اليابان | السبب الحقيقي وراء تراجع هوندا عن إعلان انسحابها والعودة للمشاركة في سباقات الفورمولا 1

  • 10/25/2023
  • 02:29
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لقد أعلنت هوندا، الشركة التي كان من المقرر أن تنسحب من سباقات الفورمولا 1 قبل 3 سنوات، عن نيتها العودة إلى هذا السباق اعتبارًا من عام 2026، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء هذا التغيير. على الرغم من أن هوندا تعتبر شركة صانعة لأقوى وأسرع السيارات في فورمولا 1 بالشراكة مع فريق ريد بول ريسينغ البريطاني، إلا أنها قررت العودة إلى هذا السباق مع شريك جديد. في هذا المقال، قمنا بإجراء مقابلة مع واتانابي كوجي، رئيس شركة هوندا لسباقات السيارات (HRC)، المسؤولة عن نشاط هوندا في رياضة سباق السيارات، لفهم الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار والارتباك المحيط به. في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020، أعلنت شركة هوندا موتور أنها ستنهي توريد وحدات طاقة سيارات الفورمولا 1 إلى فريقي ريد بول ريسينغ البريطاني وسكوديريا ألفا تاوري الإيطالي مع نهاية عام 2021. وفي الموسم الأخير، قدمت هوندا وحدة طاقة جديدة لسيارات الفورمولا 1 لكي تنهي مسيرتها بالفوز. ونتيجة لذلك، حصل الهولندي ماكس فيرشتابن من فريق ريد بول على لقب السائقين. وعند الاعتقاد أن هذه كانت نهاية أنشطة هوندا في الفورمولا 1، إلا أنه بسبب عدم جاهزية شركة ريد بول باور تورينزو التي كان من المقرر أن تتولى إنتاج وحدات الطاقة التي طورتها هوندا، فقد استمرت هوندا، التي تُعد وحدتها الفعالة هي شركة هوندا لسباقات السيارات (HRC) المسؤولة عن أنشطة سباقات الشركة، في إنتاج وحدات الطاقة. وفي عام 2022، ساعد ذلك فريق ريد بول على الفوز بلقبي السائقين والصانعين. وأظهر الفريق مرة أخرى قوة ساحقة في هذا الموسم أيضا، وفاز بالفعل بلقب الصانعين في جائزة اليابان الكبرى في حلبة سوزوكا في يوم الرابع والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول، لكن من المقرر أن يتم حل هذه الشراكة مع نهاية عام 2025 عندما تنتهي صلاحية لوائح السيارات الحالية. حيث كان من المفترض أن ينهي هذا أنشطة هوندا في الفورمولا 1 تماما، ولكن في الرابع والعشرين من شهر مايو/أيار من عام 2023، أعلنت هوندا أنها ستعود ”رسميا“ إلى بطولة الفورمولا 1 اعتبارا من عام 2026 بالشراكة مع فريق أستون مارتن البريطاني. في المؤتمر الصحفي الذي تم الإعلان فيه عن العودة إلى سباقات الفورمولا 1 في عام 2026. من اليسار رئيس شركة هوندا لسباقات السيارات واتانابي كوجي، رئيس شركة هوندا ميبي توشيهيرو، رئيس مجلس إدارة شركة أستون مارتن لورانس سترول، الرئيس التنفيذي لشركة أستون مارتن لتكنولوجيا الأداء مارتن ويتماثيو (24/5/2023، أوياما، طوكيو) © هوندا. وليس من المبالغة القول إن نوعا من الحيرة أو الارتباك المحيط بمشاركة هوندا في سباق الفورمولا 1، سواء بالانسحاب أو الاستمرار، بدأ مع إعلان انسحابها في عام 2020. وقمنا بسؤال السيد واتانابي كوجي، الذي كان رئيس قسم اتصالات العلامة التجارية في هوندا عند الإعلان عن ذلك، والذي يقود حاليا فريق هوندا لسباق الفورمولا 1 كمدير تنفيذي