِ السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه اللهُ – وذلك، لأنّ دولتَنا الغالية تَرَى في الإنسان مُستقبَلَ هذا الوطن فتَهتَمُّ بِه، وتُوَفِّرُ لَهْ كُلَّ سُبُلِ الرعايةِ والعناية، والوِقايةِ والعِلاج وتؤكِّدُ في كل مناسبة أن ذلك كله يأتي في الدولة على رأسِ كُلِّ الأَوْلَوِيّات». وتابع معاليه: «إنه في إطارِ ذلك وفي نِطاقِ ما يَحرِصُ عليْه صاحبُ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيسِ الدولة، رئيس مجلسِ الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، وأخوه صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليِّ عهدِ أبوظبي، نائب القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة، بل وكذلك ما نُشاهِدُه مِن مُبادراتٍ مُتَواصِلة، في مَجالاتِ رعايةِ الفرد، ورعاية الأُسْرة، لسمو الوالدةِ الفاضلة، أُمِّ الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحادِ النسائيِّ العامّ، الرئيسِ الأعلى لِمؤسسةِ التنميةِ الأُسْريَّة، ورئيسةِ المجلسِ الأعلى لِلأُمومَةِ والطُّفولة وهي مُبادرات تَجسَّدَت في تكريمِ سُموِّها هذا الأُسبوع بـ«وِسام جَواهِر لِلْعَطاء»، بل وفي اعتزازِنا جميعاً دائماً بِما تُمثِّلُهُ الوالدة الفاضلة: «أُمُّ الإمارات»، مِن نَموذجٍ وَطَنِيٍّ وعالَمِيٍّ رائد، في العَطاء، وفي العمل على نهضةِ المجتمعِ والإنسان جزاها اللهُ الخَيْرَ كُلَّه، لِقاءَ ما قَدَّمَت، وما تُقَدِّم، مِن أعمالِ البِرِّ والمُساعدةِ للجميع دائماً وبِلا حُدود». وأردف معاليه: «إنَّ القافلةَ الوردِية لا يَقتصِر دورها على مُجرد التوعية فقط بِمخاطر مرض سرطان الثَّدْي، بل إنها تُنَفِّذُ أيضاً وعلى أرضِ الواقع مبادراتٍ مُهمة في الكشفِ المُبَكِّر عن هذا المرض، وتقديمِ الفُحُوصاتِ المَجّانِيَّة، في جميعِ أنحاءِ الدولة، كما تُجسِّدُ أيضاً ارتباطَ دولةِ الإمارات مع الجهودِ العالمية لِمُكافَحَة هذا المرضِ، إلى جانب سَعْيِنا جميعاً إلى أنْ تكونَ الإمارات نَموذجاً وقُدْوَة في التعامُلِ الفَعّال مع سرطانِ الثَّدْي، مِن خلالِ التوعية، بِمَدَى انتشارِه وتشجيعِ البحوثِ والدراساتِ حَوْلَه وتَأكيدِ مَوْقِعِه في مَنظومة مُكافحةِ مرضِ السرطان، بل وفي منظومة الرعايةِ الصحيةِ عُموماً في الدولة. وقال معاليه: «إنَ الاحتفال بنجاح القافلة الوردية إنما هو مُناسبةٌ مُواتِيَة لنَتَعَرَّفُ فيها على تأثيرِ مرض سرطانِ الثَّدْي في مُستوياتِ الصحةِ في المجتمع، فالإحصاءاتُ العالمية تُشيرُ إلى بَدْءِ ظُهورِه بَيْنَ صِغارِ السِّنِّ مِن النِّساء، بل إنَّ هذا المرض يُصيبُ الرِّجالَ، وكما هو معروف فإنَّ سرطانَ الثَّدْي يُمْكِنُ عِلاجُه والشِّفاءُ مِنْه وأنّ الفَحْصَ الدَّوْرِيّ والاكتشافَ المُبَكِّرَ لِلمَرَض يَضْمَنُ فُرَصَ النجاح والمُعافاةَ مِنْه في معظم الحالات، كُلُّ هذا يُشيرُ إلى أهميةِ العمل الجادِّ والمُستمِرّ، لِلإحاطةِ بِكل العواملِ والمُؤَثِّرات التي تَرتبِطُ بهذا المَرَض، والحاجةِ الماسّة، لِدعمِ البُحوثِ والدراساتِ حَوْلَه، بلو كذلك تنمية ودَعم قُدْراتِ المُسْتَشْفَيات، ومُؤسَّساتِ الرعايةِ الصحية، بل والمدارسِ والجامعاتِ كذلك مَدى استعدادِها لِمُواجَهةِ هذا المرض، بِكل الوسائل ومُختَلِفِ الإِمْكانات». وتقدمت أميرة بن كرم، رئيس مجلس إدارة وعضو مؤسس في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية بالشكر والتقدير إلى «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي استقبلت القافلة الوردية في العاصمة أبوظبي، وأثنت على جهودها، وأكدت على أن دعم سموها يعتبر وساماً ودافعاً لبذل مزيد من الجهود لنشر التوعية وبث الأمل.
مشاركة :