لشركة هوندا لسباقات السيارات، عن الظروف التي أدت إلى هذا القرار وعن سبب إعلان العودة للمشاركة في السباق مرة أخرى. فأجاب قائلا ”في ذلك الوقت (عام 2020)، لم يكن مصطلح ”الكربون المحايد“ مستخدما على نطاق واسع في اليابان، ولكن حتى في ذلك الوقت، كنا نعتقد أن مثل هذا العالم الجديد سيأتي قريبا، وكنا مستعدين لذلك. ولكن، عندما تصبح السيارات كهربائية بالكامل، ستكون هناك نقاشات حول أنه سيتعين علينا صنع بطارياتنا الخاصة، وتسريع تطوير المحركات، أو حتى تغيير بُنية رأس المال لصناعة السيارات في المقام الأول، وكنا نتوقع أنه ستكون هناك حاجة إلى استثمار ضخم للتحضير لذلك“. ولم يحدد رئيس الشركة واتانابي مبلغا محددا، لكن بدا لي أن الطلب كان أكثر بكثير من عشرات المليارات أو مئات المليارات من الينَّات. وبعبارة أخرى، كانوا يفترضون حدوث وضع قريب من أزمة استمرار الشركة. وأضاف السيد واتانابي قائلا ”لهذا السبب استمرت شركات صناعة السيارات الأخرى في زيادة احتياطياتها الداخلية تدريجيا، وأعتقد أنه يمكنني القول إنها كانت تشعر حتى بنوع من الخوف في ذلك الوقت“. وفي ظل ذلك، سيكون لدى هوندا نوع من رد الفعل الشديد فيما يتعلق بأنشطتها في الفورمولا 1. بمعنى آخر، قررت الشركة إلغاء جميع عمليات تطوير وإنتاج وحدات الطاقة التي كانت تتضمن في السابق استثمارا يُقدر بعشرات المليارات من الينَّات، إضافة إلى توظيف المهندسين العاملين بشكل رئيسي في مجال تكنولوجيا الكهرباء لسيارات الفورمولا 1 في وحدات الطاقة ومجالات الطاقة، مثل سيارات خلايا الوقود (FCEV)، (BEV)، سعيا لتحقيق مجتمع مستقبلي خالٍ من الكربون. ”CLARITY FUEL CELL“ التي قامت هوندا ببيعها حتى شهر سبتمبر/أيلول من عام 2021 باعتبارها أكثر سيارة نظيفة © هوندا. وبطبيعة الحال، لم تكن هناك أية شركة سيارات أخرى غير هوندا قررت إنهاء أنشطة الفورمولا 1 في نفس الوقت. وعلاوة على ذلك، فبعد عامين ونصف فقط، وفي الرابع والعشرين من شهر مايو/أيار من عام 2023، أعلنت الشركة عن نيتها العودة اعتبارا من عام 2026، لذلك يبدو أن قرار الانسحاب في عام 2020 كان عديم الجدوى تماما. ويقول رئيس الشركة واتانابي معربا عن مشاعره بصدق ”في هذه المرحلة من الوقت، قد نكون قادرين على النظر إلى الأمور بهذه الطريقة، ولكن في تلك المرحلة، كان الأمر صعبا“. وعندما قمت بسؤال السيد واتانابي عن سبب اتخاذ قرار العودة إلى الفورمولا 1 في عام 2026 أجاب قائلا ”يعود ذلك إلى أن لوائح الفورمولا 1 الجديدة التي سيتم إدخالها من عام 2026 تتوافق مع توجهات هوندا المتعلقة بالتقنيات المحايدة للكربون التي تتبناها“. حيث ستُلزم التعديلات الشاملة للوائح سيارات الفورمولا 1، والتي من المقرر إجراؤها بعد ثلاث سنوات من الآن، باستخدام وقود محايد للكربون، مع القيام بخفض نسبة الطاقة المولَّدة من المحرك من أكثر من 80% الحالية إلى حوالي 50%، حتى لو استمرت وحدات الطاقة في استخدام الأنظمة الهجينة. وفي المقابل، سيتم زيادة الطاقة الناتجة عن البطارية والمحرك إلى حوالي 50%. وكان يُعتقد أن مثل هذا المضمون سيكون مفيدا لاستراتيجية هوندا المحايدة للكربون، ولكن هوندا تهدف إلى تحقيق ”نسبة مبيعات عالمية بنسبة 100% بحلول عام 2040 “ من السيارات الكهربائية وسيارات خلايا الوقود، وهذا لا يتضمن الوقود المحايد للكربون والتقنيات الهجينة. لذلك، ومن الناحية الظاهرية على الأقل، يبدو أن لوائح ما بعد عام 2026 الجديدة لا تتوافق مع إستراتيجية هوندا للحياد الكربوني. ومع ذلك، فإن السبب الذي يجعل هوندا ترى أن لوائح الفورمولا 1 الجديدة مفيدة لها يعود إلى أنها تعتقد أن هذه التقنيات ستكون مفيدة للطائرات النفاثة الخاصة التي تقوم ببيعها بالفعل، بالإضافة إلى طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL) التي تدرس هوندا تركيب مجموعة نقل حركة هجينة تستخدم وقودا محايدا للكربون فيها، والتي يقال إنها قيد التطوير حاليا. وبالإضافة إلى ذلك، وحتى تتحول السيارات ذات العجلات الأربع إلى السيارات الكهربائية وسيارات خلايا الوقود فقط بحلول عام 2040، فإنه لا يزال هناك سبعة عشر عاما متبقية، وتعتقد هوندا أنه يمكنها خلال هذه الفترة الاستفادة من التكنولوجيا المكتسبة من تطوير وحدات طاقة الفورمولا 1. وحدة الطاقة في هوندا التي دعمت قوة فريق ريد بول، وحافظت له على لقب ”الأقوى“ خلال العامين الماضيين. تتكون من محرك الاحتراق الداخلي (ICE) ونظام تجديد الطاقة (ERS) © هوندا. ومع ذلك، عندما قررت هوندا الانسحاب من الفورمولا 1 في عام 2020، كان القيام بتنفيذ إصلاح كبير للوائح السيارات في عام 2026 أمر واقعا. وعلاوة على ذلك، ألم يكن لدى الشركة أي شكوك حول تغيير المسار من ”الانسحاب“ إلى ”العودة“ خلال عامين ونصف فقط؟ ويقول السيد واتانابي ”بالتأكيد، كانت لدينا فكرة تقريبية عما سيكون عليه مفهوم اللوائح الجديدة في عام 2026. ولكن كما ذكرت أعلاه، فبالنظر إلى أن التحول إلى المحرك الكهربائي سيحتاج إلى استثمار ضخم، فإنني أعتقد أنه لم يكن هناك نقاشا كافيا حول المعنى الذي تحمله اللوائح الجديدة بالنسبة لنا“. ويقول إنه بعد مرور ثلاث سنوات على إعلان الشركة انسحابها، وإعادة النظر في الوضع الحالي الذي قامت فيه الشركة بإعادة العديد من المهندسين للعمل على تطوير السيارات ذات الإنتاج الكبير، فقد أصبح من الواضح أنه ليس من المستحيل استئناف أنشطة الفورمولا 1. ويضيف قائلا ”لا يمكن الذهاب إلى حد القول إنه أصبحنا قادرين على استشراف المستقبل بوضوح، لكننا انتقلنا من وضع كان فيه المستقبل مظلما إلى وضع يمكننا القول فيه ”اعتمادا على كيفية قيامنا بالأمر، قد نتمكن من فعل ذلك مرة أخرى““. ويعود السبب في تولد مثل هذا الإدراك للوضع الحالي إلى وضع سقف سنوي لميزانية شركات تصنيع وحدات الطاقة للفورمولا 1 اعتبارا من عام 2026، بالإضافة إلى التقدم السريع في البحث والتطوير للتكنولوجيا الأولية الضرورية للتحول إلى السيارات الكهربائية على مدار السنوات الثلاث الماضية. حيث تنص اللوائح الجديدة، التي تسمى ”سقف التكلفة“، على أنه لا يمكن إنفاق أكثر من 130 مليون دولار (حوالي 19 مليار ين، مع الأخذ بالاعتبار تقلبات الأسعار المستقبلية) سنويا على تطوير وتصنيع وحدات الطاقة. وهذا ليس سوى جزء بسيط من ميزانية هوندا (المفترضة). ومن المنطقي أن شركة هوندا فكرت بأنه ”إذا كان هذا هو الحال، فقد نكون قادرين على القيام بذلك“. لقد ساعدت التغييرات الجذرية في شروط العقد مع الفريق هوندا على العودة إلى الفورمولا 1. ويقول السيد واتانابي ”بشكل عام، حقوق موردي وحدات الطاقة للفورمولا 1 محدودة للغاية. فأولا وقبل كل شيء، على الرغم من أن فريق الفورمولا 1 هو الذي يستخدم وحدات الطاقة فعليا، إلا أنه يتعين على موردي وحدات الطاقة تحمل تكاليف التطوير بالكامل. وعلى الرغم من ذلك، علينا أن ندفع الأموال أيضا لمجرد إظهار شعار هوندا على غطاء المحرك. وليس من المبالغة القول إن هذا أبعد ما يكون عن الممارسات التجارية المنطقية“. وعلاوة على ذلك، في حين أن فرق الفورمولا 1 تحصل على أرباح من قبل شركة إدارة الفورمولا 1 بناء على أدائها، فإن موردي وحدات الطاقة لا يحصلون على ين واحد. ويقول السيد واتانابي ساخطا ”إنها حقا عقود غير متكافئة على الإطلاق“. ولكنه يقول إن الشركة وقعت عقدا مختلفا تماما عن العقود السابقة مع شريكها الجديد أستون مارتن. ويضيف قائلا ”على الرغم من أنه ليس المبلغ الكامل، إلا أنهم سيدفعون لنا أجور استخدام وحدات الطاقة، كما أننا لم نعد بحاجة إلى دفع أجور الرعاية لعرض شعار هوندا“. وعلى كل حال، لم تكن شروط العقد الجيدة هي السبب الوحيد وراء اختيار أستون مارتن لتوريد وحدات الطاقة. حيث يضيف السيد واتانابي قائلا ”من بين الفرق التي تتلقى إمدادات وحدات الطاقة من مصادر خارجية، يُعد فريقي أستون مارتن ومكلارين ثاني أكثر الفرق قدرة بعد ريد بول. كما أن شغف رئيس شركة أستون مارتن لورانس سترول بالفورمولا 1 هائل. وهكذا بدأت أفكر في أنني أرغب بالعمل مع هؤلاء الناس“. قفزت شركة أستون مارتن هذا الموسم إلى المركز الرابع (بتاريخ 28/9) في تصنيفات السائقين والصانعين، وذلك بفضل أداء البطل السابق فرناندو ألونسو. © أستون مارتن. وبالمناسبة، دخل شريك هوندا الحالي، ريد بول، الفورمولا 1 بقيادة مدير تنفيذي يتمتع بشخصية كاريزمية يدعى ديتر ماتيشيتز، ويقال إن شغف ماتيشيتز كان عاملا رئيسيا في نجاحهم الكبير. وعلى أي حال، فقد احتلت أستون مارتن المركز الرابع في بطولة الصانعين بعد الجولة الرابعة عشر لهذا الموسم، والمركز الثاني بين الفرق الخاصة بعد ريد بول، لذلك كان من الطبيعي أن تختار هوندا أستون مارتن. وقد كانت هوندا تطمح إلى لقب ”الأسرع“ من العام الماضي وحتى هذا العام. فما نوع الحماس الذي ستحصل عليه لموسم عام 2026 عندما تستأنف المشاركة على نطاق واسع في السباق؟ يقول السيد واتانابي ”بالمقارنة مع الشركات المصنعة الأخرى التي واصلت التطوير بكامل سرعتها وطاقتها منذ عام 2020 استعدادا لعام 2026، فإن وجود فجوة تُقدر بحوالي عامين لدى هوندا هو حقيقة. لكننا سنعوض التأخر في أقرب وقت ممكن، وسنقاتل من أجل اللقب بدءا من العام الأول، لذلك أود أن أطلب دعمكم“. (النص الأصلي باللغة اليلبلنية، صورة العنوان الرئيسي: السائق ماكس فيرشتابن، الذي حقق فوزه الثالث عشر هذا الموسم في سباق الجائزة الكبرى الياباني، مما منح فريق ريد بول ريسينغ هوندا RBPT لقبه الثاني على التوالي للصانعين (24/9/2023، حلبة سوزوكا، محافظة ميي) © Getty Images / Red Bull Content Pool) كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | السبب الحقيقي وراء تراجع هوندا عن إعلان انسحابها والعودة للمشاركة في سباقات الفورمولا 1 لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :